الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ازمة التعليم بالمغرب حلم وواقع

محمد ايت الحاج

2013 / 8 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


ازمة التعليم بالمغرب


اذا كانت دول العالم تعاني من المجاعة و الكوارت الطبيعية و الازمات المالية .فإن المغرب يعاني ازمة فريدة من نوعها و هي ازمة التعليم ، و اليوم نرى هذه المنظومة الحيوية و الحساسة و التي تعتبر الركيزة الاساس الى جانب الوكالة الاجتماعية الاخرى تعاني من العجز و الهشاشة على المستوى المعرفي و التنظيمي و كذا غياب التخطيط العقلاني ......الخ، و هذا راجع الى العشوائية في التخطيط و الى مجموعة من الاكرهات المتراكمة التي تجعل من المنظومة التعليمة المغربية تتراجع يوم بعد يوم لكي تصل الى هذا المستوى ، زد على ذلك هناك مجموعة من الاطر لا علاقة لها بهذا المجال ، لكن و جدوا انفسهم في اللعبة ، مما سوف يزيد تفاقم المشكل ، و اليوم اناشد كل المغاربة و المسؤولين و اقول: ينبغي ان تكون المبارة هذه السنة مبارة تاريخية ،مبارة اسطورية ،لا اريد ان تكون كباقي المباريات لكي نحاول انقاد سفينة نوح التي هي منظومة التعليم ، و سوف يتفق معي الكثير من اصحاب الضمائر .
و في هذا المقال سوف اسلط الضوء كذلك على بعض العوامل التي تجعل من المنظومة التعليمية تتخبط في هذه الاشكالات و الارهاصات التي تجعل سفينة نوح هاته تغرق . و نجد هذه الاكرهات يجسدها الواقع على شكل اعطاب و ازمات و تأجيل و تأخير الخ ، لكن السؤال الذي يطرح نفسه : هل الوزير وحده هو الذي دفع بالتعليم الى هذا المستوى ؟؟
بكل موضوعية اقول لا ، ليس وحده هناك خفافيش يسرقون اموال المواطنين "رزق الشعب "، لا اريد اتهام اي شخص لكن اقول من اجل تعليم متقدم ينبغي تغير العقلية المغربية المريضة التي دائما تجعل من الاموال الطريق الى السعادة الطريق الى النجاح ليس الاموال الطريق الى التنمية الفكرية ، بل الفكر نفسه هو الذي يساهم في الترقي : الاجتماعي و الاقتصادي و السياسي .....الخ و المغرب لا يتوفر على شرط الترقي و لهذا نجده شعب متهشم شعب متخلف شعب لا علاقة له بالتنمية و التقدم ، لماذا ؟؟؟ لانه لا يريد تغير التفكير المريض الذي يتسم به ، و لذا نجد الامراض تتفشى بشكل كبير في مجتمعه و بيئته . و المنظومة التعليمة تجسيد لهذه الامراض .
المنظومة التعليمية اشبه بسفينة نوح تحتاح الى ربان يعرف فن القيادة و ليس الى استاذ لازال لا يعرف حتى قيادة نفسه لازال يعيش ازمة الفكر ازمة الذات ......الخ، لازلت افكاره متخلفة ، انا لا اضرب في الاساتذة المغاربة لكن البعض منهم لا يستحيق اسم استاذ ، و لا يستحق ان يكون وسط سفينة نوح العظيمة العظيمة .
اتمنى المغاربة البحث عن هذا الشخص الذي يمثل نوح ستاذ ، الذي سوف يزرع النوع و البهجة و التفوق و يخلف بواكر التنمية في عالم يعش ازمة الفكر و ازمة ثقافة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران تعلن انفتاحها على الحوار مع قيادة سوريا الجديدة


.. ترحيب دولي بسقوط نظام الأسد و-قلق وغموض- بشأن مستقبل سوريا ا




.. رئيس مجلس الشعب السوري لسكاي نيوز عربية: مستعدون لتقديم أي م


.. شبكات | هل تُرفع هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب؟




.. شبكات | سراديب وأنفاق وأسطول سيارات فارهة في قصور الأسد