الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحوار بين الثقافات Intercultural dialogue

حسن الزيادي

2013 / 8 / 29
حقوق الانسان


الحوار بين الثقافات Intercultural dialogue

من أهم التحديات التي تواجه الافراد والجماعات في المجتمعات هي كيفية الحفاظ على الخصوصية الثقافية دون ان يؤثر ذلك على التفاعل الايجابي مع الاخرين،فالحوار هو التبادل المفتوح والاحترام بين وجهات النظر لهذه الجماعات والذين ينتمون إلى ثقافات مختلفة وفهم اعمق لمفهوم عالمية الطرف الآخر، فعند الحديث عن السلام يعتبر التنوع مهما ويسمى غالبا باسم الاختلاف بين الشعوب والثقافات كذريعة لعدم وجود التعايش السلمي والاتفاق وبالتالي ذريعة لتصعيد النزاع والى التبرير الى الصراع واستخدام العنف والحرب، لقد كانت التعددية مصدر العديد من النزاعات والصراعات في الماضي وعلاقتها بالحاضر وفشلها في إيجاد طرق بديلة لمعالجة الخلافات ، واعتبرت القتل والتفجير، والحروب هي "الطريق السهل "easy way out" للحصول على المكتسبات ،ولكنها في الواقع فأنها تعزز فقط الكراهية العميقة التي تستمر على مدى أجيال ولا نزال نشعر بها في وقتنا الحاضر مما يصعب التوفيق بين التنوع الثقافي والاختلاف في مجتمعاتنا، ولتجنب مزيد من التدهور في علاقات الاجيال المتعاقبة يجب ان يكون هنالك حوار جاد والانفتاح على الاخرين يلعب دورا حاسما في زيادة التفاهم المتبادل والقضاء على الاحكام المسبقة.
في الشعور العام، فان الهدف من الحوار بين الثقافات هو أن نتعلم كيف نعيش معا بطريقة سلمية وبناءة في عالم متعدد الثقافات وتطوير الإحساس بالانتماء للمجتمع، فالحوار بين الثقافات يمكن أيضا أن يكون أداة لمنع الصراعات والنزاعات وحلها من خلال تعزيز احترام حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون واخيرا فان قول الامام علي(ع) حول القبول بالاخر كشريك في المجتمع والحياة كان مهما وهو الان ارضية خصبة لكل الشعوب التي تتبنى التعايش والحوار "الناس صنفان اما اخا لك في الدين او نظير لك في الخلق" فهو يعزز الحوار بين الاخرين ، وبشكل أكثر تحديدا، تم تحديد الخطوط العريضة للأهداف الاساسية للحوار بين الثقافات حيث تضمن:
1.تبادل الأفكار والرؤى في العالم،وفهم وتعلم الثقافات من تلك التي لا ترى العالم مع نفس المنظور الذي نقوم به.
2.تحديد أوجه التشابه والاختلاف بين التقاليد والتصورات الثقافية المختلفة.
3.تحقيق إجماع على أن الخلافات لا ينبغي أن تحل عن طريق العنف.
4.المساعدة في إدارة التنوع الثقافي بطريقة ديمقراطية، من خلال القيام بالتعديلات اللازمة على الدستور او القوانين واجراء جميع أنواع الترتيبات الاجتماعية والسياسية القائمة، وخاصة في مجالات الحوار بين الثقافات، والإدارة الديمقراطية للتنوع الاجتماعي وتعزيز التماسك الاجتماعي.
5.سد الفجوة بين أولئك الذين يرون في التنوع الثقافي تهديدا وأولئك الذين ينظرون إليه على أنه إثراء.
لقد أصبح التعلم التجريبي مع الشباب خطوة جيدة وفعالة لفهم الحقائق في المناطق المختلفة ثقافيا وهذه التجربة تسمح لنا بان نكون مكان الاخرين، حقيقة أن العمل مع الشباب هو تشاركية وشاملة بالفعل ويعطينا مساحة للدخول في حوار مع الاخرين فبعض الأفكار لدمج الحوار بين الثقافات في العمل الشبابي مهمة لغرض التعايش مثل الاحتفال براس السنة او يوم القيامة سيودي الى فهم الاخرين.
ومن خلال ما تم فهمة فاننا نصل الى نتيجة مفادها ان الحوار بين الثقافات يجب ان ياخذ ثوابت اساسية :
1.الكرامة المتساوية لجميع المشاركين.
2. المشاركة الطوعية في الحوار.
3. وجود عقلية من اطراف الحوار متميزة بالانفتاح والفضول والالتزام، وعدم وجود الرغبة في الفوز في الحوار.
4. الاستعداد للنظر في كل أوجه التشابه والاختلاف الثقافي.
5. حد أدنى من المعرفة عن السمات المميزة بين الاطراف وثقافة الاخرين.
6. القدرة على إيجاد لغة مشتركة للتفاهم واحترام الاختلافات الثقافية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأمم المتحدة: 120 مليون لاجئ ونازح قسراً حول العالم بسبب ال


.. المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: سوريا ما زالت




.. People in Argentina are protesting President Milei’s economi


.. Stonewall Pioneer Talks to LGBTI Activists About Pride




.. اتهمه بعرقلة جهوده في الحد من الهجرة عبر الحدود..بايدن يتطلع