الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أوباما ... وحرب الحيص البيص

ابراهيم الحمدان

2013 / 9 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


منذ أيام خلت , أخذت المعركة شكلها الصحيح , وكل ما سبقها من جولات كانت , جولات مع وكلاء وسماسرة قذرين , أذكموا أنوفنا برائحتهم النتنه وأصابوا الوطن بقذارتهم التي تراكمت في شوارع الوطن ، خاضوا حربهم متراصّي الصفوف كصلاة الجماعة وغيرّوا من ( يأمّهم ) من حمد بن جاسم الى بندر بن سلطان الى الأذعر أردوغان ... توضأوا بدم الأطفال والنساء والشيوخ في قرى حمص واللاذقية وريف دمشق وحلب ... فكل مدينة وكل قرية شاهدة على مجازرهم واجرامهم, أتباع صهاينة الموساد ورعاة البقر الامريكيين .
قذرين ,,, والأقذر منهم حواضنهم من شارع الاخوان العفنين, الى حواضن عائلات الاقطاع المتخلفين, الى حواضن المتفزلكين, المارقين , الحاقدين , من متمركسين وليسوا بماركسيين , ومتعلمنين وليسوا بالعلمانيين , توحدوا جميعهم بدين واحد من مسيحيين وعلويين وسنة ومتمركسين , بدين الاسلام الصهيوني الجديد, وممّولهم بيت مال الخليجيين مارسوا التجارة التي تشبه عقلهم فتاجروا بأعضاء البشر من رهائن ومخطوفين ...عرضوا نسائهم للبيع في مخيمات اللاجئين وبدأوا يتسابقون على تلاوة الشهادة على النساء والبيوت والبعير, فثلاث شهادات على رأس المرأة والدابة تصبح ملكهم ... إنهم هجين من المرتدين على الاسلام ... رهطٌ من قوم لوط و قوم أبو جهل والوهابيين البهيميين والاخوان المسلمين وسماسرة سياسة وسماسرة دين بسوق النخاسة والردة منهم من ارتد عن الدين الحنيف, ومنهم من ارتد عن الماركسيين ومنهم من ارتد عن نظام البعث القديم .. منهم الحاقد والمجرم والفار وآكل أموال اليتامى وسارق الوطن والمواطنين ... كلهم هاجوا وماجوا ليتهربوا من حسابهم العسير, فتراصّت صفوفهم وتوضأوا ورددوا آيات (ليفني) وسموا أنفسهم معارضين .. مارسوا طقوس دينهم الجديد فتناكحوا نكاح المجاهدين وأباحوا زواج المحارم .. خطفوا اغتصبوا أكلوا لحوم الاطفال .. توضأوا بدماء السوريين ,, تعرعرّوا ,, تقرضّنوا ,, تمنّعوا ,, ليصلّوا صلاة الجماعة ويسجدوا لربهم ( أمريكا ورسوله اسرئيل) .
منهم من أشعل سوريا بالحرائق وسمّوا أنفسهم سلميين , ومنهم من أطلق الرصاص وسمّوا أنفسهم مجاهد ين , ومنهم من قدّم (فرج ابنته أو زوجته تحت حجة جهاد النكاح) وسمّوا أنفسهم حاضنة اجتماعيه , ومنهم من نظّر لهم وسمّوا أنفسه ثوريين , ومنهم من نظّر علينا لصالحهم وسمّوا أنفسهم مثقف أو رمادي وطلب من المنّاع أن ( يأمّه) في الصلاة وكأن الخلاف بيننا وبينهم بمن (يأمّهم ) وليس الخلاف بين خائن يبيع الوطن ليحقق مصالحه أو حاقد يستغل الحرب لينفس حقده أو معقد نفسياً, ودوني يستر دونيته ويحاول أن يعوض نقصه , وبين من يدافع عن الوطن ويضحّي بما يملك ويتعفف عن الخاص لصالح الوطن.
نعم جميعهم في خانة الخائنين , أدركوا ذلك أم لم يدركوه ... كلهم يصلّون ويصومون ويتعبدون ربهم أمريكا ورسولهم اسرائيل دينهم دين الاسلام الصهيوني الجديد وبيت مالهم بيت أموال الخليجيين .... ذهبت بهم أشرعة سفن العدو الى بيع أنفسهم وبيع تاريخهم ورسوا في شواطيء الخيانة ... وليعلم من يحاول أن يقفز من سفن العدو الغارقة لينقذ نفسه بأن عليه أن يصرخ ويعلن الهزيمة و التوبة ويطلب الاستغاثة ... لا أن يستعرض عضلات بعض المصطلحات ويستعرض مهارته بالسباحة ليتعلق بمراكب النجاة ويركب قارب الرماديين ليوهمنا أنه قبطان, وقفز من سفن القراصنة كبطل يهاجم التدخل الأجنبي , ويحمل دينه الجديد برأسه ويهاجم حزب الله المقاوم ويساوي بين الاسرئيلين وبين المقاومين ... حينها سنرفع له يافطة مكتوب عليها ( لكم دينكم دين الخيانة ... وللوطن دين الشهداءوالوطنيين ) نعم لهم دينهم !!! وحربنا معهم ليست حرب بواريد فقط ... فحرب القذائف والبنادق والصواريخ , حسمها الجيش العربي السوري وأسقطهم من معادلة المواجهة هم ومعهم البهيمين لتأخذ المعركة شكلها الصحيح معركة دول عدوة (أمريكا واسرائيل ) وحلفائهم الاوربيين تريد فرض معادلة على سوريا ومحور المقاومة ..حدودك يا اسرائيل من الفرات الى النيل ... وتضرب حلفنا حلف المقاومة من ايران الى سوريا الى حزب الله و فلسطين .
فمنذ أيام خلت ,,, أمريكا هددت دمشق ... فتوترت بيروت والاردن وتركيا والسعودية وقطر ... وهبطت أسواق أسهم البورصة في دول الخليج والدول العربية دون استثناء ... أمريكا هددت دمشق فشعر بالخوف ,, القطري والسعودي واللبناني والاردني والتركي والاسرائيلي ,,, وبقي السوري الوحيد الذي تعامل مع التهديد على طريقة وزير خارجيته, بهدوء لا يثير الا غيظ أعداء السوريين .
أمريكا تهدد بضربة عسكرية ,, ويقول أوباما ... نحن نريد معاقبة سوريا على استخدامها السلاح الكيميائي ولا نسعى الى اسقاط النظام فيها!!! وهنا نتساءل : أولاً ان كان راعي البقر واثقاً من قدرته على إزاحة الرئيس السوري, فلمَ يتنازل عن حلمه ووعده الذي اتحفنا به منذ سنين؟؟ ... وان كان قادر بضربته العسكرية على قلب نظام الحكم لمَ انتظر عامين ونصف وورط نفسه بوعود أقل ما يقال عنها أنه لم يكن ولن يكون بحجمها ؟؟ .. اذاً الأمريكي يعلم علم اليقين أنه لن يستطيع لا بسياسته الرديئة ولا بقوته العسكرية ولا بتآمره ولا بكذبه على اسقاط الدولة السورية ولا يستطيع ازاحة رئيس الجمهورية العربية السورية الشرعي .. بل كل ما فعله ربيعه العربي أنه كشف حقيقة العربان الغربان أن الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد أصبح زعيم للأمة العربية وتجلّى ذلك واضحاً في مسيرات مصر وتونس وليبيا عبر رفع شعارات لسوريا ولزعيم الأمة العربية بشار الأسد .
منذ أيام خلت ظهر أوباما وبان ... معتقداً أن عليه الأمان وأن وكلائه في الوطن العربي أضعفوا سوريا وجيشها أضعفوا قيادتها وشعبها وأنه لم يبقَ في جعبتهم شيء الا وقدمّوه , ولم يبقَ سحر الا وفعلوه ولم يبقَ فتوى الى وفتوا فيها, حاربوا بالمتديين الرجعيين حاربوا بالملائكة البيضاء والرمادية والسوداء لدينهم الجديد , حاربوا بالبهيميين من القاعدة والوهابيين استخدموا المرتزقه من متمركسين ومتعلمنين وحاقدين لم يتركوا باب الا قرعوه , باب الطائفية والحرب الأهلية, باب الديمقراطية وحقوق الانسان , باب القتل وتقطيع الجثث, باب الاختطاف والاغتصاب وقطع الأعناق والارزاق, باب الليرة السورية باب الاعلام وأفلام المظاهرات ... فعلوا ما لم تفعله أفلام الخيال العلمي ومصاصي الدماء في هوليود وألفوّا قصص ألف مجزرة ومجزرة وكتبوا أفلام تراجيديا الكيميائي والمجازر وهم واهمون أن تسقط سوريا ويباد شعبها, .. كل أحلامهم تقول انها ستسقط !!! كل مصالحهم تقول يجب ان تسقط !!! مشايخهم مثقفيهم منظرّيهم ,, تقول أنها ستسقط !!! دمرّوا سرقوا اختطفوا اغتصبوا ,, وسوريا صامده مقاومة ولم يبقَ أمامهم الا أن يدخل المقاتل الأصيل (أمريكا وبريطانيا واسرائيل) بدل المقاتل العربي الوكيل العميل .. لأنهم يعلمون علم اليقين أنهم مجرد وكلاء ينفذوّن مصالح أمريكا ويستقوون علينا بسلاح أمريكا واسرائيل .. ويرون أن سيدهم الامريكي قوي جبار مخيف .. نعم انه مخيف لهم ويملك بقبضته رقابهم لأنهم أذلاء حاقدين مارقين !!!
تمخّض أوباما فولد فأراً... ضربة محدوده لمعاقبة سوريا .. محاولاً التهرب حتى من الضربة المحدودة بحجة موافقة الكونغرس .. هروب ..ارتباك.. خوف ... كلها أعراض لحقيقة اسمها (هزيمة) !!!
زادت تركيا من عضّ أصابع الندم وترجّى أوغلو و أردوغان وتمنوا على أوباما اسقاط نظام الأسد .. وانهارت قوى الظلام وسلّم عدد كبير من المقاتلين في غوطة دمشق السلاح .... وخاب أمل جنبلاط ومعه الجنبلاطيين السوريين ... وعقد حاجبية الاسرائيلي ... ونكّس السعودي والقطري والكويتي (العكال) ... فعلت الضحكة المستهزئة وجه كل سوري على أوباما وعلى اسرائيل وعلى الاخوة الأعداء في الخليج .
سوريا تاريخ وحضارة ... سوريا ياسمين شامي يزين حدائق دمشق ... سوريا شموخ قاسيون وعزة العروبة... سوريا مؤسسات حكومية و قيادة تحيك علاقاتها وتمارس السياسة والدبلوماسية والحرب كدولة حرة وسيدة وليس كخيمة في مهب صحراء الدول ... سوريا صواريخ وسلاح يحمي الوطن ... سوريا قيادة وجيش وشعب مقاوم ... سوريا العمود الفقري لجبهة مقاومة لا يُكسر بل يشتد ويقوى من ضربات الوكلاء الصغار ... وما حدث في معركته مع الوكلاء رغم الخسائر( وأسفنا على الشهداء والضحايا من أبرياء ) بمثابة مناورة عسكرية تدرب فيها على معارك الشوارع فزاد قوة وهيبة جعلت من اسرائيل ترتعب وتجهّز لحرب تتمناها وغير قادرة على خوضها بمفردها وجعلت من بريطانيا تتراجع وتخذل حليفتها امريكا... ووقعت امريكا بجلالة قدرها بخانة الأغبياء وحرب الحيص بيص ... مهزومة مرتبكة تحاول ايجاد مخرج لحرب هي خاسرة فيها إن دخلتها وإن لم تدخلها خاسرة هيبتها وكرامتها وعنترياتها ... حاولت أن تسوّق لضربة عسكرية بصواريخ دبلوماسية على مواقع خالية من الأهداف لحفظ ماء وجهها أمام العالم ... فكشّر الأسد عن أنيابه ... وخاطبهم عبر التجهيز للمعركة .
قلتها سابقاً في أحد المقالات وأعيد تأكيدها اليوم ,,,( في المعارك هناك غالب وهناك مغلوب) ومعادلة لا غالب ولا مغلوب هي معادلة دبلوماسية لحفظ ماء الوجه وعلى مستشاري الرئيس الامريكي أن ينصحوه بأن المعركة انتهت بهزيمتهم وما عليه الا إعلان الهزيمة ومحاولة حفظ ماء وجهه بمعادلة ( لا غالب ولا مغلوب ) والذهاب الى جنيف 2
سوريا تمتلك ألف سلاح وسلاح زُجت في المعركة ... من زغرودة أم الشهيد الى تكاتف الجيش والشعب والقيادة
سوريا مؤسسات حكومية من مؤسسة الجيش الى المؤسسات المدنية كلها حاربت وكلها انتصرت وحتى أضعف المؤسسات التي حاربت بشكل متواضع ( مؤسسة الاعلام ) التي تلقت النقد والاتهام بالتقصير مع أن دورها الذي رسمته لها القيادة السورية, المقتصر على أن تلعب دور ايجابي في محاولة ممارسة الحياة الطبيعية للانسان السوري ... ولا تساهم بنشر الفظائع التي كان يمارسها المجرمين بشكل مباشر, ليس بقصد تغييب الحقائق, إنما بقصد إفشال مخطط الأعداء بزرع الفظائع والخوف واثارة المدنين للانتقام ... فهدف الجزيرة والعربية وغيرهم من قنوات الاجرام كان دورهم بث المناظر المرعبة والمجازر الوحشية ومن غير المهم بالنسبة لهم من ارتكبها , المهم بالنسبة لهم خلق التوتر بين المواطنين وبث الرعب وخلق الفوضى ومحاولة إحداث ردود أفعال للانتقام ... فمثلاً ما حدث بريف حلب وحمص واخرها ما حدث بريف اللاذقية فظيع ومرعب .. كان هدفه خلق الذعر وإعادة فتح جبهة الطائفية في سوريا ... فنقل هذه الحقائق بالصور للمواطن السوري بشكل مباشر أو متزامن مع الحدث سيشكل ردة فعل عاطفية لباقي الريف السوري ولذوي القربى مع الشهداء قد تؤدي الى نشر الفوضى والخوف والانتقام وهذا ما يريده العدو من هكذا مجازر فهل من الفعل المقاوم ومن مؤسسة الاعلام المساهمة في تحقيق هدف العدو ؟؟ أم من الحكمة والذكاء والصمود ودور الاعلام السوري أن يحاول التخفيف من ردات الفعل ويحاول أن يسيّر الحياة بشكلها الطبيعي ويعطي الدور للجيش العربي السوري بالتعامل مع الحدث .. ويعطي الدور للقيادة السياسية والخارجية السورية تحديداً توثيق ما حدث , ونقل المعركة الى العالم ... يوجد فرق كبير بين توثيق المجازر ونقلها للعالم والمحافل الدولية عبر القنوات السياسية والدبلوماسية وبين نقلها عبر الاعلام للداخل السوري وبث الرعب والفوضى التي يهدف اليها العدو وقنواته ... الاعلام السوري نجح بدوره بين صحة ونقل الخبر وبين تغييب أو تأجيل الحدث المساهم في التوتر والفوضى ومن هنا يجب محاكمة الأمور .. والعبرة في النتائج ... والنتائج واضحة صريحة بانتصار سوريا الوطن الصغير على اعداء سوريا وتحالفهم الدولي الكبير ومن يشكك بالنصر الذي حدث !! عليه أن ينتظر القليل من الوقت ليعلن العدو هزيمته على المللأ وهذا ما سيحدث قريبا.
تحية الى الجيش العربي السوري
الرحمة والهيبة لشهداء جيشنا العربي السوري وشهداء المقاومة وشهداء سوريا المدنيين
الصمود والنصر لسوريا حرة كريمة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد قضية -طفل شبرا- الصادمة بمصر.. إليكم ما نعرفه عن -الدارك


.. رئيسي: صمود الحراك الجامعي الغربي سيخلق حالة من الردع الفعال




.. بايدن يتهم الهند واليابان برهاب الأجانب.. فما ردهما؟


.. -كمبيوتر عملاق- يتنبأ بموعد انقراض البشرية: الأرض لن تكون صا




.. آلاف الفلسطينيين يغادرون أطراف رفح باتجاه مناطق في وسط غزة