الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل نحن بانتظار غودو ام المهدي؟

حامد رمضان المسافر

2013 / 9 / 3
الادب والفن


من هو غودو: أهو الزمن الذي يحطم البشرية شيئاً فشيئاً، ويقودها، وهي ساهمة لاهية، لتشرب من كأس الموت؟ أم هو العبث: حيث لا شيء يحدث ولا أحد يجيء وحيث باطل الأباطيل باطل؟ ولماذا لا يجيء أبداً؟ لماذا ينتظر العالم "غودو" بعد كل هذه السنين؟ وكيف شقت مسرحية صموئيل بيكيت طريقها من بين جدران صالة مسرح "بابيلون" في باريس لتقتحم كبرى صالات المسارح العالمية ؟هكذا، إذن، بدت مسرحية (في انتظار غودو) مسرحية اللاقول، ويراد منها أن تقول شيئاً، ومسرحية اللافعل، ويراد منها أن يفعل شيئاً لينير لنا ظلمات الحياة وخواءها واضطرابها وقلقها. إنها مسرحية اللامنطق في عالم يتظاهر بالمنطق وفي داخله فوضى مرعبة. إنها مسرحية اللامسرح التي أصبحت المسرحية الأشهر في العالم!

قبل 60 عاما اجتذبت مسرحية "بانتظار غودو" بنصها الفرنسي جمهورا من أوساط النخبة الباريسية، ويقول جيمس نولسون، صديق المؤلف وكاتب سيرته "كل أولئك الآلاف الذين يدعون الآن أنهم حضروا العرض الأول لم يكونوا هناك، ببساطة لأن عدد المقاعد كان محدودا".

كما أنه لم يكن بالإمكان التنبؤ بأن تلك المسرحية التي جسدت على المسرح في 5 يناير/كانون الثاني عام 1953 ستصبح علامة فارقة في تاريخ الدراما الحديثة.

إذن، لماذا احتفظت المسرحية بشعبيتها وتأثيرها طوال هذه الفترة، متجاوزة بذلك أعمال "كتاب الغضب" الذين برزوا في نفس الفترة تقريبا ؟

يقول بروفيسور نولسون إنه يعتقد أن الغموض هو السبب، فالمسرحية تعتمد الإيحاء أكثر من التصريح بالأشياء بشكل مباشر.

ويضيف نولسون "بإمكان القارئ أن يجد فيها ما يشاء" ، وهذه الحرية في تفسير النص جعلت المسرحية لا ترتبط بزمن محدد.

تطرح المسرحية أسئلة وجودية عن الحياة والموت وتتساءل عن جدوى ما يحدث بينهما، لكن بطريقة لا ترتبط بزمان أو مكان.

واكتسبت المسرحية شهرة بسبب أنها عرضت في أماكن مختلفة، فكل من عانوا الكوارث الطبيعية والحروب استلهموا "غودو": عرضت المسرحية في مناطق الكوارث والحروب من "سراجيفو" عقب الحرب الأهلية إلى نيو أورليانس بعد إعصار كاترينا، وفي سجن "سان كوينتين" في كاليفورنيا رأى السجناء فيها تجسيدا "لانتظارهم".

ومن الطرائف التي مر بها مؤلف المسرحية، أنه كان مسافرا من مطار هيثرو في لندن إلى باريس ، حين سمح قائد الطائرة يحيي الركاب قائلا "كابتن غودو يحييكم"، ويقول بيكيت إنه عندها أحس وكأن القدر قد أمسك بتلابيبه أخيرا بأن وضع غودو المنتظر في طريقه

هل غودو هو المهدي المنتظر عند الشيعه والذي انتظره بطلا مسرحية ( بأنتظار غودو ) ولم يأتي ليخلصهما من عذابهما..فشنقا نفسيهما على الشجره الوحيده الموجوده؟ و هل ان مصيرنا كشعب عراقي هو نفس مصيرهما حيث لن يأتي غودو و لن نجد الخلاص و الحل الوحيد هو ان نشنق انفسنا؟ فلا غودو يأتي و لا المالكي يتغير؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل الزوايا - الفنان أيمن الشيوي مدير المسرح القومي يوضح استع


.. كل الزوايا - هل الاقبال على المسرح بيكون كبير ولا متوسط؟ الف




.. كل الزوايا - بأسعار رمزية .. سينما الشعب تعرض 4 أفلام في موس


.. رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة يوضح الاستعدادات لعرض افلام




.. سعيد زياد: الجيش الإسرائيلي أمام مأزق كبير والمخرج الوحيد هو