الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


6 فوراق بين عراق 2003 وسوريا 2013

مهند حبيب السماوي

2013 / 9 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


يحلو للكثير من الباحثين والمختصين في الِشأن السياسي والاستراتيجي، بتأثير الولع بمنهج المماثلة والمقارنة، ان يقوموا في الفترة الحالية بمقارنة الوضع الذي تمر به المنطقة عموما وسوريا خصوصا والتهديدات التي تنطلق تمهديا لضربها عسكريا من قبل الولايات المتحدة وحلفائها بالوضع الذي كانت تشهده المنطقة عام 2003 حينما كانت تلوح في الافق معالم وتباشير ضربة عسكرية ضد العراق من قبل قوى التحالف التي كانت تقوده ايضا الولايات المتحدة الامريكية.
الاجواء التي تعيشها المنطقة الان والتوتر الذي يظهر في الافق هو نفسه ولكن، وهو محور مقالنا، السيناريو مختلف ولايتشابه، اذ هنالك ست فوارق بين سوريا عام 2013 والعراق عام 2003 كما يشرحها الكاتب جي نيوتن على النحو الاتي :
تغيير النظام
لم يخف الرئيس الامريكي الاسبق جورج بوش ان حملته العسكرية ضد العراق عام 2003 كانت تهدف الى اسقاط نظام صدام حسين ، اما الان فلم يتجرأ اوباما ان يقول بانه يهدف الى اسقاط نظام الاسد وادخال سوريا في فراغ سياسي سوريا ورحمة معارضة مفككة غير قادرة على ملئها، بل صرح بصورة علنية وواضحة المتحدث باسم البيت الابيض جي كارني " نحن نريد ان نكون واضحين..هدفنا ليس تغيير نظام الاسد..بل الرد على انتهاك واضح للقانون والمعايير الدولية التي تمنع من استعمال السلاح الكيماوي ".
تدخل محدود
تسعى ادارة اوباما حاليا للقيام بضربة عسكرية محدودة قد تقتصر على يومين ولاتشمل اطلاقا تدخل بري ،وهو امر لايقارن بالـ130 الف جندي امريكي ممن انخرطوا في حرب العراق بريا والذين كانوا يحتشدون على حدود العراق، فالهدف في سوريا هي معاقبة الاسد حتى يشعر انه لايمكن ان يستعمل الاسلحة الكيمياوية ضد شعبة من غير رادع مرة ثانية ، وقد تم تحديد الاهداف التي سيتم ضربها، وبينما تخيل بوش التدخل سيكون لخمس اشهر في حين انه امتد لعشر سنوات، فان اوباما يأمل ان يكون تدخله لعدة ايام وليس اسابيع .
دعم العرب
معظم العرب كانو يعارضون غزو العراق انذاك، وجامعة الدول العربية باستنثاء الكويت ادانت الحرب، وتركيا رفضت استعمال امريكا لقواعدها العسكرية بينما في الوقت الخالي نجد ان جميع العرب ، باستثناء العراق ولبنان ، يدعم الهجوم ضد الاسد، والسعودية وتركيا في مباحاثات من اجل ان تشارك ، لدرجة معينة، في العملية العسكرية.
الدعم الاوربي
فرنسا والكثير من دول اوربا كانت غير راغبة بالحرب ضد العراق ، اما الان فان فرنسا تتقدم الجهود التي تسعى لاسقاط الاسد، وعلى الرغم من ان المانيا ودول جنوب اوربا متشككة في قضية التدخل العسكري فات بريطانيا بالطبع متحفزة لهذه العملية كما كانت في العراق.
اسلحة الدمار الشامل
هذه المرة لايوجد شك ان سوريا تمتلك اسلحة دمار كيميائية، اما الادعاء بشان العراق فلم تثبت ، فالاسلحة المزعومة التي كان يزعم النظام العراقي امتلاكها لم توجد،وفي حالة سوريا فان المجتمع الدولي ، باستثناء روسيا وايران، قد ادانت استعمال الكيمائي في سوريا الاسبوع الماضي والذي ادى الى مقتل 1300 شخص .
الكونغرس
طلب بوش موافقة الكونغرس من اجل غزو العراق، وقد حصل على تأييد كبير، وعندما سُال كورني المتحدث باسم البيت الابيض اجاب بان " سوريا تمثل تحديا كبيرا او تهديد بالنسبة للولايات المتحدة ولمصالحها القومية الامنية". اذن على الرئيس ان يبحث عن موافقة من الكونغرس للذهاب لحربه بسوريا مالم يتعرض لتهديد حالي وشيك يُرفع معه انتظار أذن الكونغرس.
وسيجتمع الكونغرس الامريكي في اليوم التاسعر من سبتمبر لكي يفتح مناقشة في الكونغرس حول سوريا، اذ ، وكما اعلن أوباما في مؤتمره الصحفي الاخير ،انه سوف يطلب موافقة الكونغرس من اجل ضرب سوريا كما ينص الدستور الامريكي على هذا الامر.
المناقشة ستكون طويلة وقد تستمر لفترة اكثر من التدخل في سوريا بحد ذاته، وبالطبع فان هذا الامر سيحفز بارابرا لي، التي كانت الوحيدة التي عارضت غزو افغانستان، على نقد اوباما وتحذيره من مغبة التدخل في سوريا التي ستمتد اثارها من وجهة نظرها لاكثر من عقد، خصوصا وان استطلاعات الراي الامريكية تشير الى معارضة كبيرة للتدخل في سوريا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحجاج ينفرون من عرفات إلى مشعر مزدلفة بعد أداء ركن الحج الأ


.. -مجزرة الشيخ السماني-.. مصرع أكثر من 20 سودانيا في قرية الشي




.. سعيد زياد: لا يمكن للاحتلال الذهاب لجبهة جديدة وهو منهك في غ


.. ناشطون يلطخون واجهة قنصلية ألمانيا بنيويورك نصرة لغزة




.. تكثيف الضربات على مواقع الحوثيين للحد من قدراتهم على مهاجمة