الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العسكر ومعركة الثورة ضد الاخوان والامريكان

جمال عبد الفتاح

2013 / 9 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


ليس معنى ان تحارب قوى الثورة معركتها الان ـ وهى ضرورة ـ ضد الاخوان والاستعمار الامريكى فى هذة اللجظة المناسبة لها من كل النواحى السياسية والاجتماعية وموازين القوى فى الواقع حيث اصبح 95% من الشعب يعادى الاخوان ومجمل التيار الدينى الرجعى الارهابى بعد انخداع طويل فيهم , ويعمل على تصفيتهم سياسيا وفكريا وتنظيميا , ولاول مرة منذ سنوات يرتفع صوت عداء الشعب المصرى من جديد , بهذا الشكل الواسع ضد الاستعمار الامريكى ورفض المعونة , واغلاق السفارة وطرد السفير الامريكى , واستعادة السيادة على سينا , والاستقلال الوطى , انه تطور كبير فى الوعى الثورى لدى الشعب وقوى الثورة عن لحظة 25 يناير 2011 اذ كان شعارها عيش حرية , عدالة اجتماعية , وكرامة انسانية خال من الاستقلال الوطنى , وليس معنى كل ذلك ان تثق قوى الثورة فى العسكر وتجربتة الدموية المرة السابقة فى الحكم , مازالت مرارتها فى حلوقنا جميعا حتى وهو يضرب الان فى نفس الاتجاة , ونحو نفس الهدف الاخوان , وهذا مفيد للتخلص من اشرس اعداء الثورة واشدها رجعية , رجعية القرون الوسطى. فالعسكر عماد نظام مبارك التى قامت الثورة ضده فى 25 يناير وبعد ماتخلص معركتهم مع الاخوان فى الحدود التى يريدون , ستجمعهم المصالح المشتركة ثانية ـ فما بينهم الان صراع على السلطة وليس صراع على كل المصالح ـ ليواجهوا معركتهم الرئيسية ضدالثورة والشعب لتصفية الثورة , وليعود الشعب ثانية لمرحلة جديدة من الاستعباد والاستبداد ومزيد من الافقار والتبعية . وانى لعلى ثقة ان القوى الثورية والشعب ستعى هذا الدرس جيدا وبسرعة , وتعرف عدوها الذى ينبغى ان توجة الية ضرباتها فى الحظة المحددة حتى تهزمة , وان تعلّم على باقى اعدائها ولا تتحالف معهم حتى ولو كانوا يضربون فى نفس الاتجاه وضد نفس العدو , وهذا ماحدث فى معركة الثورة الاولى فى 25 يناير عندما انضم الاخوان وهم قوى رجعية معادية للثورة من البداية يوم 30 يناير لميدان التحرير , للضرب ضد نظام مبارك سعيا للسلطة , وتحالفهم فى نفس الوقت مع العسكر للتخلص من الثورة ودفنها بعد انقلاب العسكر على مبارك , ثم تبدلت المواقع بعد فشل الاخوان فى تصفية الثورة خلال عام من حكمهم , واصبحوا عبئ على النظام , فاستغل العسكر الموجة الثورية فى 30 /6 لازاحة الاخوان من السلطة , وكلنا يعرف تطور الاحداث حتى الان . والدرس الاول بخصوص ماقلتة فى تقديرى ان لاتخوض الثورة باوضاعها الراهنة فى الوعى والتنظيم ـ برغم عفويتها الشديدة واتساعها بين الفقراء والكادحين ـ معاركها ضد كل اعدائها من اخوان وعسكر ورجال دولة مبارك مرة واحدة وفى كل الاوقات , وان تستفيد من الصراع بين حلفاء الامس, مع الاستمرار فى فضح استبداد دولة مبارك , واستمرار حكومة السيسى بنفس السياسة الاقتصادية والاجتماعية لحكومة الاخوان المعادية للغالبية الساحقة من الشعب المصرى , وصيرورة استمرار الثورة حتى الان يؤكد صحة هذا الدرس الهام جدا الذى ينبغى ان نتعلمة جيدا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لتتعلموا الكتابه اولا
سعيد البيروتي ( 2013 / 9 / 1 - 15:24 )
متي يتعلم الكاتب ان هناك فارقا بين كتابه منشور سياسي وكتابه مقال سياسي

اخر الافلام

.. موقف التنظيمات المسلحة الموالية لإيران من التصعيد في رفح| ال


.. إسرائيل - حماس: هل ما زالت الهدنة ممكنة في غزة؟




.. احتفال في قصر الإليزيه بمناسبة مرور 60 عاما على العلاقات الف


.. بانتظار الحلم الأوروبي.. المهاجرون يعيشون -الكوابيس- في تونس




.. حقنة تخلصكم من ألم الظهر نهائيا | #برنامج_التشخيص