الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أهم شي الرَيس سالم

سامر رسن الواسطي

2013 / 8 / 27
كتابات ساخرة


يُحاوِل المواطن البغدادي أن يستيقظ من الصباح الباكِر مِنْ أجِل أن يستبق الجميع ويتخلص من الإزدحامات الشديدة للوصول إلى مكان عمله في أقرب وقت، إلا إنه يُفاجأ بأن ملايين الناس قد فكروا نفس تفكيره.

ما زالت العقلية الأمنية الحكومية ترى أن السيطرة على الوضع الأمني هو عن طريق تكديس أكبر قدر من عناصر الجيش والشرطة في الشوارع ووضع نقطة تفتيش جديدة بين كل نقطتي تفتيش متجاورتين، نعم قد تُسهم نقاط التفتيش هذه وبازدحامها بالحَّد مِنْ بعض عمليات الاغتيال والقبض على الجُناة إذا ما توفرت اتصالات معلوماتية جيدة فيما بينها حول نوع السيارة التي نفذت العملية ورقمها وأفرادها أو تُسهِم هذه السيطرات بتأخير وصول السيارات المفخخة إلى أهدافها المُعدة للتفجير في الموعد المُحدد لِعدة دقائق أو ساعات!

ولكن المُشكلة هيَ أن الناس أصبحوا يرون الاختناقات المرورية عِند السيطرات على أنها عقوبة جماعية من القوات الأمنية اثر التفجيرات اليومية المُزمنة التي تقع، وبعضهم أصبح يتلو الشهادتين عند اقترابه منها وخاصة حين تكون طوابير السيارات مثل طوابير يوم القيامة في أعدادها وصَمتها فَعندما يكون التفتيش في سيطرة ما مُركزا ومُكثفا (وإن كان بالطرق البدائية) فان الانتحاري الذي يقود سيارة مُفخخة لا يَنتظر وصول الدَور لسيارته في نقطة التفتيش هذه وينكشف أمره (وراحت حورياتك يصابر) بل يُفجرها وسط هذه الإزدحامات.

أما ما يَحدث من عمليات عسكرية والتي يُطلق عليها بالاستباقية أو السِرية فإنها "مُثيرة لِلطم"، ولنأخذ هذا المثال الساخر عن طبيعة التحضير الإعلامي والمُخابراتي لتلك العمليات والذي طالما نُطالعه في الأشرطة الإخبارية القنوات الفضائية:

"ستقوم القوات العسكرية البطلة بعملية أمنية استباقية سِرية بعد 3 أيام وَعِند الساعة الخامسة إلا ربعا صباحا في منطقة الضلوعية وبالتحديد بالقرب من محل سباهي أبو الفلافل لاعتقال بعض المجرمين المطلوبين للعدالة ونخص بالذِكر منهم سعدون شرارة ومحسن هَمر وأبو قتادة التونسي"..

نَعم أيها الأحبة هذا هو تفكير أغلب القادة الأمنيين في مثل هذه الخطط "ناقصهم بس يكَولون عَليه العباس اليفلت منهم"..

قَبِل، وبأيام الفتوحات العربية والإسلامية لفارس الأمة وحامي الحفرة الشمالية (القائد الضرورة) وأيام الحصار الاقتصادي كُنا عِندما نرى قوافل الشهداء ومن شِدة الخوف مِن الدكتاتور وبطشه نقول "يلّا أهم شي الريس سالم".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منصة بحرينية عالمية لتعليم تلاوة القرآن الكريم واللغة العربي


.. -الفن ضربة حظ-... هذا ما قاله الفنان علي جاسم عن -المشاهدات




.. إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق شقتها بالجيزة


.. تفاصيل إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق شقتها




.. الممثلة ستورمي دانييلز تدعو إلى تحويل ترمب لـ-كيس ملاكمة-