الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحتَ قَميصي طاوُسانِ!

رائد محمد نوري

2013 / 9 / 2
الادب والفن


قالت:
"يا رائدُ تَحْتَ قَميصي طاوُسان."
قُلْتُ:
"سُبْحانَ اللهِ!
طاوُسان؟!"
"لا تَسْخَرْ مِنّي."
"لِماذا؟!
ألَسْتِ كَكُلِّ نساءِ الأرْضِ؟!
أنوثَتُكِ العَسَلُ المَغْسولةُ بالقِدّاحِ
بِماءِ طُفولَتِهِ
ما كانَ لها
أنْ تَبْلُغَ أبْوابَ العِشْرِين
وأنْتِ بلا طَيْرَينِ."
"لكن، /يا رائدُ- تُقْتُلُني
فِكْرَةُ أنْ أحْمِلَ تَحْتَ قَميصي
طاوُسَيْنِ،
دَعْني أخْبِرْكَ بشيءٍ:
حِينَ أُغادِرُها؛
قُمصاني
وأخْلو للمِرْآةِ
فَتَخْذِلُني،
وتَخِيبُ ظنوني
أضمُّ إلى جَفْنيَّ جَمالي
وأزْفُرُ
أحْلُمُ مُسدَلةَ العَينَينِ
بأنَّ سُنُنُوَتَينِ
مَكانَ الطّاوُسَينِ
أمامَ ضُلُوعي
تَبْتَسِمانِ لِشَمْسِ رَبِيعِي
تَقْتَرِبانِ مِنَ المِرْآةِ
كَنَرْجِسَتَيْنِ
وتَنْعَكِسانِ عَلَيْها،
تَحْتَ قَميصي
تَنْتَفِضانِ
وتَضْطَرِبانِ
كَمَوْجِ النَّهْرِ إذا
ما ساوَرَ خَدّيَّ الشّفَقُ.
أفْتَحُ عَيْنَيَّ مُغاضِبةً،
وأقولُ لمِرْآتي:
ماذا لوْ لمْ يَكُنِ الطّاوُسان النَّزِقانِ...
وكانَ لَدَيَّ
قَرِيباً مِنْ قَلْبي
ومِنَ الرِئتَيْنِ
سُنُوْنُوَتَان؟!"
***








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقابلة فنية | المخرجة لينا خوري: تفرّغتُ للإخراح وتركتُ باقي


.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء




.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان


.. كلمة أخيرة - فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمي




.. كلمة أخيرة - بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء