الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المخابرات العامة تنهي - المسح التقويمي الشامل- للبعثيين المدنيين : 77 بالمئة يؤدون واجبا دينيا واحدا على الأقل ، و 53 بالمئة يذهبون إلى الجامع بشكل منتظم !!

المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية

2005 / 5 / 19
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


أنهى فرع الكومبيوتر في مبنى قيادة إدارة المخابرات العامة ( أمن الدولة ) قبل حوالي أسبوعين تحميل المعطيات المسحية الخاصة بأعضاء حزب البعث " الحاكم " من غير العسكريين واستخلاص النتائج الإحصائية التقويمية التي ستقدم للرئيس السوري بشار الأسد قريبا . وقال مصدر مقرب من أحد مهندسي المعلوماتية الذين تولوا عملية تحميل هذه المعطيات " إن عملية المسح التقويمي ـ الإحصائي كانت بناء على طلب الرئيس بشار الأسد الذي أوعز لإدارة المخابرات العامة القيام بها قبل حوالي عام من اليوم . وذلك بهدف معرفة التركيب الحقيقي الشامل لحزب البعث من مختلف النواحي ، ليصار بعد ذلك ( وهو ما تم فعلا الأسبوع الماضي ) إلى تحليلها وفق برنامج صمم بمساعدة تقنية يابانية . وأشار المصدر إلى أن إدارة المخابرات العامة أوفدت ثلاثة من ضباطها المهندسين إلى اليابان من أجل اكتساب المعرفة التقنية الخاصة بهذا المشروع من خلال دورة استغرفت ثلاثة أسابيع ، وبموجب اتفاق مغطى بوثائق أصدرتها وزارة التعليم العالي ، باعتبار أن المهندسين الثلاثة " يعملون في كلية المعلوماتية التابعة لجامعة دمشق " !! وطبقا للمصدر فإن " عملية المسح هذه تعتبر الأولى من نوعها في سورية وربما في العالم العربي كله . وقد شكلت نتيجتها صدمة حقيقية للمعنيين رغم أنها كانت متوقعة بالنظر لمعرفتهم أن الحزب لم يكن له من ذلك إلا الاسم ، وأنه تحول إلى تجمع هيولي مائع منذ أواسط السبعينيات الماضية حين اتخذ الرئيس الراحل قرارا بإنهاء سلطة الحزب على أرض الواقع وتحويله إلى مجرد ماشطة ( وصيفة ) مهمتها رش المساحيق على وجه السلطة ونتف الشعر الزائد في حاجبيها " حسب تعبير المصدر . وفيما يلي ملخص إجمالي لهذه العملية وفق ما ذكره المصدر لـ " المجلس " .
قامت عملية المسح على أساس نموذج استبياني تولت فروع إدارة المخابرات العامة في المحافظات تعبئته ، سواء مباشرة أو بالتعاون مع شخصيات علمية وثقافية حزبية تجيد هذا النوع من العمل وتتعاون مع إدارة المخابرات . وقد ضم النموذج أكثر من أربعين سؤالا أو " مفردة استبيانية " ، بالإضافة للمعطيات الشخصية الأخرى ( معطيات الهوية الشخصية كالعمر والمهنة .. إلخ ) . ومن بين هذه الأسئلة / المفردات : الأصول القومية والدينية والمذهبية ( عربي / كردي / أشوري / شركسي / مسلم سني / مسلم علوي / مسلم درزي / مسلم اسماعيلي / مسيحي /.... ) ؛ هل يؤدي الفرائض الدينية ( صلاة في الجامع ، الصيام ، الحج ، الذهاب إلى الكنيسة .. . ) ؛ هل يميل إلى دمج الفكر القومي بتوجهات إسلامية ؛ هل سبق له أن اعتقل لسبب سياسي ، وعلى أي خلفية ( يسارية ، ماركسية ، قومية ، إسلامية ) ؛ هل سبق له أن انتمى لحزب آخر قبل عضويته في حزب البعث ؛ إذا جرت انتخابات برلمانية حرة ، لصالح أي اتجاه سيصوت ( قائمة / مرشح شيوعي ، قائمة / مرشح اسلامي ، قائمة / مرشح بعثي .. ) ؛ هل يقبل بمبدأ فصل الدين عن الدولة ( أن يكون رئيس البلاد غير مسلم ) ؛ هل يقبل بمبدأ زوجة واحدة ( يرفض مبدأ تعدد الزوجات ) ؛ هل يقبل بالزواج المدني ( زواج مختلط الطوائف ) ؛ هل يقبل بقيام سلام طبيعي مع إسرائيل وفق قرارات الأمم المتحدة ؛ هل هو مع مبدأ إلغاء التأميمات التي قام بها الحزب ( في الستينيات ) ؛ هل يملك مصدر رزقه الأساسي ( موظف ، تاجر ، محامي ، طبيب .. ) ؛ إذا كان موظفا حكوميا ، هل يملك مصدرا آخر للرزق ، وهما هو إن وجد ... إلخ .
وطبقا للمصدر ، فإن عملية المسح شملت مليون ومئة ألف عضو في الحزب . ومن بين النتائج التي توصل إليها المسح ، والتي أمكن معرفتها ، ما يلي :
ـ 64.3 بالمئة من أعضاء الحزب هم من المسلمين السنة ؛
ـ 19.7 بالمئة من المسلمين العلويين ؛
ـ 9.8 بالمئة من المسيحيين ؛
ـ 7 بالمئة من باقي الأقليات القومية والدينية .
ـ 77 بالمئة من البعثيين يؤدون واجبا دينيا واحدا على الأقل ( صلاة ، صيام .. ) ؛
ـ 53 بالمئة يذهبون إلى الجامع بشكل منتظم ؛
ـ 63.2 بالمئة يرفضون مبدأ فصل الدين عن الدولة ( أن يكون رئيس الدولة مسيحيا ) ؛
ـ 6.7 بالمئة من أعضاء الحزب ينتمون إلى التيار اليساري ( ماركسي ، صلاح جديد ) ؛
ـ 53.4 بالمئة سيصوتون لقوائم أو مرشحين ذوي اتجاه قومي ـ إسلامي ؛
ـ 24.3 بالمئة سيصوتون لقائمة جماعة الإخوان المسلمين أو لمرشحين مدعومين من قبل الجماعة في أي انتخابات ديمقراطية ؛
ـ 9 بالمئة سيصوتون لقوائم يسارية أو مرشحين يساريين وشيوعيين ؛
ـ 71.5 بالمئة مع إبرام اتفاقية سلام مع إسرائيل على أساس قرارات الأمم المتحدة ؛
ـ 28.5 بالمئة ضد السلام مع إسرائيل بأي شكل من الأشكال ؛
ـ 83 بالمئة من الموظفين لهم مصدر دخل واحد على الأقل عدا مرتبهم الوظيفي ؛
ـ 57 بالمئة يؤيدون إلغاء التأميمات التي تمت خلال السبعينيات ؛
ـ 9 بالمئة سيصوتون لقوائم يسارية أو مرشحين يساريين وشيوعيين .
هذا وقد أشار الباحثون " المخابراتيون " إلى أن نسبة الارتياب ( هامش الخطأ ) تتراوح بين 1.5 و 2.2 بالمئة ، وذلك تبعا لكل مفردة استبيانية من المفردات المشار إليها .
وإذا أخذنا بعين الاعتبار الدقة العلمية لهذا المسح ، يمكننا أن نتوصل إلى النتائج الأولية التالية :
أولا ـ إن البنية العامة للحزب هي بنية محافظة .
ثانيا ـ إن الحزب ، وفي حال فصله عن السلطة ( أي إلغاء المادة الثامنة من الدستور التي تكرسه حزبا قائدا للدولة والمجتمع ، وتشريع التعددية الحزبية والسياسية وسن قانون أحزاب )، سيتشظى إلى أربعة تيارات / أحزاب أساسية ( أو تلتحق بأحزاب تحاكي هذه الاتجاهات ) ، وهي حسب حجمها : التيار القومي ـ الإسلامي ؛ التيار الإسلامي ؛ التيار الليبرالي ؛ التيار اليساري . ويمكن ، تقديريا ومن خلال عملة إزاحة معينة فيما بين هذه التيارات ، أن نستخلص تيارا خامسا هو التيار " القومي الصرف " ، الذي ـ مع الاحتفاظ بنسبة معينة من هامش الخطأ ـ من الصعب أن يتجاوز 15 بالمئة في أحسن حالاته !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أضواء قطبية -مذهلة- تنير السماء بفعل عاصفة شمسية -تاريخية-


.. النيابة العامة في تونس تمدد الاحتفاظ ببرهان بسيس ومراد الزغي




.. الجيش الإسرائيلي يعلن تكبده خسائر بشرية على الجبهة الشمالية


.. الحرب تشتعل من جديد في جباليا.. ونزوح جديد للغزيين




.. بعد الزلزال.. غضب في تركيا و-مفاجآت سارة- في المغرب