الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البرادعي يوسف في عيون محبيه ويهوذا في عيون معارضيه ؟!!

عبد صموئيل فارس

2013 / 8 / 31
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


بعد حضوره بأشهر قليله الي القاهره عقب انتهاء ولايته للوكاله الدوليه للطاقه الذريه كان لقاء جمعني بالدكتور محمد البرادعي داخل منزله بالكيلو 28 طريق مصر اسكندريه في هذا التوقيت كانت الحمله علي اشدها ضده من نظام مبارك عقب الدعوات التي اطلقها بعض النشطاء والسياسيين تطالب البرادعي بالترشح للرئاسه والي الان لم تتوقف هذه الحملات القذره ضد الرجل !

لم تحظي شخصيه مصريه بهذا الكم من التشويه طوال تاريخ مصر الحديث مبارك ونظامه وطنطاوي ومجلسه ومرسي وجماعته والان الدوله الامنيه هي التي تقوم بالحمله من خلف الستار والرجل يتحدث قليلا لآن افعاله تسبقه ويثق جيدا ان الحق سينتصر مهما علت اصوات الفساد ولكن هل الرجل معصوم من الخطأ مما لاشك فيه انه أخطأ بشده في موقف انسحابه وتوقيته

سؤال حير محبين البرادعي قبل خصومه لماذا هذه الاستقاله في هذا التوقيت اتاريخي فمصر في اشد الحاجه اليه ؟

الاجابه كانت بين سطور استقالة البرادعي التي قدمها لرئيس البلاد المؤقت وهي انه لايريد العوده الي الحلول الامنيه وفي الامكان ان يتم احتواء الاخوان بصوره سياسيه ولا ننجرف الي مرحلة تسعينات القرن الماضي والعمليات الارهابيه الواسعه ضد المصريين البرادعي يري ان التنظيم خلفه دول كبري ستساهم في دفع البلاد الي مرحله ارهابيه بعيدة المدي ضد المصريين

خاصة وان الحدود المصريه من الشرق والغرب هناك دول وحركات راعيه للارهاب بصوره رسميه كما في غزه وفي الخرطوم استقالة البرادعي احتوت علي امرين مهمين ومنطقيين لفهم موقفه الاول ان الضربه القويه التي تلقاها جهاز الشرطه المصريه عقب ثورة يناير وما تلاها من استنزاف لطاقات الضباط في الشارع جعل موقفها ضعيف في الثقه لمواجهتها للمخاطر التي قد تتعرض لها البلاد في المستقبل للبؤر الارهابيه التي قد تتجمع ضد الوطن

الامر الثاني هو ادراك البرادعي ان الجيش بالفعل كان يشن حربا قويه في سيناء وغير مؤهل للحفاظ علي البلاد من الداخل لو ترتب الامر الدخول في حرب شوارع مع المتطرفين لذلك كان يخشي خطورة هذا السيناريو مع فض الاعتصام بالقوه الي جانب انه يري ان في كل الحالات من الصعب اقصاء هؤلاء من الحياه السياسيه ووجودهم علي الساحه افضل من نزولهم الي الانفاق السفليه مري اخري

البرادعي الذي وقف ضد فض اي اعتصام بالقوه وحارب ذلك ايام طنطاوي ومبارك لم يقبل علي نفسه ان يقبل نفس الامر وهونائب للرئيس ضد الاخوان بالرغم من الفارق بين اعتصامات الاخوان المسلحه والقوي السياسيه السلميه فهو يري انه كان في الامكان تجاوز كل ذلك خاصة وانه كان قد وصل الي تقدم ملموس في مفاوضاته مع بعض قيادات الاخوان وهوالامر الذي قوبل بالرفض الشعبي والسياسي من السلطه

مشكلة البرادعي انها يري الامور بعد سنوات لكن السلطه والساسه في مصر يعيشون اللحظه الراهنه فقط وهو التفاوت الفكري الذي يعمق المشكله بينه وبين الشارع مواقف البرادعي منذ سنوات تدل علي انه يستحق بالفعل ترتيب السياسي رقم 9 علي الساحه العالميه فلو تتبعنا خطواته ومواقفه خلال السنوات الاخيره سنجد بالفعل انه سياسي بارع ووطني محنك وهذه بعض مواقفه ولقاءاته لبعض الاعلاميين واقواله

■-;- أراهنك ياعمرو إن مبارك هيمشي وواثق من ده
■-;- لو نزل مليون واحد الشارع هيحصل تغيير يا منى
■-;- دستور لا يعطي الحق لـ 98% من المصريين بالترشح للرئاسة هو دستور فاشل .. ولن أترشح فى ظل هذا الدستور
■-;- أناشد الجميع بمقاطعة إنتخابات البرلمان 2010
■-;- متى يفهم النظام أنّ التغيير حتمى وغير قابل للتأجيل ؟
■-;- أدعو كل الشعب المصري النزول يوم 25 يناير
■-;- سنواصل ممارسة حقنا فى التظاهر السلمى بالكامل وسنستعيد حريتنا و كرامتنا .. الحق معنا والله معنا
■-;- شاركت يوم 28 يناير وإنضرب عليا ميه و غاز وكان يوم تاريخي
■-;- يا مبارك إحقن الدماء و إرحل
■-;- على أمريكا تغيير موقفها تجاه مبارك فالشعب قال كلمته
■-;- أطالب الجيش التدخل الفوري لإنقاذ مصر
■-;- مصر اليوم حرة .. بارك الله في شعب مصر

■-;- سأصوت بلا فى التعديلات الدستورية
■-;- أدين فض الإعتصام بالقوه حتى ولو كان مخالف للقانون .. ليس هكذا تُدار الأوطان
■-;- وكأن ثوره لم تقُم .. نظام مبارك يُحاكم نفسه
■-;- لن أترشح للرئاسة بدون وجود دستور
■-;- سأقاطع الإنتخابات الرئاسية
■-;- دعوى لإسقاط الجنسيه عني .. يبقى إنت أكيد فى مصر
■-;- مبروك لمرسي وعليه تحقيق مطالب الثوره

■-;- الدكتور مرسي نسف اليوم مفهوم الدولة والشرعية .. ونصب نفسه حاكما بأمر الله .. الثورة أجهضت لحين إشعار أخر
■-;- لا للدستور المُشوّه ومصيره إلى مزبلة التاريخ وعلى مسؤليتي
■-;- إلي الدكتور مرسي : في ظل إنقسام مصر الواضح والخطير إلى فسطاطين .. هل ستُدرك ضرورة أن تكون رئيساً لكل المصريين ؟ الحُكم أمانة
■-;- مرسي ومن معه : أحمّلك بإسم جموع الشعب المصري المسؤولية الكاملة عن حالة الإستقطاب التي تُمزّق الوطن .. إستمعوا لصوت العقل قبل فوات الأوان
■-;- قدّم إستقالتك يا دكتور مرسى
■-;- أطالب المصريين بالنزول يوم 30 يونيو لتصحيح مسار الثوره

■-;- أدين العُنف أياً كان مصدره .. وأعمل بكل جهد وفي كل إتجاه لإنهاء
المُواجهة بإسلوب سلمي .. حفظ الله مصر ورحم الضحايا
■-;- مصر لن تعود إلى الديكتاتوريه وعصر مبارك إنتهى ونخطو نحو دولة ديمقراطية مدنية ولن يكون هناك وجود للأحزاب الدينية في العملية السياسية
■-;- أسبقيتي حث كافة الأطراف على نبذ العُنف بكافة أشكاله للتوصُّل إلى توافق
■-;- المُجاهرة بالحق من أجل الحرية والكرامة والقيم الإنسانية ستستمر ما بقى في العمر بقية والثورة ستنتصر

■-;- لقد أصبح من الصعب علي أن أستمر في حمل مسئولية قرارات لا أتفق معها .. وأخشى عواقبها .. ولا أستطيع تحمل مسئولية قطرة واحدة من الدماء أمام الله وأمام ضميرى وأمام مواطني .. وللأسف فإن المُستفيدين مما حدث اليوم هم دُعاة العنف والإرهاب والجماعات الأشد تطرفاً .. وستذكرون ما أقول لكم .. وأفوّض أمري إلى الله .. وقى الله أرض الكنانة وشعبها العظيم

هذه هي مواقفه واخر كلماته التي يعبر فيها عن ما يؤمن به من مبادئ وقيم انسانيه يعيشها بصدق في فتره مضطربه واشكاليه سياسيه معقده تمر بها مصر بالرغم من مأخذنا عليه من استقالته في هذا التوقيت إلا ان كل ما قاله البرادعي واستقال من اجله قالله الفريق السيسي وهي نفس المبادرات التي يتبناها الان رئيس الوزراء ونائبه زياد بهاء الدين حول المصالحه ؟!!

لكن نظرا لعملية الشيطنه الممنهجه التي تتم منذ سنوات ضد البرادعي فكلام الرجل ومواقفه يتم تشويها بصوره منظمه فحينما يخرج في توقيت واحد وعقب تولي الرجل منصب نائب الرئيس بحمله شرسه بدئها الغيطاني وعادل حموده ومن خلفهم توفيق عكاشه ومرتضي منصور واحمد موسي وعبد الرحيم علي وغيرهم من الاعلاميين والكتاب المعروف توجههم إذن نحن امام مشكله حيقيقيه فهذه الاصوات لايمكن ان اثق في انهم ضد الفساد فهم صناعة نظام فاسد
اخيرا لااري كما قلت ان البرادعي معصوما بل علي العكس اراه مخطئا في امور كثيره واخرها استقالته في هذا التوقيت بالاضافه الي شخصيته التي تظهر انها انسحابيه في توقيت لاتتحمل مصر فيها انصاف المواقف وان كان البرادعي التاريخ سيشهد له عما فعله من اجل موجة ثورة الشعب في 30 يونيو فهو الذي قاد التحركات المصريه الدوليه لمقاومة الاعلام الغربي المدفوع الاجر من التنظيم الدولي لجماعة الاخوان

وتقديم الثوره علي انها انقلاب عسكري فالرجل استطاع ان يقنع الرأي العام العالمي بمكانته الدوليه انها ثوره شعبيه حماها الجيش في غضون شهر كان الامريكان والاوروبيين يعتزمون اتخاذ اجراءات تعسفيه لمناصرة حلفائهم من الارهابيين من الاخوان النصابين
لكن هناك من هم متربصين بشخص الرجل نتيجة موروث الكراهيه ضده فلا يشوهون شخصه بل يمتد الامر الي حياته خاصه ويطلقون شائعات لا اساس لها من الصحه

حول علاقته بالتنظيم الدولي وما الي ذلك من هرتله وهذيان معروف اتجاهه جيدا سيظل البرادعي من وجهة نظري قيمه كبيره وفكره ورمزا مصريا جدير بالفخر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - البرادعي وما ادراك ما البرادعي
شاهين ( 2013 / 9 / 1 - 05:48 )
وهل نسيت دوره القذر في تخريب العراق ... بلدٌ كان عطاءه غير محدود لمصر ولغير مصر ...
صحيح اللي اختشوا ماتوا .

اخر الافلام

.. فرنسا: كيف نجح اليمين المتطرف بالصعود؟ • فرانس 24 / FRANCE 2


.. هل يتداعى -السد الجمهوري- أمام اليمين المتطرف؟




.. الانتخابات التشريعية الفرنسية: اليمين المتطرف على أبواب السل


.. فرنسا: ماكرون -يخسر الرهان- واليمين المتطرف -على أبواب السلط




.. هولاند يدعو إلى -الواجب الحتمي- للتغلب على حزب التجمع الوطني