الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أعادة تأسيس دوله

أياد الزهيري

2013 / 8 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


من الكيانات القابله للمقارنه مع الدوله هي الشركات لما لها من درجه عاليه من أوجه الشبه في كثير من الأمور والتي منها الهيكليه والتنظيم والأعضاء المساهمين بها وما تنتجه من أنتاج وما توزعه من مردود للأنتاج ,بالأضافه الى تشريعاتها ونظامها الداخلي وموقع كل فرد فيها وما يترتب عليه من مسؤليات.
الشركه كيان له نظامه الداخلي وأستراتيجيه للعمل والأنتاج والتوزيع , وفي نفس الوقت الشركه كيان يتعرض كغيره من الكيانات الى هزات تعصف بها بسبب التنافس العالمي أو الأقليمي و حتى مع الشركات المحليه كذلك تتعرض الى مضايقات ومنافسه من الشركات العابره للقارات, وهكذا الدول تتعرض كثيرآ لتهديدات مرتآ بالغزو ومره بالتدخل في الشؤن الداخليه من دول بعيده , وغالبآ ما تأتي بأساطيلها وحاملات طائراتها التي تجوب في البحار والمحيطات لكي تتعرض لدوله هنا وأخرى هناك . كذلك الشركات تتعرض الى نضوب في مواردها الماليه وأنتكاسه في أنتاجها لأسباب كثيره , وهكذا الدول تتعرض لنضوب في مواردها وأختلاف بين أعضاء أدارتها ولا تخلوا الكثير من الشركات من حالات أضراب بين العاملين والأداره القائده لهذه الشركات, وهذا ما يحدث للدوله عندما تضرب الشعوب على حكوماتها والسبب هو قد يكون بسبب عدم الأستجابه والأنسجام بين الشعب والسلطه الحاكمه.
غالبآ ما تعيد الشركات النظر في حساباتها و وقد تعيد النظر في تنظيماتها وأعادة تشكيلها لكي تصمد أمام التغيرات الأقتصاديه العالميه لكي تكون أقوى عود حتى تصمد وتعيد أنتاج نفسها وتطور من نوعيته أنتاجها لينال ثقة المشتري وبالتالي زيادة رصيدها المالي لتنهض بأعباءها الماليه وبالتالي تحافظ على سمعتها وكيانها من الأنهيار وتشتت عمالها بين البطاله والأنتقال الى شركات أخرى.وهكذا الدول عندما تعجز عن أداءها المالي بسبب تعرض أقتصادياتها للأنهيار. كذلك ما يحدث بين قيادة البلد وشعبها ليصل الأمر الى حد الأزمه الحاده بينهم فيتهدد البلد بالتقسيم ويتشبث أبناءه بين الهروب الى الخارج أو التوجه نحو التقاتل الداخلي.
طبعآ هناك أسباب عديده لأزمة البلدان والتي منها قدم أنظمتها التي ضاقت بهم وعجزت عن تلبية حاجاتهم الأساسيه والتي قد تكون أهم الأسباب تقادم دستورها والذي يعجز عن تلبيت أمالهم وطموحاتهم فينتفضوا عليها , وهناك يتعرض البلد الى خطورة التمزق والتشظي خاصه أذا لم يستجب الحاكمون عليه لهذه النداءات الشعبيه, لهذا يكون من دواعي الحكمه والوطنيه أن يتفق الجميع شعبآ وحكومتآ على أعادة تأسيس الدوله من جديد ومحاولة تجديدها وبعث الروح من جديد في جسدها. أكيد أن الدستور واحد من أهم عوامل كيان الدوله وهو الأساس في وجود هذا الكيان والرابط الضامن لوحدته وقيام أتفاق أبناءه لهذا يكون من المهم بل الواجب كتابة دستور ينال ثقة الجميع ويفوز برضاهم. وكما أن عمال الشركه لهم حقوق كما عليهم واجبات, كذلك لهم منظمات نقابيه تدافع عن حقوقهم ومستحقات تتناسب وما يقدموه من جهد وأنتاج , كذلك الدوله ولكي تكون ناجحه وقويه , عليها أن تراعي رعاياها على أساس المساوات وتكافؤ الفرص , وأن الجميع متساوون أمام القانون, وما الأختلاف في المرتبات الا بسبب أختلاف المركز الوظيفي والكفاءه العلميه وغيرها من الأمور القائمه على الحق والعدل والأنصاف.
أن الدول تنمو وتشيخ كأي كائن حي ولكن هناك فرق أن الدوله يمكن تجديدها وبث روح الشباب في كيانها عن طريق دخول دماء جديده لها ورفدها بالطاقات الشابه والكفوءه والمخلصه , القادره على النهوض بمسؤلياتها الكبيره وأهدافها العظيمه.
نحن اليوم أحوج ما نكون الى أعادة تأسيس دوله قامت على أساس طائفي ومناطقي أسس له المستعمر ورسخه المنتفعون والطائفيون, أضافه لما صعد الى مسرح السلطه أناس جاءوا بغفله من الزمن مره وبالتآمر مره وبالقتل والسحل مرات, فأمسكوا بتلابيب السلطه, دائرين لعجلتها على جماجم أهلها , حالبين لثرواتها, متآمرين على أهلها . حان الوقت الآن أذا أردنا عراقآ واحدآ موحد, أن نعيد تأسيس عراق جديد يحض بأحترام ورضى الجميع , يكون فيه الأنسان العراقي سيد نفسه , محفوظه فيه دمائه وماله وأرواح أبناءه, لا فرق بين قومياته ولا تفاضل بين أبناءه , يكون فيه الجميع متساوون بالقيمه الأنسانيه وفي الحقوق الماديه, لأن خير الأوطان ماحملك كما قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. #الكويت .. سرق أحذية المصلين من مسجد بعد قياسها ليختار الأقر


.. الأوروبيون يختارون ممثليهم في البرلمان الأوروبي




.. لماذا لجأت إسرائيل للواتساب للبحث عن متطوعين للقتال في غزة؟


.. إعلام تابع لجماعة أنصار الله: عدوان أمريكي بريطاني على الحدي




.. للمرة الأخير.. شاب يمسك يد زوجته بعد استشهادها في مجزرة النص