الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول التدخل لحماية الشعب السوري

رياض خليل

2013 / 9 / 4
الثورات والانتفاضات الجماهيرية



رياض نظير خليل :
بيان :
حول التدخل لحماية الشعب السوري



أن المجتمع الدولي قد قصر وتأخر طويلا في مساعدة ودعم الشعب السوري لنيل حقوقه المدنية والسياسية الأساسية ، التي نصت عليها المواثيق الدولية والأممية ، ومنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وملحقاته ، وحقه في تقرير مصيره الوطني السياسي الديمقراطي ، وفي التحرر من الغزو والاحتلال والقمع والقتل الذي يتعرض له . وفي هذا السياق القانوني والأخلاقي الدولي يعتبر تدخل المجتمع الدولي بأنواعه لإنقاذ الشعب السوري من مسلسل الموت والجرائم التي يتعرض لها من قبل الطغمة الأسدية الحاكمة ، يعتبر واجبا قانونيا وأخلاقيا وسياسيا عاجلا ، وبنفس الوقت يعتبر حقا قانونيا للشعب السوري على المجتمع الدولي
إن القضية السورية ليست شأنا وطنيا معزولا ومنفصلا عن الشأن الدولي ، بل هو جزء لايتجزأ منه ، وهي تعكس الصراع الإقليمي والدولي في سوريا وعلى سوريا .
كان لابد للثورة السورية من مواجهة التدخل الروسي / الإيراني ( عبر المالكي وحزب الله ) ، من خلال المطالبة بموقف دولي عادل ومسؤول من الشعب السوري ، وثورته من أجل الحرية والكرامة والعدالة . وكان لابد للثورة من الاستفادة من كل مايمكن أن يساعدها على تحقيق أهدافها المحقة والعادلة ، ومنها حقها في الحماية الدولية من القتل والغزو والتدخل الخاردجي الداعم لآلة الموت الأسدية .
إن المجتمع السوري هو جزء من المجتمع الدولي ، ولكل منهما حقوق وواجبات إزاء الآخر ، ومصالح مشتركة ، مايفرض على المجتمع الدولي موقفا حازما وجادا تجاه سوريا والشعب السوري .
وفي الإطار السابق نطالب المجتمع الدولي ، وخصوصا الولايات المتحدة ، بألا تنطلق فقط من مصالحها القومية / الدولية ، بل أن تأخذ بعين الاعتبار أولا وبشكل أساسي مصالح سوريا والشعب السوري في الحرية والاستقلال والوحدة الوطنية على قاعدة الديمقراطية . ونطالب بأن يكون هدف التدخل هو تمكين السوريين من تحقيق أهدافهم في الوحدة الوطنية على قاعدة الديمقراطية ، والتحرر من الديكتاتورية التي خانت الوطن والشعب والعروبة والإنسانية .
ونطالب أيضا بالاعتماد الرئيس على الجيش الحر في انتصار الثوار على الأرض ، من خلال
دعمه بالسلاح النوعي واللوجيستي والاستخبارات ، ومن خلال ضرب ماكينة القتل الأسدية ، وتعطيلها وشلها
إن معاقبة المجرمين الأسديين ، ووضع حد لجرائمهم ، مطلب وطني سوري شعبي وثوري وأخلاقي وسياسي . وكل عمل يحقق هذا الهدف هو عمل جيد ونافع ومنقذ لسوريا والسوريين . ولايجوز الدفاع عن المجرمين وحمايتهم ، وهم من يستقوون على الشعب بالغزاة من كل حدب وصوب . لايمكن رد التدخل العدواني الروسي الإيراني إلا بتدخل مكافئ له . لايجوز الخلط بين سوريا الوطن وبين العصابة الأسدية المجرمة . الضربة ستوجه للعصابة وقدراتها العسكرية والأمنية وآلة القتل التي يوجهها لقتل السوريين وتدمير مقومات الدولة السورية ، وحواضن الثورة السورية . من يساعد على التخلص من الإجرام والمجرمين والقضاء على ترسانتهم من أسلحة الموت والتدمير ، هو صديق للثورة والشعب ، وليس عدوا ، ولايمكن وصف تدخله وضربته بالعدوان على الوطن ، بل عدوان على العدواي الأسدي الفاجر ضد كل شيء في الحياة السورية . من يدعمنا هم حلفاؤنا ، وكما للنظام الأسدي حلفاؤه ، فلم لايكون لنا حلفاء مثله ، أم أن استقواء النظام بالحلفاء مشروع ، واستقواء الشعب بالأصدقاء غير مشروع ؟ ، على كل القضية السورية هي في الواقع قضية إقليمية ودولية بامتياز ، وتلك هي المعادلة التي لايمكن لأحد أن يغير ها ، بل أن يعمل بمقتضاها .
وفي هذه المناسبة ندعو كل من بقي مع النظام خوفا أو جهلا أو اضطرارا من عسكريين ومدنيين إلى الإسراع في الانشقاق عن ذلك النظام ، والانفكاك عنه . كما ندعو من بقي من الضباط مع الأسد أن يسارعوا إلى الانشقاق عنه ، والمساعدة والمشاركة في إسقاطه ، وإسدال الستارة على الفصل الأخير من الحقبة الأسدية .
ندعو الجميع إلى الوحدة الوطنية والتلاحم العسكري والمدني والسياسي لإنجاز تلك المرحلة من تاريخ سوريا المأساوي ، والمساهمة في بدء المرحلة الانتقالية مابعد الأسد بأقل مايمكن من الخسائر والسلبيات ، وبعيدا عن روح الثأر والانتقام ، مع التمسلك بمبدأ العدالة الانتقالية ، والقصاص من المجرمين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأمريكية تعتدي على متظاهرين وصحفيين بمخيم داعم لغزة


.. كلمة عضو المكتب السياسي للحركة مشعان البراق في الحلقة النقاش




.. كلمة عضو المكتب السياسي للحركة مشعان البراق في الحلقة النقاش


.. كلمة نائب رئيس جمعية المحامين عدنان أبل في الحلقة النقاشية -




.. كلمة عضو مشروع الشباب الإصلاحي فيصل البريدي في الحلقة النقاش