الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا تظلموا امريكا...

خالد غميرو

2013 / 8 / 30
كتابات ساخرة


(موقف عربي شقيق)

مقدمة

في النهاية وبعد أن ننتهي من القصف العشوائي الذي نمارسه بالمواقف والبيانات والتعليقات و التحليلات، سنأخد مكاننا المعتاد أمام شاشة التلفاز، لمتابعة القصف الذي ستقوم به أمريكا على رقم جديد في أجندتها لتُسقط أعدادا جديدة من الأرواح سواء كانت بريئة أو لم تكن، فبرودة أعصابنا هذه مزعجة للأمريكان، لدرجة أنها تقصف شعوبنا كل مرة محاولتا إستفزاز أعصابنا الحديدية، التي تصمد بشكل خرافي أمام القصف المستمر، المباشر والغير المباشر، المسلح والغير مسلح...

وسط

إذا اعتبرنا أن "الديمقراطية" الموعودة ليست قصفا أمريكيا، و الإعلام وأفلام "رومبو" ليس قصفا، "والعولمة" التي حولت العالم إلى قرية صغير وسجن كبير ليست قصفا، وصيحات الموضة بسراويلها ومؤخراتها ليست قصفا، والسلع الحرة والإستهلاك و"ماكدونالد" ليس قصفا...فأكيد ان ما تريد أن تفعله أمريكا بسورية وما فعلته بأفغانستان والعراق وشعوب إفريقيا، وكل المناطق التي ظهرت فيها أشياء ثمينة ليس قصفا..إذا مادا يكون؟
إنها مشاكل تافهة نزعج بها أمريكا وشركاتها وأبناكها، ولا أعلم لماذا أمريكا تخسر كل هذه الأموال والطاقات والأسلحة والموارد، لتحل مشاكلنا التي لا تنتهي؟
أتذكر أنني مرة كنت أجلس في مقهى في العاصمة، أناقش أنا وصديقين لي الأحدات التي كانت تحصل بعد سقوط القدافي وتدخل "حلف الناتو" في ليبيا، فأتى إلينا رجلين كانا يجلسان بالقرب منا وكانا متتبعين لنقاشنا، فقال أحدهما بلهجة ليبية: "لقد أعجبني نقاشكم "الديمقراطي"، لكن أريد أن أوضح لكم شيئا، فنحن من ليبيا وعشنا أحداتها، و في ليبيا نحمد الله أنه سخر لنا هؤلاء النصارى ليخلصونا من ديكتاتورية القدافي" (بيني وبين نفسي إذا كان الشعب الذي أسقط القدافي يفكر بهذه الطريقة فأنا أعتبر القدافي شهيدا).

مؤخرة

بناءا على هذا الموقف العربي الشقيق، يمكننا أن نتوسل لأمريكا النصرانية، كي تقصف شعوبنا وحكامنا بأكملها، بقنبلة من قنابلها النووية العابرة للقارات (لكي لاتكلف نفسها عناء التنقل)، فتريح نفسها من مشاكلنا التي لا تنتهي، ونرتاح نحن من مواقفنا العربية الشقيقة نهائيا وللأبد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا