الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


30 يونيو .. وكيف غيرت العالم

رفعت السعيد

2013 / 9 / 5
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


عندما اتجهت رياح السياسة في مصر نحو مسارات التأسلم اختار الكثيرون الانكفاء نحو تأييدها وتبرير أخطائها وكنموذج لا ينسي اختارت الطبعة العربية من “لومند ديبلوماتيك” المفترض رصانتها وكذلك B.B.C و C.N.N وطبعا الجزيرة ذات النهج وبعد 30 يونيو وجد المبررون أنفسهم في مأزق وبدأ التسلل الناعم.

ولجأت “لومند ديبلوماتيك” إلي باحث رصين هو د. السيد أمين شلبي الذي آثر النأي بنفسه عن إخراج جريدة كانت محترمة من مأزقها وتحول إلي الحديث عن كيفية خروج أمريكا من مأزقها وفي مقال ممتع “أمريكا و30يونيو” 3/8/2013 واكب تسلل أمريكا من بئر المساندة غير المقبولة للحكم المتأسلم والذي أتي بسبب ركوع الحكم الاخواني أمام ٍمتطلبات السياسة الأمريكية .. مثل ضمان مسالمة حماس لإسرائيل ومنح قاعدتين لامريكا في رأس بنياس ومرسي مطروح . وكذلك الموقف الاخواني في سوريا . ويورد المقال أن مرسي كان يستجدي رضاء العالم الخارجي وليس إقناعه وكان يفرض نفسه في زيارات لدول كانت تعامله باحترام لمصر دون اقتناع بجدارته . ومع صعود تمرد والغضب الشعبي الجارف كانت السفيرة تلتقي وفقط بقيادات الإخوان لتؤكد الدعم الامريكي.. ثم يورد الكاتب استقصاءً لتطور الموقف الامريكي بعد 30يونيو

- 1 يوليو المتحدث باسم الخارجية قال “ليس لدينا رد فعل محدد تجاه بيان الجيش – 2يوليو متحدث الخارجية : ليس لنا أن نختار ، وسياستنا لم تكن حول فرد أو جماعة – 3 يوليو “قلنا علي مرسي أن يفعل أكثر لكنه لم يفعل . وحول هل ثمة انقلاب ؟ الإجابة : الأمر يتسم بالسيولة “الديمقراطية ليست مجرد أن تكون منتخبا وإنما ضرورة السماع لصوت الشعب وهو ما لم نره حتي الآن . وفي ذات اليوم صرح أوباما نحن لا نؤيد أفراداً أو أحزاباً معينة لكننا قلقون من قيام الجيش بالإطاحة بمرسي رغم أنه لم يتبع سياسة ديمقراطية . وفي ذات اليوم أصدر جون ماكين وجراهام عضوا الكونجرس بياناً يقول ليست كل الانقلابات متساوية ولكن الانقلاب يظل انقلاباً . وأمام الكونجرس قال رئيس الأركان ديمبسي أن المساعدات الأمريكية لمصر استثمار ناجح ومستحق .

وفي 6 يوليو تشجعت الخارجية الأمريكية وأعلنت رفضها الادعاءات الزائفة بتأييدها للإخوان – وفي 10 يوليو قالت إن مرسي منتخب ديمقراطياً لكنه لم يحكم بطريقة ديمقراطية وسمعنا 22 مليون مصري يقولون ذلك . واضطر البيت الأبيض للإعلان “أن هناك عملية دستورية تمضي للأمام وبسرعة ولكن علي الحكومة الانتقالية وقف الاعتقالات وإطلاق سراح المعتقلين ومنهم مرسي.

وفي 15 يوليو قال بيرنز “إن الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة مصر في إنجاح ثورتها الثانية وأنا لست ساذجاً ، وأعرف جيداً أن بعض المصريين لديهم شكوك حيالنا لكن الأمر ليس سهلاً” . هكذا سجل د. شلبي التسلل الأمريكي الناعم من موقف قبيح ولكن وبعد هذا التدرج المرير ألقت أمريكا بثقلها لإنقاذ بقايا الحليف الحميم والضغط عبر مساومات وزيارات لإيقاف الاندفاع الثوري المصري من أجل قيام مجتمع ديمقراطي وليبرالي يحترم المواطنة والعدل الاجتماعي بما يجعل من مصر عنصراً عصياً علي الخضوع للسياسة الأمريكية . وكان الحديث عن خروج آمن وعفو وعودة الجماعة.

وتسللت أمريكا كالأفعي لتحويل نصرنا إلي نصف نصر خوفاً من تمدد الانتصار إلي أماكن أخري ولكن يقظة شعب مصر أوقفت سمومها ورفضت خرافات الخروج الآمن للمجرمين المتأسلمين . فماذا عن أجهزة الإعلام مثل C.N.N والجزيرة ولومند ديبلوماتيك والشروق وغيرها . علماً بأن غسيل بقع دماء ضحايا حكم الإخوان سيبقي صعباً ولأمد طويل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - يا أسفاه
Hussein Elsawy ( 2013 / 9 / 5 - 16:17 )
يا أسفاه على الإنسان إن لم تسعفه سنوات عمره و خبراته التراكمية عن إعمال العقل و الحديث بفلسفة بعيدة عن الواقع و بث روح الكراهية إستشهادا بالباطل ووضعه موضع الحق لا عبا بعقول البسطاء من أبناء هذا الشعب لا هثا وراء سراب يراد لنا تصديقه متمثلا بتعميق ديمقراطية الرؤس و الحشد و هى نوع جديد من الديمقراطيات التى لا يمكن لها أن تستمر و لينجو المتآمرون بفعلهم يضعون مكانه متآمر خارجى يصبون عليه جام غضبهم لينتقلوا من موضع المتآمر إلى المتآمر عليه و العجيب أنهم يعلمون ذلك علم اليقين
أدعوكم لقراءة مقال مبهر لشاب في عمر أبناء دكتور رفعت السعيد اسمه أحمد سعده ومقاله بعنوان -أسطورة الجيش والشعب أيد واحدة- وستجدوا فرقا كبيرا
رابط المقال:http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=376157


2 - متي نحترم عقلية المواطن المصري
حسنين قيراط ( 2013 / 9 / 6 - 17:23 )
حزب التجمع حزب محترم وهدف وجوده أكثر من رائع وشخصياته لا غبار عليها أبدا فهي وطنية جدا ......ولكن علي مدي سنوات عمري لم أجد أو أري أعضاء له في مجلس الشعب في أي دورة يزيد عددهم عن عدد أصابع اليد الواحدة فهل السبب في ذلك يرجع للحزب أم هو خلل في الشعب المصري المغلوب علي أمره والذي كتب عليه أن يختار من يمثله من بين شخصيات رأسمالية ديكتاتورية أو شخصيات كرتونية لاوزن لها أو شخصيات دينية فاشية متحجرة وكلهم لا يعرفون ولا يعترفون بحق المواطن المصري فقط كلهم يعملون من أجل أجندات خاصة خارج نطاق مصلحة مصر والمصريين

اخر الافلام

.. هل ينتزع الحراك الطلابي عبر العالم -إرادة سياسية- لوقف الحرب


.. دمر المنازل واقتلع ما بطريقه.. فيديو يُظهر إعصارًا هائلًا يض




.. عين بوتين على خاركيف وسومي .. فكيف انهارت الجبهة الشرقية لأو


.. إسرائيل.. تسريبات عن خطة نتنياهو بشأن مستقبل القطاع |#غرفة_ا




.. قطر.. البنتاغون ينقل مسيرات ومقاتلات إلى قاعدة العديد |#غرفة