الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على من تتلو مزاميرك يا داود!

شاهر أحمد نصر

2013 / 9 / 1
مواضيع وابحاث سياسية



لسان حال الغيورين على بلادي ينادي: الوطن في خطر! وينتظر معجزة لإنقاذ الوطن من هذا الخطر! فما السبيل إلى ذلك؟!
جميع القضايا مهما تكن عويصة، ومهما يكن مستواها: شخصية، أم اجتماعية، أم إقليمية، أم دولية، ستجد لها حلاً، عاجلاً، أم آجلاً...
يبقى السؤال في سبل، وأساليب الوصول إلى الحلّ، والثمن الذي يدفع للوصول إلى الحلّ...
البعض يجد الحلَّ في الثأر، والبعض يرى الحلَّ في الحرب، والبعض يرى الحلَّ بالعناد، ويستعصي الحل...
وثمة من يبحث عن أساليب عقلانية حضارية للحل...
يرتقي الإنسان، وترتقي الإنسانية عندما تعتمد العقل، والأسلوب الحضاري الإنساني وسيلة واحدة لحلِّ مشاكلها...
الحرب تدمر البلاد، والعباد...
لن تكون نتيجة الحرب في صالح البلاد، ولن تكون في صالح أي غيور على صالح الوطن والشعب...
كم هو ضروري الاستفادة من دروس التاريخ البعيد، والقريب القريب...
كم هو ضروري إعمال العقل؛ واستثمار الفرصة، والتضحية، والإعلان عن خطة يقبلها الجميع، ولا تستثني أحداً من المساءلة، وتفسح المجال أمام الجميع للمشاركة في بناء الوطن، للانتقال من حالة الإنغلاق، والفساد، والعنجهية، وإنكار الآخر، والدمار والموت، ولإنقاذ البلاد قبل فوات الأوان...
الوطن في انتظار مبادرة جريئة شجاعة، تعتمد صوت العقل، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان... مبادرة تقطع نهائياً مع كل ما أوصل البلاد إلى هذه الحالة، وتراعي كل ما يترتب عن ذلك من مسؤوليات...
فهل يوجد على أرض الأبجدية الأولى، ومهد الحضارات من ينقذها من الدمار... أم ترى التاريخ يردد صدى قول الأقدمين: "على من تتلو مزاميرك يا داود؟"
طرطوس 31-8-2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الطلب هو تقديم تنازلات للصهيونية وليس لسوريا
يوحنا مالوم ( 2013 / 9 / 1 - 05:15 )
المشكلة أعوص مما نتخيل لأنك لاتتحدث عن دول تختلف بل خلاف بين جيش دولة نظامية وجيش حر خان قسم الولاء للوطن وانفصل عنه بدعم أمريكا ومعارضة خارجية وضعت يدها في أيدي عصابات مأجورة إرهابية وعقدت مؤتمرات ومؤامرات مع الذين يريدون لسوريا التفتيت والخراب وأسمتهم بالأصدقاء . فهل تجلس دولة مع إرهابيين ولصوص وأكلة لحوم البشر وسفاحين وخونة وملصقي تهمة استخدام الأسلحة الكيماوية بالنظام لأنه يملك الأسلحة . التهمة التي وضعتها أمريكا خطاً أحمر في استعمالها فلجأ الإرهابيون للخط الأحمر. من سيحاكِم إرهابيين. هم إرهابيون ولهم سوابق في الإجرام ومستعدون لمواجهة الموت لمواجهة الكافر بشار كما أفتى لهم القرضاوي ومرسي مصر وبندر وأردوغان والجامعة العربية فمع من تتحاور ولمن تتنازل . لقد تنازل الرئيس وقام باصلاحات عديدة جوهرية ولكن ذلك لم ينفع . أمريكا تريد أن تتحكم بالبلد بلا قيود وتشرِّع له قوانينه التي تتناسب مع شرق أوسط جديد ومعارضة الخارج هي المؤهلة للرضوخ إلى شروط الذل مقابل الكرسي بكوارث ستفوق ما كان مرسي يهيؤه لمصر وسوريا . كل من دخل واسطة خير وصلح استبعدوه عن الساحة من الإبراهيمي إلى كولن باول وغيرهم

اخر الافلام

.. البنتاغون يعلن البدء ببناء ميناء مؤقت في غزة لإستقبال المساع


.. أم تعثر على جثة نجلها في مقبرة جماعية بمجمع ناصر | إذاعة بي




.. جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ


.. ما تأثير حراك طلاب الجامعات الأمريكية المناهض لحرب غزة؟ | بي




.. ريادة الأعمال مغامرة محسوبة | #جلستنا