الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا للعدوان الامبريالي على الشعب في سوريا

الحركة الشيوعية الماوية

2013 / 9 / 2
الارهاب, الحرب والسلام



شنت الامبريالية الامريكية –والحلف الأطلسي - ثمانية حروب عدوانية على مدى الخمسة عشر عاما الماضية كلفتها اكثر من 5آلاف مليار دولارا وكان هدفها دوما الاستحواذ على منابع النفط والغاز وتدعيم نفوذها في المنطقة في اطار تطبيق مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي يهدف الى تطبيق سايكس بيكو جديد يتم بمقتضاه تقسيم الدول العربية الى دويلات طائفية عميلة بالاعتماد على الكيان الصهيوني وتركيا -شرطييَ المنطقة-وعلى الرجعية العربية وتحديدا آل سعود و امراء النفط والحرب في قطر.
غير ان الانتفاضات العربية أحبطت ولو ظرفيا المخططات الاستعمارية بحيث هبت الجماهير ضد الانظمة العميلة وتمكنت من اسقاط راس السلطة في كل من تونس وليبيا ومصر وظل نظام البعث القمعي يواجه الفرق الإخوانية الجهادية المدعومة من قبل امريكا وجل البلدان الاوروبية والممولة من طرف آل سعود وقطر وساهم الفيتو الروسي الصيني في عدم سقوط اسد على عكس التوقعات الامبريالية الغربية والرجعية الخليجية .
وامام تواصل الفيتو الروسي واستحالة التدخل العسكري بتغطية من مجلس الامن قرر اوباما "الديمقراطي" وهولاند "الاشتراكي" شن العدوان على الشعب في سوريا بتعلة انقاذ الابرياء من الكميائي الذي لا نعرف الى حد الان من استعمله بما ان النظام يقول ان المعارضة واساسا لواء الاسلام وآل سعود من ورائه هو المزود لهذا السلاح بهدف منح فرصة التدخل العسكري والمعارضة تتهم النظام باستعمال هذا السلاح.وفي كل الحالات فان اوباما لم يترقب نتائج الفريق الأممي واعلن استعداده لضرب الشعب في سوريا تحت غطاء استخدام الكميائي كما سبق لبوش ان اعتدى على العراق بحجة تدمير اسلحة الدمار الشامل .
ان المعسكر الامبريالي مصرّ مهما كانت الحجج على تنفيذ مخططاته مهما كان الثمن وذلك للأسباب التالية:
- دفن مطالب الانتفاضات وتطلعاتها نحو التحرر من النير الامبريالي والتخلف الاقطاعي الذي جسدته الفرق الإخوانية والتي لا علاقة لها بالبرجوازية الوطنية كما تدعي التصفوية القديمة والجديدة .ان مطالب الانتفاضات تندرج في اطار التحرر الوطني والصراع ضد سياسات الاستعمار الجديد وعملائه في حين ان المعسكر الامبريالي يريد تحويل وجهة هذا الصراع وحصره في الصراع من اجل السلطة في مابين الائتلاف الحاكم خاصة بعد افتضاح سياسة الاخوان في كل من مصر وتونس وهو يراهن الان على ازلام النظام مع تشريك الاطراف "الاشتراكية الديمقراطية " واليسار الانتهازي ويحاول عبر ما سمي بالحوارات الوطنية بين اعداء الشعب والانتقال الديمقراطي ايجاد توافق بين رموز النظام السابق وشق من الاخوان وهو ما يحصل الان في تونس ومصر وليبيا ويقع الاعداد له في سوريا.
- محاولة تجزئة الوطن وخلق دويلات طائفية وتقديم الصراع على اساس ديني -طائفي- من خلال تشجيع الفرق التكفيرية ماديا ومعنويا ودعم النفوذ الصهيوني التركي في المنطقة.
- السيطرة على الغاز في المتوسط ومنافسة الغاز الروسي اذ منذ اقرار اتفاقية كيوطو 1992 للحد من انبعاث الغازات ولمنع تفاقم الاحتباس الحراري ومنذ ان الزم الاتحاد الاوروبي نفسه بهذه الاتفاقية سنة 1994 اصبح الغاز اهم من النفط واضحى الصراع بين روسيا-الصين من ناحية والولايات المتحدة من ناحية أخرى واضح المعالم تجسد عبر خط غاز نابوكو-المشروع الامريكي- وشركة غازبروم التي تأسست سنة 1996 مع بوتين وفي اطار هذا الصراع اشعلت الامبريالية الامريكية بالوكالة العديد من الحروب(حرب لبنان 1996-الصومال وظاهرة القرصنة بالمال الخليجي- غزو العراق- حرب السودان- تشجيع الجهاديين الشيشان-دعم ماسمي بثورة البرتقال...)
وفي ظل تفاقم التناقضات -التناقض بين الشعب والامبريالية من جهة وتناقض المصالح الامبريالية والرجعية في المنطقة من جهة ثانية دقت طبول الحرب و أصبح الشعب العربي امام احتمالات عدة قد تجر المنطقة الى حرب اقليمية او قد يقع الاكتفاء بإضعاف اسد وجعله يدخل المفاوضات اضعف مما هو عليه الان خاصة اذا انتهى الامر باتفاق بين امريكا وروسيا حول تقاسم سوق الغاز .
و انطلاقا من هذه الحقائق فان الحركة الشيوعية الماوية تؤكد على ما يلي :
- تتمسك الحركة بمطالب الانتفاضة وبتطلعات الشعب العربي نحو التحرر الوطني الديمقراطي وتدعو كل القوى الوطنية الى التنديد بالعدوان المحتمل والعمل على فضح الصراع الامبريالي على المنطقة واعادة الاعتبار للصراع امبريالية - شعب من خلال التمسك بشعار الانتفاضة "الشعب يريد اسقاط النظام " والسعي الى توحيد كل القوى الثورية الرافضة لما سمي بالانتقال الديمقراطي والمناهضة للاستقطاب الثنائي المفروض امبرياليا-استقطاب يضم ازلام النظام ومسانديه من جهة و الاخوان و توابعهم من جهة أخرى.
- تذكّر المعسكر الامبريالي والعملاء وكل الانتهازيين المروجين للتحول السلمي بان الحرب الاهلية الرجعية تقابلها دوما حرب شعبية تحررية وقد اثبت تاريخ حركات التحرر الوطني هذه الحقيقة ومهما كانت التعرجات والصعوبات ومناورات قوى الثورة المضادة فقد انتهت الحركة الثورية الى النصر على اعداء الشعب والى تحقيق الاستقلال وبناء الديمقراطية الشعبية ذات الافق الاشتراكي الحقيقي .
من حق الشعب ان يثور ضد اعدائه
من اجل بناء سلطة ديمقراطية شعبية
لامصالح امبريالية على الارض العربية
عاشت حركة التحرر العربية
الحركة الشيوعية الماوية – تونس -
1 سبتمبر 2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حرب غزة..احتجاجات جامعات أميركية | #غرفة_الأخبار


.. مساعدات بمليار يورو.. هل تدفع أوروبا لتوطين السوريين في لبنا




.. طيران الاحتلال يقصف عددا من المنازل في رفح بقطاع غزة


.. مشاهد لفض الشرطة الأمريكية اعتصاما تضامنيا مع غزة في جامعة و




.. جامعة فوردهام تعلق دراسة طلاب مؤيدين لفلسطين في أمريكا