الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين المسلماني و الرئيس المؤقت

محمد خطاب

2013 / 9 / 4
مواضيع وابحاث سياسية



لا تناغم أبدا بين خطاب المسلماني الفلسفي و المجافي للواقع حين يتحدث عن النهضة بثقة وكأنها ستحدث غدا وهو ما يعلي طموحات المصريين مثلما حدث في ثورة 25 يناير و نتج عنه آلاف الإضرابات ، و خطابه المتعالي علي الدول المعارضة لثورة 30 يونيو و توجيه رسائل تتخطي سقف الدبلوماسية لتدخلنا في نفق العداء المباشر وهو أمر غير مطلوب في وقت تعاني مصر من مشكلات طاحنة و تحديات جسام .. ثم يأتي حديث الرئيس عدلي متوازنا يوجز كل القضايا و يضع كل أمر في موضعه وهو أمر مخيف لان التناقض الواضح بين أركان دولة ما بعد الثورة يدل أنها حكومة أفراد غير متناغمة و استقالة البرادعي ليس أولها بل هي استقالة لدولة تدار بفردية و أنانية مطلقة .. كيف تنجز دولة وسط هذه الحالة الفريدة من التضارب و التناقض في الفكر والاستراتيجيات و حتى الرؤية للمستقبل القريب و البعيد .
المركب لم تعد تحتمل التوجهات الذاتية مصر تغرق بالفعل في الفوضي و علي من يتصدر المشهد أن يدرك ذلك و يتأني في الحديث و يجب أن يكون هناك مايسترو يفرض شخصيته علي الجميع .. لان العاصفة شديدة و كل فرد في الحكومة جزيرة منعزلة و المحصلة صفر في كل شيء ، الاقتصاد والسياحة و الزراعة و ......الخ
مصر في أمس الحاجة لرؤية شاملة تكون مظلة للحكومة و المتحدثين باسم الدولة حتى لا يحدث التضارب كوراث ينفذ منها أعداء الأمة .. و علي الرئيس أن يخفف قليلا من القامات الكبيرة لأنها استطالت حتى أصبحت لا تري سوي نفسها ممثلا وحيدا للدولة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يرفض الضغوط الدولية لوقف الحرب في غزة


.. أثار مخاوف داخل حكومة نتنياهو.. إدارة بايدن توقف شحنة ذخيرة




.. وصول ثالث دفعة من المعدات العسكرية الروسية للنيجر


.. قمة منظمة التعاون الإسلامي تدين في ختام أعمالها الحرب على غز




.. القوات الإسرائيلية تقتحم مدينة طولكرم وتتجه لمخيم نور شمس