الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بول بريمر وبول سليمه وبول البعير ثلاثي الديمقراطية الامريكية في الشرق الاوسط

هيثم محسن الجاسم

2013 / 9 / 4
كتابات ساخرة


استوقفتني (البولات )الثلاث وانا امرح واسرح في عالم القراءة لمخاضات عالم السياسة والاعلام هذه الايام .
ولاني اتحسسها ولااشمها لذلك انا بعيدا عن عفونتها .
ولكن رائحتها العطنة تغلف الاجواء السائدة لدرجة لايمكن السكوت عليها .
وتذكرت يوم غرقنا ببول بريمر الذي لم يبق شىء في العراق الا وتنجس ولوث حتى المتدين بفساد حكمه ولم ينج حتى الملحد ولم يبق في العراق رجلا وطنيا يشد الظهر به ليلتف الشعب من حوله للخلاص من سموم بول بريمر حاكم الاحتلال الامريكي الاسن .
وظل بول بريمر يسري في عروق الدولة ليومنا هذا حتى جفت دماء المتصدين للعملية السياسية واستحالت الى بول سليمه فاقع لونه لاشية فيه حتى تشابه علينا البول ولم نعد نعرف بول بريمر من ممن تلوث به وصار من فصيلة بول سليمه ( اطمه ) . فكانت طاعة عمياء لمشروع الاحتلال مقابل سلطة ومال ووجاهة وهيلمان فارغ كلف الشعب العراقي خراب لايعمر بقرون من الزمان في غياب رجلا منقذ لينتشل الشعب من مستنقع بول بريمر الاسن .
ولان حرارة الجو في العراق لاتطاق تخلصنا من بول بريمر ولم يتبق الا بقعة داكنة على رداء العراق الابيض زادها عتمة سريان بول سليمه اللزج الراشح من تحت جلابيب من ولج في مقعد البرلمان والحكومة ليبخ ويلتصق بالكرسي وكانه مريض سكر لايفارق مقعده خجلا من شماتة الصغار واستهزائهم به لعدم استخدام حفظات بامبرز لتجفيف البول .
ولان المقعد يستحق التضحية قبل كل برلماني السخرية لانه لايجد فيها انتقاص له بل كما وصفها الاعلام الماجور تسقيط سياسي او انتخابي وبذلك جاء العذر لكي يتاقلم مع السخرية ويعتادها باعتبار البول حالة طبيعية لمرضى السكر ولافرق ان يكون البرلماني مسكورا من عدمه . ومن الطبيعي ان يصاب من اعتاد التهام الكيكة العراقية محاصصة طائفية او اتنية بالسكر وهذا لايخدش الحياء بوجود حفظات بامبرز تحت الجلباب وبعيدا عن انظار ومراى الاعلام الساخر .
ولان مشكلتنا العراقية صارت جزءا من المشكلة الاقليمية التي توسعت لتشمل مقطعا جغرافيا عربيا من اصل الهلال الشيعي الممتد من لبنان وسوريا اضافة للعراق و...
وبوجود الجماعات التكفيرية السلفية الجهادية اللاسلامية المجرمة بتنا نسمع فتاوى كثيرة من نكاح الجهاد وغيرها يطلقها فقهاء اخر زمان الاسلام ، مثل العريفي والقائمة تطول ممن انصرفوا للسياسة التي وجدت ضالتها بالانغماس بالمشروع الامريكي الصهيوني في المنطقة و وجدوا انفسهم مطالبين بشحذ همم جرذان الصحراء المسعورة بفتاوى تتناسب وبيئتهم الجرداء فافتوا بوجوب شرب بول البعير بماركة صهيونية فاطلق عليه الاعلام ليكون مقبولا للشاربين ومنعش بولا كولا . فكان الاقبال على البول كبيرا لدرجة دعت البعران للاحجام عن البول او جفت من البول ولان الجرذان المسعورة الفتاكة اعتادت احتساء البولا كولا . اراد العريفي ان يخفف من الازمة وتكاليفها الشرعية الحادة على المجاهدين وليرفع من معنوياتهم في ذبح البشر بل افتراس اعضائهم كما فعلوا في سوريا افتى للاتباع الخوارج عن دين الامة الاسلامية الحق بشرب بول التكفيري وخاصة من قبل الشبيبة الجهادية ليسري المبدا الوهابي القاتل لكل عضو انساني فيهم بسرعة تمكنه من لبس حزام ناسف وتفجير نفسه في الناس وهو مسرور وسعيد بجهنم ليتحل مقاما خالدا فيها .
ووجدت ان ظاهرة البول المستعرة في المنطقة قد تحولت الى مشروع تغييرسياسي وطوبوغرافي كبير انتقل عبر مراحل متناقصة الجودة ووجب على كل مراقب بلدياتي التوقف عنده قبل ان يستعينوا بالقذارة وهو منتهى الابتذال والخطر على مستقبل شعوب المنطقة . ولااعتقد ان أي انسان حر سيرغب بالعيش في ارض تفوح منها رائحة البول والقذارة بعدما كانت مترعة برائحة المناسك الطاهرة التي تركها ابناء الامة العربية في كل ركن معفرة بدماء الجهاد والنضال الوطني في شرق الارض وغربها في امة ابدا لاتموت او تفنى .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد فوز فيلمها بمهرجان مالمو المخرجة شيرين مجدي دياب صعوبة ع


.. كلمة أخيرة - لقاء خاص مع الفنانة دينا الشربيني وحوار عن مشو




.. كلمة أخيرة - كواليس مشهد رقص دينا الشربيني في مسلسل كامل الع


.. دينا الشربيني: السينما دلوقتي مش بتكتب للنساء.. بيكون عندنا




.. كلمة أخيرة - سلمى أبو ضيف ومنى زكي.. شوف دينا الشربيني بتحب