الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرب دولية ضد سوريا

محمد أيوب

2013 / 8 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


حرب دولية ضد سوريا
د . محمد أيوب
تتكرر في هذه الأيام قصة الذئب والحمل، حيث يتهم الغرب سوريا باستخدام الأسلحة الكيماوية قبل أن تظهر نتائج التحقيق الدولي، الإدانة جاهزة والاستعدادات لشن هجوم على سوريا جارية على قدم وساق، إنها حرب شاملة قد تندلع نيرانها في المنطقة كلها، الروس يقولون إنهم لن يتدخلوا عسكريا في حال مهاجمة سوريا، ولكن الروس موجودون في المواجهة شاءوا أم لم يشاءوا، أسلحتهم تقف في مواجهة الأسلحة الغربية، والحرب فرصة لمعرفة عيوب أسلحة الطرفين وأنظمتهما الدفاعية والهجومية، وإسرائيل تستعد لتكون شريكا في هذه الحرب على أمل التخلص من تهديد حزب الله من جنوب لبنان، وإيران تترقب وتنتظر كيف سيتطور الموقف، ومصر في حالة ترقب حذر، لأن هزيمة سوريا قد تقود إلى محاولة الغرب فرض إرادته على مصر في محاولة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء.
نيران الحرب لن تقتصر على سوريا، بل ستكتوي بها المنطقة كلها، والغرب يريد تنفيذ خارطة الشرق الأوسط الجديد التي بدأت تهتز بعد ما جرى في مصر- وتقدرون فتضحك الأقدار- إن الغرب مطالب بمراجعة متأنية ومتعقلة، لأنه سيكتوي بنيران الحرب التي يخطط لإشعالها، لأنه سيكون هناك تبادل للضربات، ولن يقف الطرف السوري مكتوف اليدين ، بل سيكيل الضربات للمعتدين، وستقف الشعوب العربية ضد العدوان الأمريكي، وستسقط أوراق التوت عن عورات أولئك الذين تخوض أمريكا الحرب من أجل أن يهيمنوا على مقاليد السلطة، ما يهم أمريكا هو أن يصل الإسلام السياسي إلى سدة الحكم في البلدان العربية توطئة لتنفيذ المخططات الأمريكية من أجل استمرار تجزئة الوطن العربي، ومنع قيام وحدة عربية بقيادة مصر، وإعادة عصر الدول والإمارات، حتى لا تكون هذه الوحدة ذات مضامين اجتماعية تحقق العدالة والتنمية وتحقيق الاكتفاء الذاتي، بل وتصدير الفائض إلى بقية الدول الإسلامية والأفريقية والآسيوية، وعودة التضامن الأفرو- آسيوي، إنها المعركة الفاصلة يا عرب، فإما أن نكون أو لا نكون وإلى الأبد، آن الأوان لنفض غبار التخلف والتبعية، لأننا نمتلك القدرة على بناء الوطن العربي، بحيث يصبح هذا الوطن دولة واحدة قادرة وفتية تعيد المتذيلين للغرب إلى حجمهم الحقيقي، إنها لحظة العمل.. لحظة المقاومة والصمود والتصدي للعدوان الغربي المرتقب على سوريا، على العرب ألا يتركوا سويا وحيدة في الميدان كي لا تضيع كما ضاع العراق وتمزق، التاريخ يشهد للعرب أنهم لا يهونون ولا يهانون، وأنهم يحافظون على كرامتهم وكرامة أمتهم وكرامة الإسلام الحقيقي والمسلمين صناع العدل والسلام عبر الزمان والمكان، عاشت عروبة سوريا وعاش شعبها العربي الأبي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حرب غزة..احتجاجات جامعات أميركية | #غرفة_الأخبار


.. مساعدات بمليار يورو.. هل تدفع أوروبا لتوطين السوريين في لبنا




.. طيران الاحتلال يقصف عددا من المنازل في رفح بقطاع غزة


.. مشاهد لفض الشرطة الأمريكية اعتصاما تضامنيا مع غزة في جامعة و




.. جامعة فوردهام تعلق دراسة طلاب مؤيدين لفلسطين في أمريكا