الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحلقة الثانية و الخمسون من ثورة 14 تموز

وصفي أحمد

2013 / 9 / 2
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


أرستقراطية المسؤولين القديمة
كان أحد العناصر المكونة لطبقة أصحاب الأراضي , الذي يمكن التعرف عليه بوضوح وفي العهد الملكي , عبارة عن شريحة من العائلات المرموقة التي كان يؤخذ منها أصحاب المناصب البيروقراطية أو البلدية العليا في العراق العثماني .
وعلى العكس من السادة ملّاك الأراضي الذين كانوا يقيمون بين أهل المدن أو بين العشائر , والمشايخ و الأغوات ملّاك الأراضي , الذين كانوا هم الشخصيات الرئيسية في الريف , فقد كانت جذور هذه العائلات الإدارية لا توجد إلا في المدن وحدها . وإلى هذا , فقد كانت أراضيهم تقع , قبل الاحتلال البريطاني , في متناول اليد من المدن الكبرى , كقاعدة . صحيح أن بعضهم نجح في الحصول من الحكومة العثمانية على صكوك ملكية تمنحهم حقوق ملكية في عمق المناطق العشائرية , ولكنهم كانوا يلاقون صعوبات كبيرة في تأكيد ادعاءاتهم هذه بحقهم في الأرض , وفي جمع ايجاراتها في فترات انهيار السلطة العثمانية الكثيرة التردد .
وباستثناء القلائل من السادة الذين كانت لهم علاقة ما بالبيرقراطية – رجال مثل عارف حكمت الآلوسي الذي خدم كمتصرف في فزان ( ليبيا ) وكان صهراً لنامق باشا والي بغداد التركي ( 1898 – 1902 ) – فإنه لم يكن لموقع هذه الشريحة من العائلات أي مغزى ديني . و الاستثناء الوحيد الآخر لهذا هو كان عائلة العمري التي قدمت رئيس الخزنة أو (( دفتر دار )) بغداد في أيام المملوك سليمان أبو ليلى ( 1749 – 1762 ) وقدمت والياً للموصل سنة 1831 وعدد من المناصب الأخرى , كما قدمت رئيسين للوزارة في العهد الملكي . وقد نسب لهذه العائلة شيء من القدسية نظراً لادعائها رجوع نسبها إلى الخليفة عمر بن الخطاب . وكان أحد أجداد العائلة , قاسم العمري , قد هاجر إلى الموصل في القرن السادس عشر , لكي يحمي بفضل قدسيته , المكان من الزلازل و الكوارث الطبيعية الأخرى التي كانت تحل به كما قيل . وصفي السامرائي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا غير أوزغور أوزال سياسة حزب الشعب الجمهوري التركي؟


.. السيناتور الأميركي بيرني ساندرز: هناك أدلة على ارتكاب إسرائي




.. مدونة الأسرة والحركة النسوية


.. كلمات رشيدة حداد وعبد الله اغميمط يوسف مكوري في المهرجان الت




.. عبد الحميد أمين عضو السكريتاريا الوطنية للجبهة المغربية لدع