الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من أجلنا اعتقلوا…من أجلهم نناضل

نصر حضار

2013 / 8 / 28
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير



يجب أن نميز أولا بين المعتقل السياسي وبين معتقل الرأي قبل الحديث عن قضية الإعتقال السياسي في بلدنا. فمعتقل الرأي هو من يعتقل بسبب تعبيره عن رأيه في أي موضوع كان. سواء كان موضوع سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي أو عقائدي أو عرقي او غيرها من مجالات الفكر الأخرى. وبذلك نرى أن المعتقل السياسي هو جزء من معتقلي الرأي لأنه يتعرض للتوقيف والحجز بسبب انتمائه وآرائه السياسية ومواقفه التي يعبر عنها، وعليه فليس ثمة فرق حقيقي بين الاثنين إلا لجهة تخصيص من يعتقل بسبب آرائه السياسية باسم مستقل عن بقية معتقلي الرأي، فالمعتقل السياسي هو في النهاية معتقل رأي لان السياسة هي وجهة نظر واديولوجية تختزل اراء ومواقف معينة تجاه قضايا معينة .

لقد شكلت قضية الاعتقال السياسي أكبر قضايا الصراع الطبقي التي شهدها وطننا الجريح، باعتبارها سلاح النظام المغربي لمواجهة نضالات الشعب المغربي.فبعد هبوب رياح ما يسمى بالربيع العربي إلى المغرب- انتفاضات شعبية بمجموعة من المدن -، اشتدت حدة الاعتقالات خلال سنة 2011 إلى الآن خاصة في وسط نشطاء حركة 20 فبراير ومناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب فصيل النهج الديموقراطي القاعدي الماركسي اللينيني وفصيل الطلبة القاعديين، ثم في وسط الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب ، وابناء الشعب المغربي المنخرط في الحراك الشعبي كغلاء الاسعار الحق في الاستفادة من عائدات الفوسفاط ضحايا هدم المنازل وذلك بسبب خوض هؤلاء المعتقلين معارك نضالية بطولية داخل الجامعات أو في انتفاضات شعبية عمت عدة مدن وقرى مغربية، وقدرتهم كذلك على التعبئة ونشر ثقافة الإحتجاج في أوساط الجماهير الشعبية، وبالتالي تأطير الجماهير خلال المظاهرات الدورية والإنتفاضات الشعبية.

إن انتشار الفكر الاحتجاجي في وسط مختلف فصائل البروليتارية من عمال وفلاحين طلبة تلاميد فقراء وساكنة دور الصفيح والسكن العشوائي والمتضررين من غلاء الاسعار والمظلومين من طرف السلطة اضافة الى العاطلين من حملة الشهادات بمختلف تلويناتهم وتسمياتهم أدى الى تعريضهم الى القمع الوحشي والاعتقالات والتعذيب والأحكام الجائرة، انظر نماذج كثيرة منها ما حدث في دوار الشليحات وايميضر وسيدي افني ووارزازات سيدي يوسف وحي الكوشة بتازة وزايو وبني بوعياش الجديدة خريبة يوسفية اسفي …

فما العمل لمساندة هؤلاء المعتقلين الذين اعتقلوا من أجل تحقيق الكرامة والحرية لشعبنا؟

يجب أولا توسيع التضامن مع هؤلاء المعتقلين وعائلاتهم، من خلال التعريف بقضيتهم العادلة وفضح سياسات النظام اللا وطني اللاشعبي اللا ديمقراطي من خلال التعريف بهم لدى الرأي العام الدولي والوطني، خاصة وأن النظام التبعي بالمغرب يحاول تضليل المؤسسات الحقوقية الدولية من خلال تقارير مؤسساته الشكلية المزيفة لحقيقة ما يجري ببلادنا ومحاولة تقديمها للمغرب وكأنه بلد ديموقراطي ( قولو العام زين ). وكذلك إعلان الإحتجاج بشكل مستمر للمطالبة بإطلاق سراح هؤلاء المعتقلين.

بجب كذلك على الهيئات الحقوقية والسياسية والنقابية التحرك من أجل مساندة هؤلاء المعتقلين السياسيين، وهنا لا أتحدث عن زمرة التحريفيين الجدد الذين خانوا دماء شهداء الشعب المغربي من خلال طلاقهم للفكر الثوري عبر مساوماتهم السياسية مع النظام، والتحاقهم بعد ذلك إلى قافلة القوى الإصلاحية واذيالها التحريفية واخد تعويضات عن زمن سنوات الرصاص والانخراط الانتهازي في دواليب المخزن وجعل المصالح الذاتية عنوان لتحركاتهم وخلق توازنات بل التواطؤات مع المخزن في ضبابية سافرة وما تنسيقهم مع القوى اللإصلاحية في حركة 20 فبراير لدليل على فقدان البوصلة الاديولوجية وتسمية الامور بغير مسمياتها وممارسة الديماغوجية على زمرة من الشباب بدعوة الثورة والاصلاح في قالب لبرالي بورجوازي وكذا نهج عملية انتقائية للتاريخ والفكر لما يخدم مصالحهم الضيقة .

اعتـقل الثوار عاشت الثورة
استشهد الثوار عاشت الثورة

بقلم نصر حضار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد زيارة بوتين للصين.. هل سيتحقق حلم عالم متعدد الأقطاب؟


.. كيربي: لن نؤيد عملية عسكرية إسرائيلية في رفح وما يحدث عمليات




.. طلاب جامعة كامبريدج يرفضون التحدث إلى وزيرة الداخلية البريطا


.. وزيرة بريطانية سابقة تحاول استفزاز الطلبة المتضامنين مع غزة




.. استمرار المظاهرات في جورجيا رفضا لقانون العملاء الأجانب