الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مواقف وقضايا: في الفخ البروليتاري2 أسئلة أخرى

عذري مازغ

2013 / 8 / 25
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


تساؤلات مشروعة تمهد لإشكالية الثورة
طرحت في المقال السابق إشكالية هي: لماذا الطبقة العاملة وحدها هي صلب الآلية التي بها تتم الثورة الإشتراكية؟ مشروعية هذا السؤال تنطلق من كون هذا الإختزال مجحف في حق الطبقة العاملة نفسها، تنطلق من خلفية رائعة: "الماركسيون" الثوريون يراهنون على الطبقة، وهم معنيون أيضا كطليعة ثورية، خزئت كل الطلائع الثورية،، يتكلمون عن الطبقة العاملة كأداة،،، أتساءل أيضا هي أداة في يد من؟؟
هذا فقط أسلوب التحريض،، في المغرب مثلا الشيوعيون الذين أعرفهم معرفة شخصية هم موظفون، بتعبير فؤاد النمري: موظفون وضيعين، تبدوا الوضاعة أكثر مقرونة بالمثقف الثوري المحرض على الثورة، لكن في المقابل يتصرف كقائد مهم، أي يتصرف كبرجوازي وضيع: يتناول الريادة من وراء التحريض... أحيانا، من خلال الهزائم التاريخية التي منحنا بها نحن العمال، أريد أحيانا، أن أفهم جيدا المثقف العضوي، المثقف الثوري،، لأكتشف شيئا رائعا، المثقف العضوي هو في الحقيقة أكبر حثالة اكتشفها غرامشي...في الواقع المر.. من هو الشيوعي الطليعي الثوري الذي أنجبته لنا الشيوعية؟ هو القائد، هو الموجه، هو المأمور من خلال التقوقع في سلسلة التآمر، أي كل هذه الصفات التي لا تمت بصلة بالشيوعية.. تنحاز الشيوعية أبدا أن تلقن درسا مهما: الشيوعي ليس بالمرة قائدا ولا زعيما، وحين يكون هناك قائد أو زعيم فإننا نكرس في سلوكنا هذا طبيعة تستند إلى قيم الفردانية: ببساطة قيم غير شيوعية..
في هيكلية الأحزاب الشيوعية، استنادا إلى ما سبق، باعتبار هرميتها الموضوعية الآنية، أي هذه المقروءة في كل حزب يساري شيوعي وما إلى ذلك، ليس لدينا في العالم المشرقي والعالم شمال أفريقي أي حزب يساري... أستطيع القول أيضا أنها غير موجودة أصلا في العالم.. وبالمناسبة هي أحزاب عنكبوتية: بمعنى أنها تطرح قضايا عل خيمتها للتبني، أي ببساطة هي وصولية
تستند الممارسة الشيوعية الآنية إلى فعل أمر: الحزب يخطط (القيادة الثورية) فيما الآخرون ينفذون: ببساطة فاجرة في حقيقتها: هذا تحريض..
يختلف الأمر في أن نخطط جميعا وأن ننفذ جميعا، لا مكان للمثقف العضوي، لا مكان للزعيم ولا للقائد..
ينسى الشيوعي الطليعي أنه درس في التعليم العمومي بضرائب مواطنيه، ومعنى ذلك أن للأمر ثمن مدفوع مسبقا: الدراسة ليست امتياز مادامت مدفوعة من أجور المواطنين: على المثقف العضوي أن يعرف حجمه، أن يفيذ فقط بما يتناسب وتكوينه، أن يفيذ بالحاجة الأخرى للمجتمع، المعرفة مثلا..
عندما انتبهت إلى العلاقة الوصولية للطبقة العاملة، وجدت انها تستند على نفع خاص: بين العامل ورب العمل تستند إلى عملية حقيقية، بيع وشراء، تعاقد، حينها تساءلت مالذي يربط العامل بالمثقف الوضعي: هي خرافة مباديء؟؟ يقول العامل للمثقف: "كلها وحدك..!
الآن يجب القول بأن المشكلة في المثقف الثوري هي أن مواقفه وصولية وتفهم في أول خطوة: يمكن الآن أن نفهم لماذا الأحزاب الشيوعية لم تحظى يوما ما بتصويت أغلبية الشعب في الإنتخابات التمثيلية: الرأسماليون يعيدون بما لديهم، الشيوعيون يعيدون بالوهم، وهي مفارقة كبيرة: في المستنقع السيركي، الصيد ليس أكثر من لعبة مفهومة النتائج، يمكن التذرع أيضا بالخصوصية الثقافية.. هل ماكدونالد خصوصية ثقافية؟؟
هذه فقط منطلقات التشكيك.. وهي أصلا منطلقات اليسار البديل: اليسار البديل أصلا في فهم اليسار الكلاسيكي، بدعة، وطبيعي جدا، على مستوى صراع الأجيال أن يكون اليسار الجديد بدعة، بمعنى أنه يناقض غريزة حفظ النوع بتعبير نيتشة.. تعبر الماركسية اللينينية على نوع من شكل حفظ النوع،، لماذا بالتحديد على الثورة أن تأخذ المنحى اللينيني؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حذاري يا رفيق
الناسوتي ( 2013 / 8 / 25 - 19:41 )
حذاري يا رفيق أراك تتدحرج نحو الفوضوية (الأناركية)، ما تقدم من أفكار في ظاهره دفاعي عن الجماهير العمالية وباطنه تخريب وهدم لبناء التنظيم السياسي الذي لا يمكن المقاومة من دونه والوصول إلى دولة العدالة الاجتماعية وعندك دول الربيع العربي، ما ذا حققت هذه الشعوب بغياب قيادة وبرنامج وهدف محدد؟؟؟؟؟؟؟
النهج اللينيني أثبت صحته بتحقيق ثورة شعبية وإنجاز دولة العمال والفلاحين وإن انهارت تلك التجربة المجيدة فلذلك عوامل قد نرجع لها فيما بعد، لكن الماركسية اللينينية لا زالت قائمة في الفتنام وكوبا وبدأت تنهض في دول أمريكا اللاتينية دون الحديث عن الصين الماوية والتي أصبحت قوة يهابها حتى الأمريكان.
أيها الرفيق، لا أعرف فصيلك ولكن في كل الحالات أراك تأثرت ببعض النظريات الماكرة التي تسعى لإبعاد الجماهير عن التنظيم السياسي كي تبقى قطيعا سهل المنال يُسمح له من فترة لأخرى بالتظاهر ليخرج ما بداخله من غليان حتى لا يقع الانفجار.
أيها الرفيق، ما تدعو له من تشارك في القيادة دون احتكارها من أحد فكرة طوباوية قد تنجح على مستوى مجموعات صغيرة، لكن على مستوى مصر مثلا، حيث نسمتها تفوق ثمانين مليونا فلن تنجح.


2 - العزيز الناسوتي
عذري مازغ ( 2013 / 8 / 25 - 20:05 )
اا
لرفيق الناسوتي
الجميل في الماركسية هو حرية النقد، تبدو الامورأحيانا شبيهة بمواقف أناركية، هذا أمر لا أستطيع نكرانه.. يبدو أيضا تجنب النقد، نقد ممارستنا بالتحديد،،غير شيوعي بالمرة... يجب فقط أن نعترف بأننا ارتكبنا أخطاء،،، وحين يتعذر الأمر.. نحن أصلا لسنا شبوعيين ولا حتى أناركيين،، الأناركية ليست جحيما على الإطلاق...
ختاما لست أناركيا


3 - أشركك على لباقة جوابك
الناسوتي ( 2013 / 8 / 25 - 22:07 )
أنا لم أقل أنك أناركيا ، بل قلت أنك تتدحرج نحوها والفرق شاسع. فيما يتعلق بالشيوعية فهناك مثل عند المغاربة يقول: عندما يسقط الثور تتكاثر السكاكين. اليوم بات سهلا انتقاد الاشتراكية العلمية خاصة اللينينية منها لكن أصول النقد تستوجب ذكر البديل وحتى الآن لم يقدم منتقدوا الماركسية اللينينية البديل . إن النقد سهل لكن تقديم البديل أمر ليس سهلا.


4 - بدءا
عذري مازغ ( 2013 / 8 / 25 - 22:18 )
بدون مبالغة أنا في صلب الموضوع، أريد مناقشة المسكوت عنه، طبعا سأقدم البديل انطلاق من السؤال المحوري: هل لا يمكن صياغة بدائل انطلاقا من تحوير الإستغلال؟؟


5 - ردإلىةالعزيزالناسوتي
عذري مازغ ( 2013 / 8 / 25 - 22:30 )
العزيز الناسوتس
هذا بالتحديد ما أريد تقديمه،، في نقاشي ، أبدا لم أنهيه بل تركته مفتوحا، نقد الماركسية في جزء منه أيضا هونقد للماركسية في العمق،

الماركسية ليست صنما.. لذلك يمكن ، من داخلها، بأي لغة كانت،، يمككننا أن نناقش الموضوعات السياسية



6 - التجربة التاريخية
الناسوتي ( 2013 / 8 / 26 - 07:43 )
أعتقد أن التجربة التاريخية، خصوصا بعد انهيار المعسكر الاشتراكي، أثبتت أن العمين ماركس ولينين على حق في كل ما ذهبا إليه. فبعد غياب الاتحاد السوفياتي باتت القوى الرجعية والإمبريالية أكثر شراسة واستغلالا.
الطبيعة لها قوانين تسير عليها والإنسان بمجتمعه جزء منها ولا يمكنه تخطي هذه القوانين لذلك المجتمع البشري، على الأقل ف المرحلة الراهنة، لا يمكنه الانتقال إلى شكل غير أفقي في تسيير المجتمع. علينا أن نهيئ المجتمع للدخول في مرحلة أرقى لتسيير أموره وهذا لا يمكن فعله داخل نظام رأسمالي أو شبه رأسمالي لأن نمط العيش له تأثير على العقلية وطريقة التفكير لدى الفرد والإنسان ابن بيئته.
ما تدعو له ليس جديدا وقد كانت محاولات منه في روسيا قبيل الثورة البلشفية وأبان الواقع عن طوباوية هذا التفكير.


7 - يا شغيلة اليد والقكر وكمونيوا العالم اتحدوا
فؤاد محمد ( 2013 / 8 / 26 - 11:42 )
الرفاق الاعزاء
لماذا الاناركية قوضى الانها السلطة للكمونة وتلغى الحكومة واجهزتها الطفيلية البيروقراطية والطبقات
الم يرفع لينين شعار كل السلطة للمجالس
تحياتي


8 - الرفيق فؤاد محمد
الناسوتي ( 2013 / 8 / 26 - 13:23 )
أيها الرفيق، شعار كل السلطة للسوفييتات لم يكن يعني إلغاء سلطة الدولة بل على العكس من ذلك والدليل هو تأسيس الاتحاد السوفياتي كدولة ذات نظام أفقي.
الدولة حسب الماركسية اللينينية لا يمكن إلغاؤها ما دام هناك صراع طبقي، وفي اعتقادي أنه لا يمكن إلغاؤها أيضا ما دام هناك خطر خارجي يهدد دولة العمال والفلاحين. هذا وقد أكون مخطئا إن أحد أثبت لي العكس.

اخر الافلام

.. تقديرات: تحالف اليسار في المرتبة الأولى أمام معسكر ماكرون وا


.. جون لوك ميلنشون يعتبر أن على رئيس الوزراء -المغادرة- وعلى تح




.. تحالف اليسار الفرنسي في الصدارة.. ماذا قال الأمين العام للحز


.. التقديرات الأولية تظهر تقدم اليسار الفرنسي في الانتخابات الت




.. عاجل | نتائج أولية: تصدر تحالف اليسار في الانتخابات التشريعي