الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفراش

أحمد زحام

2013 / 8 / 25
الادب والفن



كانت تتودد إليه أن ينزل إلى الشارع ، ويترك فراشها ،ويختار ميدانا من الميادين ويقف فيه ، لقد أتعبها من الحيل التي كان يصنعها في كل مرة يحاول فيها منازلتها ، وفي كل مرة كان لا يصنع ما تبغاه منه ، وفي كل مرة كان يرفض التنازل عن فراشها .
كانت تقول :
الرجال في الميادين ، اذهب إليهم قد تسترد عافيتك ، واترك الرئيس في حاله فهو لن ينفعني .
بحذر كان يتسلل من فراشها ويذهب إلى الرئيس حيث يعلقه على الحائط في مخزنه القديم حتى لا تلحظ امرأته تعلقه به ، ويقرأ عليه الآيات المنجيات ، ويعده بأنه لن ينزل إلى الميدان حتى ولو كلفه هذا تنازله عن فراشها .
كانت الميادين تكتظ بالرجال الذين يرفعون راياتهم في وجه السماء، منددين بالرئيس ومرشده ، تنظر إليهم عبر شاشات الفضائيات ، وتختار واحدا منهم في كل ليلة ، تنام معه على فراشهما عوضا عنه ، وعن الرئيس .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية


.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي




.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب


.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?




.. قصة غريبة عن أغنية أنساك لأم كلثوم.. لحنها محمد فوزي ولا بلي