الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
بيان بمناسبة الذكرى الثانية للأحداث الإرهابية لـ 16 ماي: -لا للإرهاب، نعم لإقرار دستور ديموقراطي و لمغرب بدون انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان-
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
2005 / 5 / 17اخر الاخبار, المقالات والبيانات
تحل يوم 16 ماي 2005 الذكرى الثانية للعمليات الانتحارية الإرهابية التي روعت المغاربة عامة و سكان مدينة الدار البيضاء خاصة ليلة 16 ماي 2003. وخلفت 33 قتيلا و العديد من الجرحى و المعطوبين في صفوف مواطنين أبرياء، مغاربة و أجانب، بالإضافة إلى مقتل 12 انتحاريا حولهم التطرف الديني إلى قنابل بشرية هدفها التدمير الأعمى للحياة و السلامة البدنية للإنسان و للمنشآت.
و بهذه المناسبة، إن المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان يعلن ما يلي:
● تأكيد تنديد الجمعية بالعمليات الإرهابية ليوم 16 ماي و تضامنها التام مع عائلات الضحايا المتوفين و مع الضحايا الأحياء الذين يجب أن يحظوا جميعا بمواساة و عناية المجتمع و الدولة. و بالمناسبة فإن الجمعية تجدد إدانتها لكل العمليات الإرهابية سواء ببلادنا أو عبر العالم المستهدفة لمدنيين أبرياء و لحقهم في الحياة والسلامة البدنية.
● إن الجمعية تستنكر مجددا التجاوزات و الانتهاكات و كل الإجراءات التعسفية التي واكبت عملية مواجهة الإرهاب ببلادنا و أبرزها المصادقة على القانون التراجعي المتعلق بمكافحة الإرهاب، و الاختطافات و التعذيب و المحاكمات غير العادلة، و الأحكام القاسية (منها 17 حكما بالإعدام) بل الجائرة في العديد من الأحيان و ظروف الاعتقال غير الإنسانية. و تتساءل الجمعية بهذه المناسبة حول "التجاوزات" الواردة في الاستجواب الملكي الأخير مع "جريدة الباييس" الإسبانية مطالبة بالكشف عن فحواها، و اتخاذ القرارات و الإجراءات القانونية و القضائية بشأنها.
● إن الجمعية تؤكد أن المواجهة الجدية و الفاعلة لظاهرة الإرهاب، التي استعمل فيها الشباب كأداة لتحقيق أهدافه المقيتة، لا يجب أن تقتصر على الواجهتين الأمنية و القضائية بل يجب أن تراعي أسبابها العميقة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية، ومع الاحترام التام للحريات و حقوق الإنسان، و هذا ما يتطلب بالأساس:
- المعالجة وفق المنظور الحقوقي السليم لملف الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان منذ الاستقلال إلى الآن، بما فيها الانتهاكات التي عرفتها بلادنا بعد أحداث 16 ماي 2003، و هو ما يتطلب بالخصوص إطلاق سراح أو إعادة محاكمة معتقلي ما يسمى بالسلفية الجهادية الذين أدينوا في إطار المحاكمات غير العادلة.
- وضع الأسس الصلبة لمجتمع تسوده الديموقراطية و حقوق الإنسان، و دولة الحق والقانون بدءا بإقرار دستور ديموقراطي شكلا و مضمونا.
- احترام الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية والثقافية للمواطنين والمواطنات بدء بالحق في الشغل والحياة الكريمة للجميع، وتخليصهم من الفقر و الجهل و المهانة.
- جعل حد لاستعمال الدين لأهداف سياسية و المراجعة الشاملة للتوجهات الرسمية التعليمية والثقافية و الإعلامية و الدينية في اتجاه نبذ العقلية التكفيرية و إشاعة ثقافة التسامح الديني، و تشجيع التوجهات العقلانية و العلمية، و نشر ثقافة حقوق الإنسان على مستوى كافة أطوار التعليم و أجهزة الدولة، و في كل قنوات الحياة الاجتماعية.
- اتخاذ مواقف واضحة من طرف الدولة لمواجهة العدوان الإمبريالي و إرهاب الدولة الأمريكي – الإسرائيلي ضد الشعوب خاصة في فلسطين و العراق و أفغانستان، و للتضامن معها في مواجهتها للاحتلال، و الابتعاد عن الانحياز للإدارة الأمريكية، وعن التطبيع مع إسرائيل و مع الصهيونية العالمية و السعي إلى إنهاء كل بؤر التوتر بما يخدم السلم و حق الشعوب في تقرير مصيرها، باعتبار أن عدم تحقيق العدل بشأنها يجعل مصير البشرية و الشعوب على بوابة بركان.
● و أخيرا، إن المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان وهو يؤكد موقف الجمعية المعادي للإرهاب، مهما كان مصدره – جماعات أو دول – و الذي يميز بين الإرهاب كجريمة ضد الإنسان وبين المقاومة المشروعة للشعوب ضد القهر و الاحتلال، يؤكد أن الحصانة الحقيقية ضد الإرهاب ببلادنا تكمن في سيادة الديموقراطية وحقوق الإنسان، بدءا بإقرار دستور ديموقراطي، و تخليص بلادنا من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
و يعتبر المكتب المركزي كذلك، أن تخليص العالم من الإرهاب يمر بالضرورة عبر مواجهة العولمة الليبرالية المتوحشة و ما نتج عنها من مآسي، و عبر تخلص من الإمبريالية كنقيض لحق الشعوب في تقرير مصيرها، و عبر تشييد عالم جديد تسوده المساواة و الإخاء بين الشعوب و يتمتع فيه الجميع بكافة حقوق الإنسان.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ما ردود الفعل في إسرائيل حول تهديد بايدن بوقف إمدادات الأسلح
.. مقتل 4 أشخاص في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان • فرانس 24
.. ألعاب باريس 2024: استقبال رسمي وشعبي -مهيب- للشعلة الأولمبية
.. الشرطة الأمريكية تفض اعتصاما مؤيدا لفلسطين بجامعة جورج واشنط
.. أنصار الله: استهدفنا 3 سفن في خليج عدن والمحيط الهندي وحققنا