الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرب الاستخفاف بالعقل العربي

مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)

2013 / 8 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


تتحدث وسائل الاعلام عن ضربه عسكريه محتمله ضد سوريا من قبل الفريق الجاهز و الدائم للحرب ضد العرب وهم الولايات المتحده وبريطانيا وفرنسا وحلفائهما التقليدين , فريق لايحلو له إلا الاستخفاف بالعقل العربي ومن ثم خوض الحرب على ارضه وعلى جماجم شعوبه الصامته مثل صمت الجامعه العربيه التي الان تفرش السجاد الاحمر لضرب قلب العروبه سوريا , الجامعه التي لاتصدر كلمات او قرارات إلا لدعم الحرب على اسس مصالح نفطيه وامن اسرائيل وقرارها الاخير والذي جاء هش وركيك كالعاده يعطي الضوء الاخضر وبطريقه مبطنه للولايات المتحده وحلفائها الحق بضرب دوله عربيه جديده وتدميرها.
الشعوب العربيه حتى الان لم تطرح سؤال واحد هو كيف ظهر الان كل هذا الاهتمام فجأه بتدمير اسلحة سوريا الكيميائيه المزعومه التي يتهم فيها النظام باستخدامها ضد المدنيين في ريف دمشق , وهل يعقل ان يستخدم النظام سلاح ليضر نفسه ومركز قياداته وقواته المنتشره حول العاصمه, الغريب في الامر انه قد تم استخدم السلاح ذاته من قبل في حلب وسقط على اثره ضحايا من المدنيين ولم يحرك احد ساكناً مثل ذلك الصمت المطبق كذلك على مجزة خان العسل , ولماذا كل هذا التحرك والضغط على سوريا والجيش السوري يحقق انتصارات متتاليه على الارض في جبهات عده ويقتلع بؤر التكفير والاجرام ابطال جهاد المناكحه وقطاع الروؤس والتمثيل بالجثث .
لست مدافعاً عن النظام السوري ولكن الساكت عن الحق شيطان اخرس والاتهامات الموجهة لسوريا بموضوع استخدام السلاح الكيميائي هي مسيسة , ولجنة تحقيق في الكيميائي رهينة تجاذبات أميركية روسية بريطانية , إذ ليس هناك اكثر استخفافا بالعرب اكثر من ان تقوم دولة عظمى مثل الولايات المتحده تطلق اتهاما ثم تقوم بجمع الادلة وفي نفس الوقت تنكر دلائل و وثائق وصور حصلت عليها موسكو من الأقمار الاصطناعية، تؤكد انطلاق صاروخين كيميائيين من منطقة دوما، التي تسيطر عليها المعارضة السورية ولواء الإسلام .
ان الحرب ليست نزهه والادارة مريكيه ان دخلت حرب مع سوريا ستجد نفسها في ورطة ومستنقع اكبر من مستنقعات افغانستان والعراق والجيش السوري باسلحته التقليديه وعلى رأسها الصورايخ والمدرب على خوض حرب تقليديه مع جيوش اخرى مازال متماسكاَ وقادر على تحقيق مفاجأت وخلط اوراق والمنطقه باكملها , كما ان التصريحات الايرانيه الاخيره بأنها لن تقف مكتوف الايدي في حالة الهجوم على سوريا لايستطيع احد التقليل من شأنها ناهيك عن تصريحات الروس بعدم رغبتهم في الدخول في حرب مع احد وهم يملكون الاف الخبراء العسكريين ولم يرحلوا من سوريا سوى عائلاتهم.
الولايات المتحدة وحلفائها باعتقادي لن يتورطوا في حرب جديده في سوريا لأنهم لن يجدوا المعارضة السورية التي تؤيدهم والقادرة على الاستفادة من أي ضربه وخاصه بعد ان تلقت الهزائم في كثير من الساحات .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل جندي تونسي في هجوم على دورية عسكرية قرب الحدود الليبية


.. فرنسا: لـماذا تـوصف الانـتـخـابـات الـتـشريـعية بالتاريخية؟




.. خسارة لا يمكن تصورها.. عائلة في غزة تروي الكابوس الذي عاشته


.. د. حسن حماد: البعض يعيد إحياء الخلاف القديم بين المعتزلة وال




.. التصعيد في لبنان.. تحذيرات دولية ومساع اقليمية لمحاولة تجنب