الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خسارة ومكسب للتحالف !!

نورالدين محمد عثمان نورالدين

2013 / 9 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


حزب الأمة عبر تاريخه المعارض لم يكن في يوم من الأيام مكسباً لتحالف ، او مهدداً لنظام ، وهو على طول الخط خصم على اي تحالف ينضم إليه ، وتجاربنا كثيرة ، وأقربها تجربة التجمع الوطني الديمقراطي ، واليوم هاهو تحالف قوى الإجماع يندب الحظ الذي اوقع حزب الأمة في طريقه ، ولكن على تحالف قوى الإجماع ترك الصراخ والعويل ولطم الخدود ، فحزب الامة بلقائه الأخير مع المؤتمر الوطني ، ذلك اللقاء الذي تمثل في ( رئيسا الحزبين البشير ، الصادق ) لم يفاجئ الساحة بشئ غريب أو جديد ، فهذا اللقاء كان فقط لوضع اللمسات الأخيرة على نهاية سلسلة لقاءات ومفاوضات وحوارات ، سبق وأعلن أنهم والمؤتمر الوطني إتفقوا خلالها على نسبة 95% من القضايا ، ولم يتبق إلا الإختلاف حول قومية مؤسسات الدولة ، واليوم هاهو لقاء ( القمة ) يتفق على هذه القومية ، وبذلك يكون حزب الأمة أصبح حليفاً إستراتيجياً للمؤتمر الوطني ، والخطبة الأخيرة للصادق المهدي ، الذي تحدث فيها عن ضرورة التغيير وضرورة وجود نظام جديد ومائدة مستديرة وإشراك كافة القوى ، هو حديث ذكي لتمرير أجندته الحزبية ، ويكسب به قاعدة حزبه التي تخوض معه صراعاً شرساً ضد المشاركة ، ولكن الرجل حسم قراره وتوجه صوب المؤتمر الوطني ..!!
وحزب الامة ليس الخسارة الأولى لتحالف المعارضة ، فقبله فقد التحالف الحزب الإتحادي ، والذي يمم وجه ايضاً شطر المؤتمر الوطني ، باحثاً عن لقمة عيش ، لباقي أيامه ، وسبق وان حذرنا قيادة تحالف قوى الإجماع ، من الإعتماد على قوى طائفية ، لا ترى أبعد من أرنبة مصالحها ، قوى لن تتواني في تحطيم كل خطط التحالف ، والإنحراف بمساره ، بل و تفكيكه ان دعى الأمر كما فعلوا للتجمع الوطني الديمقراطي ..!!
ومرة أخرى نقول لقيادة قوى الإجماع الوطني ، ونذكرهم ، بأن الرهان ليس على القيادة الطائفية ، الرهان الحقيقي هو على قواعد وشباب هذه الأحزاب ، هذه القواعد التي ترفض الى هذه اللحظة لقاء البشير الصادق الأخير ، وتقف بكل شرف ضد أي إتجاه لمشاركة الصادق المهدي ، تلك القاعدة الوطنية و الشبابية التي ترفض أيضاً سلوك زعيم الختمية ، الذي يسعى للمشاركة سعياً ، دون ان أي إحترام للقاعدة الرافضة ..!!
على تحالف المعارضة ، تجاوز هذه القيادات ، والإتجاه صوب هذه القواعد ، وإعادة ترتيب التحالف ، ليستوعب الواقع الجديد ، و القاعدة الجديدة ، التي ستنسلخ قريباً عن هذه القيادات ، التي ستصبح غداً لسان حال الحكومة ، كما فعل نجليهما ، ( وهنا يكمن مكسب التحالف قاعدة وطنية وشبابية للحزبين مقابل خسارة الصادق والميرغني ) ، وما أشبه الليلة بالبارحة ، ونتمني أن تضع قيادة قوى الإجماع لهذه النصيحة إعتباراً قبل أن نكتب غداً كما كتبنا اليوم ونذكرهم بما قلناه ..!!
ولكم ودي ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد الجامعات الأميركية.. عدوى التظاهرات تنتقل إلى باريس |#غر


.. لبنان وإسرائيل.. ورقة فرنسية للتهدئة |#غرفة_الأخبار




.. الجامعات التركية تنضم ا?لى الحراك الطلابي العالمي تضامنا مع


.. إسرائيل تستهدف منزلا سكنيا بمخيم البريج وسط قطاع غزة




.. غزة.. ماذا بعد؟ | جماعة أنصار الله تعلن أنها ستستهدف كل السف