الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التظاهرات والتذمر والتمرد هي انتعاشة ثورية في العراق

قاسم محمد حنون

2013 / 9 / 4
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


التظاهرات والتذمر والتمرد هي انتعاشة ثورية في العراق
إن التظاهرات الأخيرة التي خرجت بعد سبات بسبب القمع والتفجيرات والتلويح من قبل السلطات وإعلامها المؤيد لما يسمى بالعملية الطائفية المحاصصاتية السياسية هي تحول سياسي ومعادلة جديدة بتوازن القوى ...لقد بدت بشكلها المتمدن وشعاراتها الإصلاحية والنقدية من قبل غالبية السواد الاعضم من الفقراء والشباب المتطلع للحرية وذوي الأجور القليلة وبعض المثقفين المتحالفين مع تلك الفئات ..بالرغم من جميع المحاولات لمنعها إلى أنها وبسبب الواقع الموضوعي خرجت بهذا الوقت للضرورة التاريخية التي بات الفساد والتشرذم الطائفي للدولة العراقية أوجه رغم كل المحاولات الدولية والإقليمية لملمة الوضع الذي كان ينخر بالإنسان بقوته وبحريته وأحلامه التي تلاشت بفعل برامج وثقافة وعقلية القوى الدينية الطائفية القومية العصبية الكولنيالية...ورسمت الجماهير لوحة المواطنة والتمدن لتعلن أنها الدولة الحقيقية القادرة على رفاه وحماية المجتمع وتوحيده إنسانيا ومدنيا واجتماعيا وعزل كل القوى من البرلمان إلى السلطة التنفيذية التي هي انعكاس لواقع تلك القوى المحلية الاثنية والطائفية والتي توجها الاحتلال عبر مجلس الحكم بأموال وإعلام لبناء هذا الواقع اللا نساني والفاسد الذي حول المجتمع إلى كيانات واثنيات عرقية وطائفية سلخت ما تبقى من رمق الحداثة والمدنية دون شفقة أو رحمة وفتحت الجماهير منفذا وأملا كنا نحن من ضمن القوى الثورية التي راهنت على الإرادة الحرة للجماهير وعزل صفوفها وشعاراتها واستقطاب الجماهير طبقيا ومدنيا تحت خيمة المواطنة والعيش الكريم..لقد فضحت الجماهير كل القوى المشاركة بالعملية السياسية رغم اعتراض البعض وتأيد البعض الأخر لتلك الاحتجاجات إلى أنها ومن خلال تلك اللوحة السياسية المطلبية للجماهير باتت معزولة وتقف من الجانب الآخر بتخمتها ومواقعها...إن أنضار المجتمع بدأت تتوجه وبتركيز نحو طبيعة ورؤى وتصورات تلك القوى المدنية العلمانية التي لا مصلحة لها سوى خلاص المجتمع من مستنقع التفا هات والحروب والقتل على الهوية التي ترسم لها تلك القوى المهيمنة بسبب سياساتها المذهبية وامتيازاتها المالية والموقعين والتي مازالت تريد جر الجماهير بالإطار الديني وحقانية تلك الطائفة على تلك وهو السلاح الوحيد الذي تملكه عبر دعاتها ومحرضيها من على المنابر..ولكن بد1 الشباب والعقلانيين ونتيجة المتغيرات بالمنطقة والثورات الشبابية الداعية إلى التحرر وعالم أفضل انسلخ الشباب نحو حقوقهم المدنية والسياسية عبر اصطفافهم الجماهيري الميداني وهاهي تبتعد وتمقت تاريخ الموت والحرب والقتل الطائفي لتجد وسيلة حضارية إنسانية منضمة وتقف عبر تلك الوسائل النضالية بالضد من دعاة التقسيم والفدرلة الطائفية والقومية وتدخل مسار الأحداث لتطبع الصراع بطابعها المدني ولتغييري حتى تحقيق مجتمع خالي من الطائفية والطائفيين والعصبيان والعسكر مجتمع مبني على أساس الابتكار والإبداع وفتح أفاق فكرية حرة يرافقها حزمة قوانين تحررية اقتصادية واجتماعية ثقافية وتربوية من اجل انسنة الحياة وعقلتنها دون قيد وشرط لتدخل الجماهير بالتغيير ومن اجل تحقيق ذلك طالبت بالحريات السياسية وحق التظاهر والتعبير اللام شروط وكذلك ضمان البطالة وتحقيق العدالة من قبل محكمة مستقلة غير مسيسة طائفيا وعنصريا وإعلام حر مستقل غير تابع للحكومة أو الدين والمذهب والقوم ويكون الإنسان هو الهدف والغاية وهو المحور الأساسي الذي تتمحور حوله القوانين والصراعات من اجل حريته ورفاهة وضمان مستقبله دون التفتيش عن مذهبه أو دينه وعرقه وجنسه وميوله الفكرية والسياسية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Politics vs Religion - To Your Left: Palestine | فلسطين سياس


.. ماذا تريد الباطرونا من وراء تعديل مدونة الشغل؟ مداخلة إسماعي




.. الجزيرة ترصد مطالب متظاهرين مؤيدين لفلسطين في العاصمة البريط


.. آلاف المتظاهرين في مدريد يطالبون رئيس الوزراء الإسباني بمواص




.. اندلاع اشتباكات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين في تل