الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


للحب والحرب بشرط...؟

سمرالجبوري

2013 / 8 / 29
الادب والفن



للحب والحرب بشرط...؟

على جانب في أواخر المحطات :تعَمَّدتُ خطف نظارتك الملونة بشوق المدائن ،قرأتُ خوفكَ من الآتين ممن سيُنزَعُ منا كل زجاج الظنون والفنون من أعين الهياكل المنبوتة في صحراء الأتراب ، فقف و اشهد ولادة نسل بعد نسل من جلود العضايا بمنطق العرابيد ولمن ضيع بعض أصابعه ؟ليستبدلها بمقل التيتانيوم أو لأترك لك نظارتك الآن فما جدوى الخرافات والأساطير
لأدَع لكَ شأنك المصقول في هيام الخلق وأعود لتشكيل لوحة أخرى على طريق ما قبل العودة إلى بغداد ولأقترب هناك خلف ما أكل الماضي من قادم السنين ،و أقرب من نوع إنسان توقف في نصف طفولة الحلم ليُقلدوه بنخاع التأويل والتقدير بشرط :الكتابة بالطباشير
هناك في غابات اليورانيوم المهجن بأجنة العصافير بشرط : أن تزقزق بلا أجنحة
هناك بهفهفة الصفصاف مؤشرا للنهر : ألا يا نهر متى ستغضب متى؟ بشرط أن لا يغضب لئلا يؤلِم تموز نوع الهدايا
وهناك بغض الشبهات ورصد ما تخضب من عُقلِ أوراق سعف النخيل..رغم أنها لا مأكولة ولا ملبوسة...بل ليصح السجود عليها، :بشرط الزُعاق بحرية النخيل
وهناك القصور الماضية والآتية وألوان اللوحات على مداخلها،
بشرط :كل لوحة ترمز ببغاء معلن لحصحصة نوع الاتجاه
وهناك وباهظ الظل الشارد من جسد يعتنق مُدام العناد ليسهر على ضفة الأمنية التي سلبوه يوماً: بِشرط أن يشاركه الأماني رعاف المسافات
و هناك بقرب وريقات نساها بجيبه ذات منفى ثم وجدها فأدمَن أحرفها صلاة وعبادة، بشرط:أن يعود ليبحث عنها في حدائق المكتبات الجماعية نحت الأرض وبكل أنواع اللغات
وهناك ما يزال كلما التفتَ لنفسه: تحسس كفاً تُمسك كتفه الأيمن ، يسمع صوتها يهدهده ويحكي له عن المدينة القديمة والبيت الوحيد والحب الذي طرزوه بحروف ممنوعة من الصرف : بشرط أن يستهزئ من مدة الصلاحية
وهناك رهانات وأقداح وعصائر وأفواه لأجناس تمتهن نفخ الدخان الأعطب على البيوت :بشرط الاتفاق طرباً على طاولة واحدة
و هناك مازال بعد ألف دهر يدرك هدهدة الفجر و يسمع أصوات يبثها الغسق ،يعرف لون البرتقال ويعزف معنى الغروب المشدود على الأوتار ،يتيه ال هُنا ويصير بكله بعض ال هُناك عاشقاً
تعتنقه عشتار مع كل ما يدور، بشرط: بختم أوروك على كل السطور
وهناك: يعرف ما معنى الصراط و يضج قلبهُ بمن لم يستعرهم الشك ، بشرط: أن يترك النبض لمالكه ويؤمّه العشق دينا تقاسم وحبيبته أطراف المرور
وهنا: هنا قصص تتباهى على خلاف النحوت الممسوسة، تغتسل بالوعد كلما يحلو لدجلة أن تتغزل بالعيون ،ترتوي بهاجس لا يقبل بالظن ، بشرط: أن يُصدِّقَ ما قاله البشر و يؤمِن بدمه على ذاك القميص و يسب ويلعن بالذئاب ...
لتسكُن وتطمئن ذاته .
29/9/2013م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟