الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاهداف السياسية والعسكرية المتوخاة من الضربة الانكلو امريكية المتوقعة لسوريا

اسماعيل علوان التميمي

2013 / 8 / 30
الارهاب, الحرب والسلام


بعيدا عن التحليلات المشبعة بنظرية المؤامرة التي تضع نتائج مسبقة تنسجم مع رؤية القائم بها يثم البحث لها عن مقدمات كيفما اتفق بهدف الوصول الى النتائج التي يبتغيها الباحث ، اظن ان الضربة ستكون محدودة كما هو معلن بمعنى انها لن تصل ولن تتواصل الى حد إسقاط النظام وإنما تتوخى أهداف سياسية واخرى عسكرية يمكن تلخيصها بما يلي :-
1- الاهداف السياسية
اولا معاقبة النظام السوري على الاتهامات المنسوبة اليه باستخدام الاسلحة الكيميائية ضد شعبه ولفت نظر الرئيس السوري بعدم استخدام الاسلحة الكيميائية في المستقبل
ثانيا- اضعاف موقف النظام السوري التفاوضي في مؤتمر جنيف بما يدفعه الى تقديم المزيد من التنازلات بما يمكن الاطراف السورية والدول الراعية لجنيف من التوصل الى تسوية مقبولة بمعنى كسر شوكة النظام التي شيدها بعد انتصاراته الاخيرة على الارض في مختلف محاور المعارك ضد المعارضة وجبهة النصرة
ثالثا-تطمين اسرائيل لابقائها بعيدا عن التورط المباشر في الصراع السوري مقابل ان تتولى الولايات المتحدة وبريطانيا التعامل مع الخطر المفترض الذي تشكله الاسلحة الكيميائية على اسرائيل بمعنى ان تقوم بريطانيا وامريكا بالدفاع نيابة عن الامن القومي الاسرائيلي من خلال التحرك نيابة عنها في مواجهة الاخطار المفترضة لترسانة الاسلحة الكيميائية كما فعلت في العراق عندما تولت الدفاع عن الأمن القومي لإسرائيل ضد الخطر العراقي المفترض مقابل إبقاء إسرائيل بعيدا عن التدخل المباشر في العراق . بالنظر للإحراج الذي يشكله هذالتدخل الاسرائيلي المباشر لحلفاء أمريكا
رابعا- توجيه رسالة حمراء إلى كل حلفاء سوريا (روسيا + الصين + إيران + حزب الله لبنان - كل حسب دوره)لإيقاف دعمهم للنظام السوري
خامسا-تبديد الاتهامات التي طالما وجهها الجمهوريون لإدارة اوباما من أنه اضعف هيبة الولايات المتحدة من خلال عدم اتخاذه مواقف حازمة تجاه التحديات الخارجية للولايات المتحدة وإسرائيل المتمثلة بالملف النووي الإيراني وتهديدات حزب الله لأمن إسرائيل والمواقف الروسية الصادمة للولايات المتحدة .
2- الاهداف العسكرية-
اولا- منظومات القيادة والسيطرة والتحكم والدفاع الجوي بما فيها منصات ومخازن صواريخ ارض جو الروسية المتطورة التي جهزتها روسيا مؤخرا الى سوريا لتعزيز دفاعاتها الجوية ومخازن الاسلحة الكيميائية طبعا (بحذر شديد) بما لا يسمح بتسرب الغازات السامة
ثانيا- مقرات وثكنات القوات العسكرية ذات الصلة الوثيقة بالنظام مثل وحدات الحرس الجمهوري ، قوات النخبة مقرات الفرقة الرابعة المنتشرة في دمشق
ثالثا- منظومة الاتصالات العسكرية
رابعا- منصات ومخازن صواريخ سكود ارض ارض الروسية الصنع وكتائب المدفعية
خامسا- منشات تصنيع الصواريخ .
3- القدرات العسكرية التي ستستخدم في الضربة
اولا- قوات صواريخ ارض ارض من طراز( كروز توما هوك) تطلقها سفن حربية وغواصات امريكية وربما بريطانية منتشرة حاليا في البحر المتوسط او في طريقها اليه .
ثانيا- الطائرات المقاتلة الأمريكية من حاملات الطائرات الأربعة المنتشرة في البحر الأبيض المتوسط وربما طائرات بريطانية وفرنسية من قواعدها كما جرى في ليبيا ومالي بالنسبة لفرنسا.
الخلاصة
ان الضربة لن تذهب الى اضعاف النظام السوري بما يمكن المعارضة من اسقاطه وانما ستكتفي بكسر شوكته واضعافه للحد الي يجعله يشترك في جنيف بشكل جدي ويقدم تنازلات حقيقية للتوصل الى تسوية تنسجم مع السيناريو الانكلو امريكي. للتعاطي مع الازمة السورية .



كما يمكن استهداف منشآت تصنيع الصواريخ، وسيتعين توخي الذر حال ضربت منشآت لتصنيع أسلحة كيميائية، حيث قد يفضي تسرب مواد كيميائية سامة إلى حدوث خسائر كبيرة محليا.
ويمكن استهداف مواقع الدفاع الجوي ومراكز القيادة كتحذير دال على قدرات الغرب إذا ما تعين اللجوء إلى عمليات عسكرية مرة أخرى في المستقبل.
وتبرز أهمية هذا الخيار في أنه قد ينفذ سريعا وبمخاطر محدود على قوات الغرب التي ستنفذه. وقد تكون الأسلحة المختارة لتنفيذ المهمة هي استخدام صواريخ كروز (توماهوك) تطلقها سفن حربية تابعة للبحرية الأمريكية أو غواصات أمريكية – وربما بريطانية.
وقد تشن طائرات بريطانية وفرنسية ضربات على أهداف في سوريا من قواعدها، كما فعلت أثناء الأزمة في ليبيا، وما حدث في مالي بالنسبة للقوات الفرنسية.












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محمد الصمادي: كمين جباليا سيتم تدريسه في معاهد التدريب والكل


.. متظاهرون يطالبون با?لغاء مباراة للمنتخب الا?سراي?يلي للسيدات




.. ناشطة بيئية تضع ملصقاً أحمر على لوحة لـ-مونيه- في باريس


.. متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين يهتفون -عار عليك- لبايدن أثناء م




.. متظاهرون يفاجئون ماثيو ميلر: كم طفلاً قتلت اليوم؟