الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لن تحكموا العراق بالسياط...لا للمحميةالإيرانية في جنوب العراق

صباح البدران

2005 / 5 / 17
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق



"لاللإحتلال... لاللإرهاب...لاللطائفية... لاللعنصرية...نعم لحرية العراق" هو الشعار الذي أختارته القوى الديمقراطية في جنوب العراق لعقد مؤتمرها من أجل حرية العراق غداً الثلاثاء. الأحزاب والشخصيات ومنظمات المجتمع المدني التي تحضر المؤتمر بمبادرة من إتحاد المجالس والنقابات العمالية في البصرة ستتناول نتائج الإحتلال الأمريكي والدمار الشامل الذي أحله بالعراق على جميع الأصعدة وترابطه مع تغلغل المخابرات الإيرانية في أجهزة الشرطة والحرس الوطني وبقية المؤسسات الحكومية والبلدية في البصرة والمحاقطات الجنوبية العراقية عبرعملاها من قيادات الأحزاب الطائفية الشيعية ومليشياتها التي أسستها المخابرات الإيرانية ومولتها ودربتها ولازالت تشرف على قيادتها, ولأنشاء أوسع حشد من القوى الديمقراطية التي إختارت طريق الكفاح لدحر الإحتلال وأقامة نظام حكم وطني ديمقراطي ومقاومة الإرهاب الديني وإحباط محاولات أشعال الفتن الطائفية وأيقاف حملة الإغتيالات التي يتعرض لها غير المسلمين.
أبرز المهمام التي تواجه المؤتمرهي الدعوة لإقامة أوسع إجماع جماهيري من الأحزاب الديمقراطية والشخصيات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني لمقاومة الإحتلال الأمريكي والتصدي للمخططات الإيرانية الرامية للهيمنة على العراق والتي تتخذ عنوانين مختلفة أبرزها إنشاء كونفدرالية الجنوب.
إيران أوعزت لعملائها في قيادات الأحزاب الطائفية الشيعية التظاهر لحين بإحترام أرادة الشعب العراقي لإقامة نظام حكم ديمقراطي وتأجيل الدعوة علناً لأقامة نظام إستبداد ديني طائفي لتفادي إستغلال ذلك من قبل الولايات المتحدة كتحريض أيراني ضد قوات الإحتلال وإعتماده ذريعة لتنفيذ الدعوات التي أطلقتها جهات أمريكية مختلفة لغزو إيران. وفي الوقت ذاته سعت هذه الأحزاب بتوجيه أيراني لأستغلال الفوضى والفراغ الأمني والكوارث اليومية الناجمة عن الإحتلال الأمريكي والإعتماد على السخط الشعبي الواسع الذي أثاره نظام المقابرالجماعية الطائفية البائد لإحراز نصر إنتخابي يكفي لأحكام هيمنتها على الوزارات والإدارات الحكومية مع السعى على صعيد آخر مواز لإستغلال مليشياتها التي حلت بديلأً للحيش الشعبي وأجهزة قمع نظام صدام لترويع الجماهير وإرهابها في المحافظات ذات الغالبية الشيعية لكبح تطلعها للحرية وللديمقراطية تمهيداً لفرض نظام أستبداد ديني طائفي مسخ تابع للجمهورية الإسلامية في إيران.
الفضيحة الأخيرة لإسقاط كلمات وصف العراق "الديمقراطي الفيدرالي" من القسم الذي أداه الوزراء في حكومة السيد الإشيقر ليست محض صدفة وتعكس بالضبط الإتجاه الذي يحاول الإئتلاف الطائفي الشيعي المعادي للديمقراطية ولتلبية الطموحات التحررية المشروعة للشعب الكردي وسعيه لفرض طابعه الديني الطائفي على مؤسسات الدولة. الوزراء والمحافطون مع قادة المليشيات الطائفية الشيعية لايخفون إستنكافهم من كل ما يدعى قانون وطني عراقي ولايتقيدون إلا بتوجيهات المخابرات الإيرانية عبر تعليمات قيادتهم الحزبية وبعض مؤسساتهم البديلة كفتاوى "العلماء" أو أحكام مايدعوها بالمحاكم الشرعية.
حملة الأغتيالات التي يتعرض لها العراقيون من غير المسلمين في البصرة والمحافظات الجنوبية بحجة بيع الخمور ولإرغام حتى الفتيات المسيحيات على إرتداء الحجاب والإعتداءات الهمجية التي يتعرض لها طلبة جامعة البصرة والمظالم التي تصعدها المليشيات العميلة لإيران لإثارة الفتن الطائفية جرت بموافقة صريحة أو ضمنية من جميع الأحزاب الطائفية الشيعية التي أشاعت الإرهاب وجمعت الشر من كل أطرافه بأتقان الفساد والإفساد المستشري في نظام الجمهورية الإسلامية في إيران ونظام السفاح صدام وأبدعت في تمويه وتمرير تهريب النفط وأستغلال المناصب لسرقة خبزالعراقيين ونهب المال العام, إضافة لإغراق العراق بالمخدرات المستوردة من الجمهورية الإسلامية في إيران.
المراهنة على ترسيخ الطائفية بدعم من أيران مراهنة خاسرة فالفرق كبير مابين حصان السباق الذي تراهن عليه أيران و تيارعراقي وطني ديمقراطي ذي خيار أيدلوجي ديني. أكثر من ثلاثة عقود من طائفية نظام صدام ولدت نقمة شديدة بنفوس العراقيين الشيعة لكن مخططات حكام أيران وأتباعهم العراقيين لتأطيرها طائفياَ مآلها الفشل المحتم. لأن العراقيين, يوم بعد آخر, لا يميزون في أهداف إيران مايخدم مصالحهم الوطنية, فإيران تسعى فقط لإستخدام ورقة نفوذها في العراق لتحقيق مطامحها للهيمنة والتنافس مع الأمريكان لتقاسم النفوذ على العراق. أيران غير مهتمة البتة بمصالح العراقيين, خصوصاَ أنهاء الإحتلال وأستعادة الأمن والتصدي للإرهاب ووضع حد لإراقة الدم العراقي المسفوح يومياً. لإن قادتها يحلمون بعراق مصاب بكساح مزمن لنسخ العلاقة السورية اللبنانية المعروفة كنسق مقبل لعلاقة إيران مع العراق. وبإستثناء عملاء المخابرات الإبرانية, فلن تتحقق مطامح العراقيين جميعا إلا بإقامة نظام حكم وطني ديمقراطي ولن يرضوا بأدامة الخراب وإستنزاف موارد العراق وتعويم الفوضى الأمنية الى ما شاء الله لتحقيق الأحلام التوسعية المريضة لقادة إيران الإسلامية.













التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حديث إسرائيلي عن استمرار علمية رفح لمدة شهرين.. ما دلالات هذ


.. مجلس الأمن الدولي يعرب عن قلقه إزاء التقارير بشأن اكتشاف مقا




.. سلسلة غارات عنيفة تستهدف عدة منازل في شمال غزة


.. الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته في رفح




.. الجيش الإسرائيلي يطالب بإخلاء مناطق جديدة في رفح وشمال غزة