الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحادي عشر من ايلول, ما يعنيه لامريكا وما يعنيه بالنسبة الى الاسد.

خديجة حديد

2013 / 8 / 30
الارهاب, الحرب والسلام


هل من ربط بين هذا التاريخ المشؤوم وبين النظامين في امريكا وفي دمشق؟من يتذكر عام 2001 وما سمي بربيع دمشق وكيف كانت المظاهر تعبر عن ان هناك توجها ما من النظام باتجاه تحسين علاقته مع الشعب تماشيا مع نصائح او توجيهات مادلين اولبرايت التي باركت توريث الاسد الصغير متأملة ان يقوم باجراء اصلاحات تمكنه من اتخاذ خطوات جدية في مسار السلام مع اسرائيل.لكن ثمة شيء ما وقع في بداية شهر ايلول من عام 2001 ادى الى تغيير الاتجاه في سوريا -----;-----وحصل هجوم على منتديات ربيع دمشق واعتقل رياض الترك واغلق منتدى الاتاسي واعتقل عد كبير من نشطاء وسحقت براعم ربيع دمشق قبل ان تزهر !!!!!!!بالمقابل ,.في مكان اخر في العالم هو افغانستان ..وفي حدث لافت للانتباه جدا في حينها , وقبل تفجير برج التجارة العالمي في نيويورك بيومين بالضبط , تم اغتيال القائد الاففغاني المشهور احمد شاه مسعود في عمل ادى الى القضاء على أي أمل بتحول ديمقراطي في افغانستان حيث انتهى كل ما من شأنه ايقاف امتداد سلطان الطالبان على افغانستان ليمهد الطريق الى سيطرة القاعدة على افغانستان تماما وبلا اي منازع .
أما على الطرف الآخر من العالم حيث باركت الادارة الامريكية انذاك تنصيب الوريث , حصل شيء اكبر بكثير مما يمكن ان يتوقعه عاقل!!!!!! حصل الهجوم الارهابي الذي لم يكن له مثيل في التاريخ لا من حيث فظاعته ورهبته الصادمة,ولا من طريقة اعداده التي تبعث على التساؤل والدهشة , ولا ن حيث المنطقة التي استهدفها ونوعية الضحايا ليس كل ذلك فحسب , لكن ايضا من حيث دلالاته السياسية والنفسية على امريكا كلها شعبا واحزايا وكوادر وسياسيين من ساكني البيت الابيض ومدراء السياسة الامريكية.والنتيجة التي نتجت عن ذلك الحدث المهول الفاصل في تاريخ الولايات المتحدة جعلت من الساسة الامريكيين يبتعدون كثيرا عن متابعة عملية السلام في الشرق الاوسط وانتقلت اهتماماتهم الى مرحلة اخرى اشد ضرورة حيث اصبحت اولويات الادارة هي امن مواطنيها ولهذا الغرض فلقد تركت مسالة السلام في الشرق الاسط الى ما بعد وانصرفت الى الحرب على الارهاب.
. من سرد ما حدث في ايلول 2001 يحق لنا ان نتساءل ان كان ثمة علاقة ما بين الارهاب وبين الاسد ؟المقصود ليس الاسد شخصيا فقط بل نظامه الذي ضرب عميقا في تاريخ رعاية وتشجيع الارهاب وتسخيره لتثبيت دعائم حكم العائلة الاسدية.لا شك ان الخيط الواصل بين الاثنين هو واحد..من قام بتصميم واعداد عملية 11 ايلول هو نفسه من اغتال احمد شاه مسعود وو نفسه من اوحى الى الاسد بالقضاء على ربيع دمشق حيث لم يعد له اية لازمة بعد ان اتخذ قرار الهجوم الغاشم على نيويورك.. ..
هذا الطرف الخفي المجهول المعلوم بان واحد ..هو الذي لا يزال يحمي الاسد من السقوط رغم كل الاهوال التي ارتكبها..وعلى ما يبدو فانه هو نفسه الذي نجح بالحيلولة دون ان اتخاذ ادارة اوباما اي اجراء لحماية الشعب السوري على مدى الثلاثين شهرا من عمر الثورة السورية. وسيحاول الاستمرار في ذلك إلى ان يأتي ما يخالف ذلك *واكاد اجزم انه كائن من كان الرئيس الامريكي فلن يستطيع التصرف غلى نحو مختلف كثيرا ! *
اليوم , وبعد ان تبين لهذا الطرف ان محميته في دمشق قد اصبحت مصدرا محتملا لخطر ما ,حيث من المحتمل ان ينقلب السحر على الساحر في لحظة ما من عمر الساحر!, فستخرج الى العلن تلك الصلة التي ربطت بين الاسد وبين من وقف خلف 11 ايلول .وفي انتظار الحادي عشر من ايلول ما زال للاسد ما يفعله الى اليوم..انه قد امضى على تعهد بابادة مليون سوري..ولا زال هناك متسع من الوقت..بل ربما سيطول الوقت الى ما بعد ذلك , ولكني ارجح ان تكون هدية اوباما للشعب الامريكي مرة اخرى* كما كان راس بن لادن في ولايته الاولى * راس بشار الاسد في ولايته الثانية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أول دفعة من المساعدات تصل إلى غزة عبر الرصيف الذي أنشأته الق


.. التطبيعُ السعودي الإسرائيلي.. هل يعقب التهدئة في غزة أم يسب




.. الجيش الإسرائيلي يعلن استعادة جثث 3 رهائن قتلوا في هجوم حماس


.. وفد جنوب إفريقيا: قدمنا طلبنا للمحكمة ليس لأننا حلفاء لحماس




.. سعيد زياد: الفشل المتراكم للاحتلال هو من سيخلق حالة من التصد