الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حُريتي أين ؟

سوسن الويسي

2013 / 9 / 4
كتابات ساخرة


على صوت فرقعة الانفجارات وزغاريد الامهات والحيطان المُكحلة بلافتات سوداء كُتب عليها اسماء اختلطت علينا.عندما استيقظ صباحاً ينتابني خوف من سماع خبر مؤسف وبعد اجراء الاتصالات مع الاهل والاصحاب للاطمئنان عليهم عقب كل انفجار يخض مضاجعنا لأتنفس الصعداء ..ولكني أتأسف على من ذهبوا ظحايا وتركوا ورائهم قلوبٌ تكتوي بالنار.متى ينتهي هذا السيناريو المحبوك.أيُ كاتب ٍ حاقد؟.وأيُ مُخرج ٍ حقير؟.وأيُ مُنتجونَ بلا ضمير ؟ مسلسل طالت حلقاتهُ ولا نتوقع له نهاية.لا أخفيكم انني أتوق الى يوم ٍنكون فيه متمدنين أحرار بعيداً عن القيود الجاهلية الشائكة التي تُقيدُ أفكارنا.لطالما حلمتُ بمُجتمع ٍ تسودهُ العدالة والمساواة واحترام حقوق الاخرين.نعم مجتمع علماني هذه التسمية التي يخافها ويمقتها الكثيرون ممن تقوقعوا على انفسهم وحنطتهم الافكار البالية.مجتمع علماني يحترم الدين والانسان والاعراف ولكن بشكل عصري حظاري متمدن.متى ينهض هذا المجتمع المُتعب الذي أثقلت كاهلهُ كثرة التيارات المُتناحرة على المسرح في حين يجلسون خلف الكواليس على ولائم الطعام وتعلو قهقهاتهم التي يصل صداها الى مقابر المُعدمين.متى نتذوق حرية الفكر فلا يفرض أحدٌ منا رأيه على الاخر.لكلٍ منا حق أختيار آراءه ِ ودينهِ وعقيدتهِ.لا يحق لي أن أحاسبكَ على ما تربيت عليه ولا يحقُ لك َأن تفرض عليَ طقوس وعادات لا أقتنعُ بها. للأسف كلنا نعلم بما يجري على مسارحنا ألم يتعب حامل الخيوط الذي يحرك الدمى الناطقة الخرساء الراقصة على أشلاء المساكين والجياع..أي فكر ٍ مُنظم يُنفذهُ عشوائيٌ أبكم ويدفع ثمنه مُفلس ٍ مُعدم...أما آن الاوان؟ كي ننفض عن اكتافنا بقايا شظايا الطاعنين بالظهور..الا نستفيق من كابوس يجثم على انفاسنا ألا يحق لنا العيش بسلام هل سأبقى الى الابد أبحثُ عن بلدي .هويتي. حُريتي أين؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عادل إمام: أحب التمثيل جدا وعمرى ما اشتغلت بدراستى فى الهندس


.. حلقة TheStage عن -مختار المخاتير- الممثل ايلي صنيفر الجمعة 8




.. الزعيم عادل إمام: لا يجب أن ينفصل الممثل عن مشاكل المجتمع و


.. الوحيد اللى مثل مع أم كلثوم وليلى مراد وأسمهان.. مفاجآت في ح




.. لقاء مع الناقد السينمائي الكويتي عبد الستار ناجي حول الدورة