الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل باعتقادكم ما زالت فى سوريا ثورة شعبية؟؟

احمد حامد قادر

2013 / 9 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


هل باعتقادكم ما زالت فى سوريا ثورة شعبية؟؟
كتيب الكثير و الكثير عما جرى و يجرى فى سوريا. والثورة الشعبية التى ستطيح بنظام بشار الاسد و تقيم دولة ديمقراطية .....الخ.
لايختلف اثنان بان فى سوريا الان و سابقا حكما فرديا و استبداديا و معاديا للديمقراطية و حقوق القوميات و الاقليات. حكومة الحزب الواحد و المذهب الواحد .....الخ.
هذه الصفات الواقعية التى تستوجب العمل على اسقاط سلطتها. العمل على خلاص الشعب السورى من هذا الكابوس..
ولكن ماهى هذه القوى التقدمية الثورية المنظمة والمنبثقة من اعماق الشعب السورى المضطهد... اين احزابها او حراكتها؟؟ و قادتها و منهاجها وتوجهاتها المستقبلية. عندما تتسلم السلطة؟؟
أثبتت مدة أكثر من سنتين بأن هذه الحركة الشعبية غير موجودة فى الساحة!! بل هناك حركتان او قوتان اساسيتان تخوض حربا دمويا و دمارا شاملا. و حرقا الاخضر و اليابس فى سوريا.
- دول حلف الناتو و الاتحاد الاوربى بقيادة الولايات المتحدة الامريكية. تساندها الدول و القوى الغارقة فى الرجعية فى المنطقة. تركيا , السعودية, اسرائيل, الامارات العربية و عملائها داخل سوريا.
- الحركة الاسلامية الارهابية المتطرفة المتمثلة بالقاعدة و فروعها ( النصرة - الدولة الاسلامية فى العراق و بلاد الشام !!)
هذه هى القوى التى تعمل للاطاحة بالنظام السورى و السيطرة على الحكم.لنسأل اذا كانت السلطة الحالية رجعية بما فيها الكفاية فلماذا تحاول القوى المتماثلة لها اسقاطها؟ لابد من سبب مبرر. السبب الاساس هو ان النظام السورى لم يستسلم لا للامبريالية العالمية و لا للرجعية المنطقية. بل حافظت على استقلالية الدولة السورية و علاقاتها الدولية المستقلة فى الحد الممكن.. وتعاونت مع الدول تعارض مصالح الولايات المتحدة الامريكية و اعوانها فى الشرق الاوسط.
اما الرجعية السورية الموالية للامبريالية الامريكية التى تجد ماواها و مستقرها فى تركيا وقطر وباريس و لندن و و واشنطن... الخ و تتلقى الدعم المادى والمعنوى منها. هذه القوى التى ضنها بعض الكتاب بانها محررة للشعب السورى و هى لاتمثل باى حال من الاحوال الجماهير المضطهدة و المستغلة والمحرومة من حقوقها. بل انها تتصارع وتتهافت على السلطة و لموقع قدم ثابت للامبريالية الامريكية التى تسعى لتعزيزه...
أما المئات الالاف البشر من ابناء الشعب السورى الذين تشردوا و تفرقوا شذر مذر من جراء حرب الابادة و الدمار اللاحق بمدنهم و قراهم. فيمكن القول بان قسما كبيرا منه اجبرتهم تلك القوى متعمدة لغرض الدعاية و لدعم موقفها...
وسؤال آخر يرد فى الخاطرة: لماذا لم تظهر خلال المدة المنصرمة قوة او حركة ثورية حقيقية تمثل الجماهير الشعبية فى سوريا. الا يوجد احد؟ الا توجد اية فئة او جماعة وطنية فى هذا البلد لترفع صوتها و تعلن عن وجودها؟ ذلك لان الطغيان الفاشى الدموى من الخارج و الداخل اخذت بخناقها من جهة ولانها لا تثق بمن يدعى انه محرر للشعب السورى اليوم... ومن جهة ثالثة لانها قمعت و تقمع من قبل كل الاطراف داخليا و خارجيا.
ضنت اجهزة المخابرات الامركية بانها وعملائها هم الوحيدون فى الميدان ضد السلطة فى سوريا. و لكنها فوجئت بان هناك قوى اخرى تستغل هذا الموقف للسيطرة على الحكم. كما جرى فى كل من (تونس و مصر) اى كما يقال"سحب البساط من تحت رجليها". وحين انتبهت لهذا الخطر. اخذت تبحث عن سبيل اخر, مخرج اخر للورطة التى وقعت فيها. فتحاول ان تتعاون مع روسيا التى تتعارض مصالحهما فى المنطقة. لوضع حل للمشكلة. لكن الحركة الاسلامية المتشددة لن تتخلى عن خططها للسيطرة على الحكم.
باعتقادى عندما نريد ان نحدد الموقف من الحالة السائدة. علينا ان نفكر مليا بالامور التالية:
1. ما هو موقف اكثرية الشعب من هذا النظام. ولماذا لم تتحرك الى اليوم؟؟
2. ماهى القوى التى تعمل على ازاحة هذا النظام مكوناتها,ارتباطاتها, اهدافها .....الخ
3. ما هو موقف القوى الدولية (العالمية و المنطقية) من هذا النظام و سبب ذلك؟
4. اين البديل , من هو؟ ما هى اهدافه. يمثل اية طبقة و فئة اجتماعية من الشعب السورى
وان الضربة العسكرية التى تتهيأ لها الولايات المتحدة الامركية بمعاونة حلفائها لن تحرر الشعب السورى بل قد تسلم سوريا لفئة عميلة لمصالح الامبريالية العالمية. وعدوة للشعب السورى. الامر الذى تحدث عنه وزيرخارجية امريكا بقوله "دفاعا عن مصالحنا و مصالح اصدقاءنا و اسرائيل!!"








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. واشنطن بوست: صور جوية تكشف ملامح خطط إسرائيل لما بعد حرب غزة


.. المعارضة الكردية الإيرانية تصف طلب إيران بجمعها في مخيمات بـ




.. عشرات القتلى والمصابين في هجمات إسرائيلية على مناطق عدة في ا


.. دانيال هاغاري: قوات الجيش تعمل على إعادة 128 مختطفا بسلام




.. اللواء الدويري: الجيش الإسرائيلي يتجاهل العوامل الغير محسوسة