الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا لضرب سوريا

احمد عبدالمعبود احمد

2013 / 8 / 31
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


بعد سقوط الأقنعة
نظرا لإيماني القوى بأن الأحداث هي التي تصنع المواقف فمع قيام ثورات الربيع العربي في تونس و مصر و ليبيا تمنيت كما تمنى الكثيرين غيري أول الأمر أن تنتصر المقاومة السورية باعتبارها مقامة سورية على ديكتاتورية بشار الأسد و لكن بعد سقوط الأقنعة عن جماعات الإسلام السياسي في مصر و سوريا و تونس و ليبيا و انكشف القناع عنهم بأنهم مدعومين من أمريكا و من أجل مصلحة إسرائيل و أمنها فاتضح للقاصي و الداني أن من يناصر دعاة الفتنة و التطرف فإنما يناصر تمزيق الأوطان العربية و تقسيمها إلى دويلات تحت مسمى حي على الجهاد و تمكين المقاومة من تطبيق شرع الله و نصرة دينه الذين لا يعرفون منه سوى زواج المناكحة و الاستشهاد من أجل زواج الحور العين في الجنة بعد استشهادهم فختذلوا الجهاد في سبيل الله كما يدعون أو كما فسروه لأنفسهم على انه علاقة جنسية يحيا و يموت الإنسان من أجلها فقط أما الجانب العقلي التقدمي الذي وهبه الله لنا للاستفادة به في تعمير الكون و بناء الوطن بالعلم و العمل و تقويته بالتعايش مع الجميع و قبول الأخر و لا يهدمه باسم العصبية الدينية فلا داعي لكل ذلك فالعصبية عند هؤلاء دائما تطغى على العقل بكل مقوماته و لكن بمسمى اسلامى و هم أبعد ما يكونوا عن تعاليم ديننا الاسلامى دين المحبة و التسامح و التعايش مع الأخر و ليس إقصاء المخالفين له فمن ليس معهم فهو عدوهم فعار علينا كعرب أن نفرح لضرب سوريا نكاية في أسدها فأرجو ألا يفرح أحدا في ضرب سوريا الشقيقة فالخاسر هي سوريا و ليس بشار فسوريا كما عرفناها هي التي ساندت مصر في حرب أكتوبر 1973 ضد إسرائيل و سوريا أيضا هي التي ساندت الفلسطينيين لنيل الاستقلال بمساندتها لياسر عرفات في الماضي القريب حتى تم اعلان دولة فلسطين و محمود الزهار و خالد مشعل رجال حماس في الحاضر و غيرهم فتلك هي سوريا التي تناسيناها كراهية في بشار فقد قدمت الكثير و الكثير لمصر وفلسطين و هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي لم تركع لأمريكا و لم تخضع لابتزاز إسرائيل لتعقد معها صلحا كمصر يعترف بإسرائيل على حساب فلسطين برغم احتلال إسرائيل للجولان منذ عام 67 19 فالفناء دائما للحكام الطغاة و البقاء للشعوب الأحرار فإن اختلفنا معها أو بالتحديد مع سياسة بشار الأسد ضد جيش النصرة (أعضاء تنظيم القاعدة ) ودعاة الفتنة و التطرف و الممولين من إسرائيل لإجهاض الجيش السوري في إطار خطة أمريكا لإجهاض جيوش المنطقة من أجل أمن إسرائيل و خصوصا بعد تدمير الجيش العراقي فإنها ليست المقاومة السورية كما يدعى البعض و اعلموا يا عرب إن نشوة كراهيتنا لبشار لا تعطينا الحق في تأييد أمريكا لضرب سوريا الشقيقة خصوصا بعد أن خذلتها بريطانيا و ألمانيا و رفضهم الاشتراك في ضربها لسوريا حتى لا يكرروا خطأ ارتكبوه سابقا بتأييدهم لأمريكا في ضرب العراق فهل نسمع في الأيام القادمة أصواتا عربية تنادى بعدم التدخل في الشأن الداخلي لسوريا حتى لا نعطى لأمريكا فرصة أو غطاء شرعيا يساهم في تدميرها كما ضمرنا العراق نكاية في صدام وانظروا لحال أمتنا العربية بعد تقسيم و تفكك دولها واحدة تلو الأخرى فهل من مجيب يا عرب لنقول جميعا لا لضرب سوريا لأن ضرب سوريا سوف يمهد الطريق لضرب مصر مستقبلا فبالأمس ادعوا أن العراق بها أسلحة نووية و اليوم سوريا بها أسلحة كيماوية و غدا مصر بها قنابل ذرية كذريعة منهم لضربها أيضا أو تقسيمها أسو ة بشقيقتها السودان أو بتمزيقها إلى طوائف و فرق ( سنية أو شيعية ) كالعراق فيا أيها الشامتون لا تشمتوا في ضرب سوريا واعلموا أن اليوم سوريا و غدا مصر و اعلموا إذا كانت مصر هي الحصن الحصين للمنطقة العربية ذلك بصمود سوريا و باتحاد و قوة جيرانها لأنها بمفرها سوف تكون لقمة سائغة أمام أعدائها الذين يكيدون لها المكائد و المخططات من أجل أن تركع أمامهم و لكن بالاتحاد و الصمود و دحر مخططاتهم الإجرامية ضد سوريا و مصر و أمتنا العربية لن يفلحوا و سوف يفشلوا كما فشل من قبلهم التتار و المغول و الصليبيين فمصر مقبرة الغزاة و إن وهنت أو تخاذل مؤيدوها و علي الجامعة العربية طرح المبادرات لحل هذه الأزمة بدلا من إصدار بيانات الشجب و الاستنكار و على بشار الامتثال للإرادة الشعبية السورية المطالبة بالتغيير و كفاه تعنت فسوريا تضيع لذا لابد من إيجاد حلول فورية دبلوماسية و سياسية لحل هذه الأزمة قبل فوات الأوان أي بعد دمار و خراب سوريا و هذا ما لا نتمناه فالحكام زائلون و البقاء للشعوب الحرة الأبية و وداعا لدولة الطواغيت و مرحبا بنسائم الحرية على يد السوريين الأحرار و دون الاستقواء بالخارج و لا لجيش النصرة الذي استباح الخلاص من بطش بشار بالاستعانة بالأمريكان فأصبح من العار علينا كعرب مناصرته فنار بشار أكرم و أهون على السوريين من عار الخلاص على يد الأمريكان فلا و ألف لا لضرب سوريا












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بدل ذلك
أمل مشرق ( 2013 / 8 / 31 - 17:26 )
بدل (لا لضرب سوريا) كان يجب ان تقول من يضرب سوريا فسوف نقوم نحن جمهورية مصر العربية بضربه وضرب عملائه في المنطقة : إسرائيل والاردن والسعودية والكويت ومشيخة قطر
لن نسمح بسقوط سوريا بيد الإرهابيين التي تمولهم السعودية وتسلحهم أمريكا
وحتى يتم لكم هذا يجب ان يستقل القرار والسيادة المصرية المسلوبة
أولا إلغاء معاهدة اصطبل داوود
ثانيا رفض تبعية الجيش المصري للمعونة الأمريكية وبالتالي للسياسة الأمريكة
ثالثا فرض السيادة المصرية الكاملة على قناة السويس بتحديد ما يعبر من سفن حرب أمريكية للخليج الفارسي حفاظا على السلم العالمي وتستطيع مصر أن تفعل ذلك لو ارادت

وغير هذا كلام إنشائي
تحياتي

اخر الافلام

.. الشرطة تقتحم جامعة كولومبيا لتفريق المحتجين| الأخبار


.. مؤشرات على اقتراب قيام الجيش الإسرائيلي بعملية برية في رفح




.. واشنطن تتهم الجيش الروسي باستخدام -سلاح كيميائي- ضد القوات ا


.. واشنطن.. روسيا استخدمت -سلاحا كيميائيا- ضد القوات الأوكرانية




.. بعد نحو 7 أشهر من الحرب.. ماذا يحدث في غزة؟| #الظهيرة