الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا لحرب امريكا والغرب على جماهير سوريا

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

2013 / 8 / 30
مواضيع وابحاث سياسية



بدات امريكا والغرب بقرع طبول الحرب مرة اخرى، وهذة المرة بحق جماهير سوريا. فبعد ان راى العالم كله نتائج تدخلهم في العراق وليبيا، يسعون الان الى تحويل سوريا المبتلاة بنظام البعث الفاشي من جهة، ومن الجهة الاخرى بالجماعات الاسلامية الارهابية المدعومة باموال قطر والسعودية والدور التركي سيء الصيت وسلاح الغرب. انهم يسعون لتكرار تلك الايام القريبة وبرك الدماء الناجمة عنها في العراق وليبيا والمتواصلة لحد الان.

انهم يعدون انفسهم لضرب سوريا ويدخلون العالم كله في اجواء رعب والمبررات التي يسوقوها لذلك هي استخدام النظام السوري المقيت لاسلحة كيمياوية مات اثرها المئات من الابرياء. انهم، وللنفاق والرياء القبيحين، يصدرون حكمهم ويعدون العدة لشن هجمات صاروخية على المجتمع حتى قبل ان تظهر نتائج التحقيق حول من قام بهذا العمل الاجرامي البشع، وقبل ان تشرع هيئة الامم المتحدة بعملها!! فاي استهتار هذا. اذن انها حرب معدة سلفاً. انه الغرب الذي يرى ان لاندحة الان من ان يقوم بنفسه في مجابهة النظام السوري مباشرة دون وكالة ودون اطراف ووكلاء محليين واقليميين لامالة ميزان القوى لصالحه ولصالح معارضة اسلامية وقومية رجعية لتحقيق سياساتها الامبريالية وستراتيجتها الغارقة في الرجعية والاجرام المتمثلة بالتدخل العسكري في منطقة الشرق الاوسط ارتباطا بصراع القوى الامبريالية العالمية من اجل اعادة التقسيم الدموي للعالم وبهدف سد الطريق على تطور الثورة ونضالات الجماهير في هذه المنطقة والعالم العربي من اجل حياة افضل واكثر انسانية. ان امريكا وبريطانيا يقومان بذلك ويتشدقان بانهما ليسا بحاجة للحصول على موافقة احد، وتحديدا مجلس الامن، كعنوان بارز على العنجهية والغطرسة وعدم احترام حتى للقوانين التي خطاها باياديهما!

لقد ابتلت جماهير سوريا بنظام قومي فاشي فرض استبداداً وحشياً طيلة عقود على جماهير سوريا. ذاقها ويلات القمع والديكتاتورية والتنصل من الحريات والحقوق الاساسية والسياسية، هذا من جهة. ومن جهة اخرى، ابتلت بمعارضة اسلامية و قومية رجعية الى ابعد الحدود وعصابات اسلامية مجرمة عديمة الرحمة والضمير ايايدهم مخضبة بدماء مئات الابرياء من المدنيين العزل، معارضة لم تطأ اقدامها في السلطة بعد وجرائمها لاتقل عن جرائم ابشع الديكتاتوريات واكثر الانظمة فاشية واجراما. جماهير سوريا تئن اليوم تحت وطأة هذين الارهابين الحكومي والاسلامي المدعوم من شيوخ الخليج الرجعيين والامبريالية العالمية. ان تحديد المصير السياسي للبلد وحكمه هو امر يخص جماهير سوريا نفسها وليس اي طرف اخر.

بغض النظر عن اندلاع هذا الهجوم واعمال القتل الجماعي لالاف الابرياء من عدمه، وكل المؤشرات تشير الى قرب حدوثه، فان امريكا والغرب عرضوا جماهير سوريا الى ارهاب قل نظيره. يترائى للابرياء اي مصير كالح ينتظرهم جراء تلاعب هذه القوى المتغطرسة في حياتهم، في معيشتهم، في امانهم، في امالهم و تطلعاتهم!

ايتها الجماهير التحررية في كل مكان!

ان امريكا و الغرب يقامرون بحياة الجماهير في سوريا. ان كانت ثمة مهمة تقع على كاهل البشرية اليوم هو لجم هذا الاستهتار والعنجهية والغطرسة الامريكية والغربية وردع استعراض العضلات هذا والدمار والقتل والخراب الذي يرافقه في حال تنفيذ هذا الهجوم. لقد راينا اية اكاذيب ساقوها لتدمير العراق واية ادعاءات كاذبة تحت مبررات "حقوق الانسان" و"الديمقراطية" و"ديكتاتورية صدام" و"الديمقراطية" و"اعادة السلطة للشعب" وغيرها، لقد جربت الجماهير في انحاء العالم اي مستنقع مظلم رموا فيه المجتمع في العراق، وهاهم تحت مثل هذه الاكاذيب يسعون لسوق جماهير سوريا نحو عراق اخر او ليبيا اخرى. لن تنطلي هذه الاكاذيب على البشرية بعد.

ينبغي ردع هذه المساعي الدموية. ينبغي التصدي لماتدفع امريكا وبريطانيا اليه المجتمع في سوريا. ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي و الحزب الشيوعي العمالي في كوردستان، يدينان ويشجبان بشدة مساعي الحرب هذه، وفي الوقت ذاته، يعتبران انفسهما جزء من جبهة مناهضة الحرب على سوريا، ولن يألوا جهدا في نضالهما هذا.

لا للعسكرتارية الامبريالية والعنجهية الحربية !

نعم للحرية والمساواة!

الحزب الشيوعي العمالي العراقي الحزب الشيوعي العمالي في كوردستان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - التعامل مع الوضع السوري في حاجة إلى وضوح غير موارب
حميد خنجي ( 2013 / 8 / 30 - 19:26 )
طيب شنو العمل؟ وكيف الخروج من الكابوس، الذي صنعه الطاغية الأب والإبن وبمساعدة السي آي إيه نفسها !؟
ومن قال أن ليبيا اليوم أسوأ من وقت مجنون العرب الطاغية: القذافي، الذي تهيأ لمحو بنيغازي من الوجود؟! ومن قال أن العراق أسوأ من وقت صديم؟! هل نسى أو تناسى الشعب الكردي الجرائم الكيماوية؟! لا اعتقد! فذاكرة الانسان العادي أقوى بما لايقاس من ذاكرة المثقفين، خاصة الثورجيين منهم! بلا شك أني لا أؤيد الحرب والضربة العسكرية، بسبب المبدأ والقانون الدوليين، وليس من أجل سواد عيون أي طاغٍ، خاصة من وزن جزار الشام! شخصيا لا أعتقد أن هذا الجزار الفاشي سيتنازل أو سيستقيل أوأن حزبه الفاشي - توأم حزب صديم- سيتلاشى من تلقاء نفسه. وأن الشعب السوري لوحده يستطيع فعل ذلك! للأسف - وكما كان في العراق و في ليبيا- لاتوجد أية قوة الآن، وحتى الافق المنظور، تستطيع تحطيم عرين الأسد عدا اليانكي - وللأسف؛ تلك هي المعادلة المُرّة! كم هي ضرورة ماسة للعرب وغير العرب، في المنطقة أن يُزال هذا النظام أي أن يُقلع - قلعا- بالقوة
هم ثلاثة طغاة لم يأتِ تاريخ العرب بمثلهم: أثنين منهما قُلعا، والباقي الثالث (الزرافة)؛ يجب أن يُقلع

اخر الافلام

.. ويكيليكس يعلن أن جوليان أسانج -حر- وغادر بريطانيا بعد إبرامه


.. الاتحاد الأوروبي يوافق على فرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب ا




.. عاجل|10 شهداء بينهم شقيقة رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل


.. اللواء فايز الدويري: إذا توفرت أعداد من سلاح القسام الجديد ف




.. العربية تحصل على فيديو حصري لمحاولة قتل طفلة برميها في مياه