الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل الضربة العسكرية على سوريا قادمة لاريب فيها !؟

حسن نظام

2013 / 9 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


مبدئياً ، وحتى لا تؤول التفاصيل اللآحقة لغير مقاصدها ومراميها. أكيد الإنسان السويّ - خاصة العقلاني والتقدمي والشيوعي- محب للسلام ويكره الحرب.. وبالتالي لايؤيد أي تدخل أوهجمة عسكرية على دولة أخرى، مهما كانت التبريرات (خاصة في العصر الحديث) ، انطلاقا من: مبدأ القانون الدولي (على ضعفه واستقطاباته المصلحية حاليا). وحق الشعوب المطلق في التعاطي مع مشاكلها الداخلية ، بما فيه التمرد والثورة على حكامها ، بل حتى على شرعية صندوق الانتخابات الشكلي (المثل المصري) ، لأن شرعية الحشود الجماهيرية (الثورة) هي رأس الشرعية وأُسّها في كل زمان ومكان! ولكن حتى والأمور بهذه الدقة من ناحية التنظير والتأويل ، فإنه قد تحل أحيانا ظروف استثنائية نضطر فيها بخرق تلكم "المبادئ" المذكورة؛ ليس -بالطبع- لأسباب مصلحية انتهازية ، أو نوعٍ من الهروب للأمام تجاه معضلة مستعصية، بل بسبب أنه لاتوجد أصلا مبادئ "مقدسة" وأوضاع "مثالية" لاتتبدل على الإطلاق، إلا في وقائع افتراضية موجودة فحسب، كوهمٍ "ستاتيكيّ" في أذهاننا ! هذا ما علمتنا الرؤية الماركسية "الديناميكية" والمنهج الجدلي (الدياليكتيكي) في التحليل والفهم واتخاذ المواقف الصحيحة في أي ظرف زمكاني ! من هنا .. وجوابا على ملف الحوار المتمدن حول المعضلة السورية - حتى لا نقول الثورة السورية- التي قسمت العوام والمثقفين ، بمن فيهم الماركسيين - وللأسف- إلى فرقٍ وشِيَعٍ بشكل غير مسبوق ، في مجمل تاريخنا الحديث والمعاصر! أكيد هناك أسباب عميقة لهذه الظاهرة التنافرية والمتناقضة، غير أن المقام لايسمح هنا بتحليل هذا الامر الإشكالي ، وفي هذه العجالة.. قد تكون لنا- مستقبلاً - وقفة أخرى متأنية لتفتيت هذه الظاهرة المرضية الموجودة ، لدي كُثرٍ من القوميين والماركسيين (المتمركسين) العرب

لا احد يجهل- إلا الضالون - : كيفية مجئ توأميّ حزب البعث إلى السلطة في كل من سوريا والعراق ، وخطف هذا الحزب للمجتمع بأسره في البلدين! الكل يعرف كيفية تاسيس هذا الحزب "البرجوازي الصغير" العروبيّ / الشوفينيّ . ولعل الملاحظة الجديرة بالتأمل؛ أن هذا الحزب المؤسَّس بمعاونة الغرب الاستعماري، قد اتخذ لنفسه صفة الاشتراكية العربية ، بالضبط كما أعطى "هتلر" حزبه ؛ صفة الاشتراكية الوطنية !.. بالطبع هذا لايعني عدم وجود الجناح المدني الديمقراطي داخل الحزب في مرحلة من المراحل ، والذي تعرض لتصفية دموية قاسية. استأسد بعدها، جناحٌ متطرف لم يعرف الرحمة حتى مع أعضائه – فما بالك مع حلفائه الوطنيين والشيوعيين خاصة- . اعتمد الجناحُ المذكور في توسيع عضوية حزبه على الفئات الوسطى والبرجوازية الصغرى - الوضيعة منها- في المجتمع العربي ، مستهدفا بشكل خاص الفئات العسكرية -المدنية والفلاحية- الأكثر رجعية وشعبوية وديماغوجية ، وبتنسيق بالغ الدقة والسرية مع الأسياد الاستعماريين شرعوا للقفز إلى السلطة في انقلابات عسكرية متتالية – سوريا خاصة- حتى تمخضت الأوضاع أخيراً، لتؤول السلطة (مستقرة) إلى علوي- شيعي- متطرف سوري.. و سني متطرف عراقي ! أعتقد شخصيا أن هذا كان جزءً من المعادلة "السحرية" لتفتيت توق العرب نحو التقدم الوطني الديمقراطي المستقل

يجب أن لاننخدع بالظواهر الاعلامية المبهرجة والمفبركة ، بحيث نصدق الباطل ونكذّب المنطق !.. فالمشاهد المقززة في الفضائيات والعوالم الافتراضية، التي رأيناها، كانت في الواقع مفبركة بواسطة المخابرات السورية، مركونة على عملائها الاسلاميين السابقين (جبهة النُصرة .. وغيرها) بهدف تشويه صدقية الثورة ! وممكن ان نقول ان النظام قد نجح في هذا أيما نجاح !.. بجانب قدرة النظام، ومنذ عقود ، على الضرب على الوتر العاطفي / القومي ، ومتاجرته بشعارات فارغة ؛ حول المقاومة والصمود والتحدي والممانعة ، ضد الصهيونية والامبريالية !! ناسيين أومتناسين هؤلاء البُله أن هذا النظام هو الإبن الشرعي الأوفى للغرب "الامبريالي" . ومن أكثر المتخاذلين أمام إسرئيل (الصهيونية) ؛ فمرتفعات الجولان الهادئة دليل على ما نقول .. أما عن مقارعته لـ "الإمبريالية" وقفزاته البهلوانية في الهواء ضد الهيمنة الغربية .. فهي نكتة معروفة للراصد المنصف

حتى لانطيل على القارئ الكريم ، وندخل مباشرة في موضوع الملف وسؤاله الإشكالي ؟! .. فإن بقية القصة والمآسي ، التي سببها هذا الحزب الاستبدادي للمواطن العربي – السوري والعراقي خاصة- معروفة وبديهية.. حيث أن "المعضلة السورية" ليست ابنة يومها. فما نراه اليوم من؛ ثورةٍ وحربٍ وقتلٍ لآلاف مؤلفة للأبرياء. ودمارٍ شاملٍ للبنية التحتية في سوريا ، ما هي إلا نتيجة نظامٍ (عصابة) ؛ استبداديٍّ مخابراتيٍّ .. إعتمد أساسا على خطابٍ ديماغوجي قومي ، متخذا من التهديد والوعيد والترهيب والسجن والفتك ؛ وسيلة ناجعة لاستمراريته. واعتمد خاصة ، في محيط المثقفين والتكنوقراط ، على الرشوة وشراء الذمم .. مسيطراً على المجتمع السوري لعدة عقود ، حوّل فيه الفرد السوري المبدع ، إلى عبدٍ مطيعٍ ومهمشٍ ، قلّ أن حدث مثله في أي بلدٍ آخر ، حتى في أكثر الانظمة الديكتاتورية في العالم ! النظام السوري من أكثر الأنظمة مكراً ورجعيةً ومخابراتياً واستبداداً وشراءً للذمم، إلى درجة أنه قضي تماماً (عبر رشوة القادة)، ومن زمان، على أقوى الاحزاب الشيوعية العربية ( الحزب الشيوعي السوري) ، حيث تحول جُلّ قادته الانتهازيين إلى دمىً وتُبّعٍ مرتشية

باتت الآن التداعيات الخطيرة المتمثلة ، في أحتمالية الضربة الغربية العسكرية الصاعقة للأراضي السورية ، بمثابة جوابٍ منطقي على العناد الأسدي ، ضد تطلعات الشعب السوري في الحرية والكرامة والعيش اللآئق، التي تجسدت في ثورة شعبية سلمية عارمة ، تحولت إلى ثورة مسلحة بعد عناد النظام وسحقه للثوار السلميين، ولو أن الثورة هذه تعرضت لفوضى عارمة بسبب التدخلات الاقليمية والدولية، المصلحية وغير المبدأية (الدول الغربية وتركيا والدول العربية التقليدية - من جهة .. روسيا والصين وايران وحزب الله - من جهة أخرى) وبسبب الخطط الشيطانية والمخابراتية للنظام نفسه .. بحيث يبدو الآن وكأن الثورة السورية تحولت إلى حركة عبثية لاطائل منها !..أو هذا ما يريد النظام السوري ترويجه وبيعه للمواطن السوري البسيط التاته بين الأمَرَّين! .. في الوقت الذي يعرف القاصي والداني أن سبب المأساة السورية الأساس هو نظامه الفاشي نفسه ، وقائده الأبله ؛ جلاد الشام



فالسؤال هنا ... ماذا يريد الغرب والولايات المتحدة من سوريا؟! وكيف ستتصرف هذه القوى الكبرى مع المشكلة السورية ؟ من المعروف أن سوريا شكلت على الدوام مركز الهيمنة والتنافس المشدود والثقل بين الشرق الغرب.. بجانب تاثير الساحة السورية بصراعات القوى الإقليمية الغربية والشرقأوسطية فيما بينها ، من أجل الهيمنة الاقليمية المحدودة ونفوذ المصالح المتضاربة - هذا من جهة .. ومن جهة اخرى فإن المنطقة العربية ومنذ أنتهاء العقد الأول من الالفية الثالثة بأت تفور بثورات وأعاصير عاتية عُرفت بالربيع العربي، نجحت في أتونها الجماهير المليونية الغاضبة -غير المسلحة- إلا من قبضاتها وحناجرها ، في اسقاط انظمة عتيقة مهترئة.. وخلع طغاة عرب، بشكلٍ دراماتيكي غير مسبوق في تاريخ العرب.. بدءً ببنعلي ثم مبارك والقذافي وصالح حتى جاء دور؛ أشرسهم : الطاغية بشار الأسد. الغريب أن الأسد استطاع إبداء مقاومة ملحوظة ، مقابل ثورة شعبية عارمة. ونجح بمساعدة حلفائه ، في تغيير ميزان القوى لوضع حيادي، تحول فيه ثقل الصراع إلى وضعٍ شبه مشلول ؛ أشبه بالمأزق (ستيلمات) ، لايمكن فيه أحد الطرفين من الحسم لصالحه .. كل ذلك نتيجة تردد الغرب والمساعدات السخية لنظام الأسد من روسيا وايران وحتى حزب الله. وأيضا بسبب تدخل قوى متناقضة ومتصارعة لميدان القتال ، الامر الذي أدى إلى تحول الثورة السورية إلى وضعٍ يشبه الحرب الاهلية


تبدو الضربة الأمريكية العسكرية القادمة على سوريا -إن جاءت - لاتكون مثل مثيلاتها الصربية والعراقية وحتى الليبية .. بل ستكون ضربة سياسية رمزية وسيكولوجية أكثر منها عسكرية .. ولحفظ ماء الوجه ، بعد أن خسرت أمريكا الكثير من جراء تعاملها الأهوج والساذج مع الثورة المصرية العظيمة وركونه التام على الإخوان المتأسلمون (الاسلام السياسي). وأيضا بسبب "العقدة العراقية" . وكذلك نتيجة حقيقة موضوعية لا تستطيع الولايات المتحدة أن تصدقها، وهي تراجع قوتها ونفوذها المضطرد ، وتراجع حجم اقتصادها وتعثر موقفها السياسي في الشؤون الدولية ، في الوقت التي تتعزز فيه تدريجيا دور منافسّيها التقليديين (الصين وروسيا). بجانب تطور وتعزيز دور وحجم بلدان أقليمية في المنطقة ، كما في مختلف زوايا الكرة الارضية


كم نتمنى أن تخرج سورية سريعاً ويُنقذ الشعب السوري ؛ بضربة صاعقة (شوك ثيرافي) ، من هذا الدمار الشامل (التقليدي والكيميائي). لكن.. و كما يبدو من تلكؤ أمريكا في الأيام الاخيرة (خط أوباما تحديداً) قد يحدث شيئا ما ، تستطيع فيه الإدارة الامريكية الحالية (الأوباماوية) الإنفلات عن وعودها الديماغوجية ، تجاه الطغيان والطغاة في المنطقة العربية وتجاه عدم تسامحها (خط أحمر!) لاستخدام الأسلحة الفتاكة والكيماوية ! فالخوف الفعلي الآن هو احتمالية وصول العملاقين الأمريكي والروسي - في لقاء الأقطاب العشرين - لأتفاق ومقايضة تاريخية ، طال انتظارها من قِبَل الروس (الروس يعطون أي شئ مقابل هذا!).. وهو تراجع الامريكان عن خطط تركيب الدرع الصاروخي في اوروبا الوسطى – الشرقية سابقا- مقابل ترك الشعب السوري يواجه مصيرأً مجهولاً أسودا !؟


من المؤكد أن هذه الآراء التي جاءت أعلاه ، ضمن هذا المقال ، ليس لها سوق رائجة في عالمنا الملتبس ، حيث الفوضوية والعدمية والشعبوية تطفو على السطح .. خاصة هنا : لدى مجموعة شعبوية قومجية متنفذة ، نشطت في الآونة الأخيرة في موقع " الحوار المتمدن"، بشكلٍ وكأن الموقع أضحى ملاذاً آمناً لهذه المجموعة المتطرفة المتأتية من مختلف الشّيع!.. فهم بلاخجل ، بل وبكل وقاحة ، يدافعون عن النظام الديكتاتوري الفاشي السوري القاتل ، بجانب نظام الملالي الايراني الرجعي وخنجره المسموم : حزب الله ! المهم أن يكون النظام الأسدي ومن ورائه حماته المعروفين ، يتشدقون ويتاجرون- ليلا ونهارا- بشعارات جوفاء حول "المقاومة" وضد الثالوث المقدس : الصهيونية / الامبريالية / الرجعية !؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - إلى ظلام الحرية
نبيل السوري ( 2013 / 9 / 6 - 14:45 )
ليس المطلوب يا فصيح أن يشن نظام الممانعة والمضاجعة حرب غير متكافئة
المطلوب أن يتوقف عن التبجح وصرع راسنا بشعارات تعيسة يستعملها كستار يقوم من خلفه بنهب غير مسبوق تاريخياً لمقدرات البلد بكاملها وتحويلها للبنوك الإمبريالية التي يدّعي كذباً ممانعتها

مطلوب أن يتوقف عن عهر التبجح العلني في حين ينبطح كالعاهرة أمام معلمه الأميركي طالباً رضاه، وإرساله مراسيل السلام للعدو الإسرائيلي
أنت وأمثالك من المطبلين لا تستحون حين تسوقون لمجرمين فاقوا بول بوت وهتلر وموسوليني


2 - نظام الأسد
فؤاد النمري ( 2013 / 9 / 6 - 21:35 )
الرفيق العزيز حسن نظام
القيادة العسكرية والأمنية السوفياتية انقلبت ضد الإشتراكية منذ العام 1953 ووجدت في خروشتشوف حصانها الرابح، هذا الخروشتشوف عبر عن معارضته بل وحقده على حركات التحرر الوطني ووصف قادتها بالمغامرين مما يستوجب عزلهم ـ ذلك موثق في المؤتر العام للحزب الشسوعي الاستثنائي الحادي والعشرين في العام 1959
في العام 1965 نظمت المخابرات السوفياتية انقلاباً بقيادة الهواري بومدين على أحمد بن بللا الذي أعلن عن تطبيق الاشتراكية العلمية
وفي العام 1970 نظمت انقلابا بقيادة حافظ الأسد ضد مجموعة يسار البعث بعد أن أعلنت تبنيها للإشتراكية العلمية
بومدين والأسد كان لهما كرسي عالي في الكرملين رغم إعلان عدائهما للشيوعية ومقاومتهما للحريات العامة
جميل من أميركا أن تدمر حكم العصابات

ملاحظة : البورجوازية طبقتان متصارعتان هما البورجوازية الدينامية التي تشتري قوى العمل والبورجوازية الوضيعة التي تبيع قوة عملها بذاتها ولذاتها

مع كل الود والتقدير للرفيق حسن نظام


3 - لاحرب على سوريا
رمضان عيسى ( 2013 / 9 / 6 - 21:42 )
الجميع يقدمون الدلائل المادية وتظهر تحركات عسكرية في البر والبحر ويتبع ذلك تصريحات بان الضربة قادمة
والسؤال : من يقف وراء الضربة ومن هو أداتها ولماذا ؟
من يدفع في طريق الضربة العسكرية ، اسرائيل ، لماذا ؟ من اجل امن اسرائيل .
لكن ليس من أجل ازالة النظام السوري ، بل من أجل تركيعه أكثر مما هو راكع .
فالنظام السوري دوما وعلى طول التاريخ يمنع أي طلقة من الحدود السورية . وهذا هو المطلوب اسرائيليا وأمريكيا .
أما ما المطلوب الثاني ، فهو أن يكون النظام مشلح من الكيمياوي وأسلحة الدمار .
وهذا ممكن بعمل مهرجان عسكرتاري وتهديدات ودفع النظام الى المفاوضات وقبول التفتيش . يعني كل هذا بلا حرب ، يعني كله بروبوقاندا .


4 - التحيات الطيبة للاستاذ حسن نظام
علي الأسدي ( 2013 / 9 / 7 - 19:24 )
عزيزي استاذ حسن المحترم أكاد أتفق معك حول كل ما جاء بخصوص طبيعة النظام الديكتاتورية والمافوية الفريدة لكنني أبقى على خلاف معك بخصوص التعويل على التدخل الأجنبي سواء عسكريا كما يتوقع أو عبر ارسال المقاتلين الأجانب ، وهو الأمر الذي كنت قد ركزت عليه في كتاباتي الأخيرة حول سوريا. ومن تجربتنا المريرة مابعد تحريرنا من صدام نشعر من واجبنا التحذير من التدخلين الأمريكي والعربي الذي كان مثاله الزرقاوي. ذكر هذه الأحداث لا يتطلب منك عتابي لأني كتبت عن مساوئهما. فأنا مع استخدام الجهود السلمية ، الوساطات الأممية والعربية لجمع الفرقاء حول طاولة المفاوضات وبذل كل جهد لانجاحها ، وهو ما اراه التزاما أخلاقيا لكن لم تعطى الفرصة له ، ومازالت سانحة قبل وقوع الكارثة . ان كتاباتي كلها قد ركزت على هذا الجانب الذي للأسف اسيئ تفسيرها وكأني أكتب في صالح النظام. فما أخشاه وهو الذي لم يتضمنه مقالك هو استلام السلطة من قبل متطرفي الجهاديين الذين نعاني منهم في بلدنا ، الذين يطاردون الناس الأبرياء في كل مكان. فهل فكرت بذلك؟ احتراماتي وتهنئتي لك بمناسبة مقالك الممتازالأول اليوم أخوكم الأسدي أ


5 - التحيات الطيبة للاستاذ حسن نظام
علي الأسدي ( 2013 / 9 / 7 - 20:09 )
عزيزي استاذ حسن المحترم أكاد أتفق معك حول كل ما جاء بخصوص طبيعة النظام الديكتاتورية والمافوية الفريدة لكنني أبقى على خلاف معك بخصوص التعويل على التدخل الأجنبي سواء عسكريا كما يتوقع أو عبر ارسال المقاتلين الأجانب ، وهو الأمر الذي كنت قد ركزت عليه في كتاباتي الأخيرة حول سوريا. ومن تجربتنا المريرة مابعد تحريرنا من صدام نشعر من واجبنا التحذير من التدخلين الأمريكي والعربي الذي كان مثاله الزرقاوي. ذكر هذه الأحداث لا يتطلب منك عتابي لأني كتبت عن مساوئهما. فأنا مع استخدام الجهود السلمية ، الوساطات الأممية والعربية لجمع الفرقاء حول طاولة المفاوضات وبذل كل جهد لانجاحها ، وهو ما اراه التزاما أخلاقيا ومازالت الفرصة سانحة قبل وقوع الكارثة . ان كتاباتي كلها قد ركزت على هذا الجانب الذي للأسف اسيئ تفسيرها وكأني أكتب في صالح النظام. فما أخشاه وهو الذي لم يتضمنه مقالك استلام السلطة من قبل متطرفي الجهاديين الذين نعاني منهم في بلدنا ، الذين يطاردون الناس الأبرياء في كل مكان. فهل فكرت بذلك؟ احتراماتي وتهنئتي لك بمناسبة مقالك الممتازالأول اليوم أخوكم الأسدي


6 - تحيةً وتقديراً للرفيق الاستاذ فؤاد النمري
حسن نظام ( 2013 / 9 / 10 - 20:34 )
عزيزي الرفيق الأستاذ فؤاد النمري المحترم
بدءً أعتذر على عدم استطاعتي التعليق الجوابي في حينه على تعليقك الرصين، والمعبر عن رأيك وقراءتك للتجربة الاشتراكية وإلتواءاتها الاشكالية. وهي كلها وكما تعرف-أفضل مني- مسائل شائكة في حاجة إلى بحوث مستفيضة، قبل الركون إلى صورة علمية متكاملة عن مجمل التجربة العظيمة تلك، بالرغم من الظروف غير المواتية وغير المألوفة، التي واجهت المنظومة ومنذ اليوم الأول من انبثاقها! من الممكن الإشارة السريعة لنقطة أونقطتين اللتين قد أختلف فيهما مع شخصكم الكريم والمستميت، في الدفاع عن قناعاتك وآرائك الراسختين
مثلا ً أنا لا أعتقد أن-سقوط- تلك التجربة الرائدة في الاتحاد السوفيتي السابق كان-حتميا-! وانطلاقا من رأيي هذا فإن-السقوط- كان تفككا بسب عوامل اجتمعت صدفة؛ جُلّها ذاتية (سيطرة عصابة يمينية وقحة جبانة ومتآمرة على الحزب). هذا بالطبع لايعني التقليل من الأخطاء المتكررة، وأيضا من الظروف الموضوعية، التي سهلت الطريق لأولائك الاوغاد من الهيمنة والخيانة! أما النقطة الثالية والأكثر إشكالية وهي نظريتك حول سيادة الطبقة الوسطى- الوضيعة-على العالم، فأتركه لسانحة أخرى
تحياتي


7 - الإشتراكية
فؤاد النمري ( 2013 / 9 / 11 - 00:25 )
لا يجوز أن ينطلق ناقدو التجربة الإشتراكية السوفياتية قبل أن يتعرّفوا مسبقاً على طبيعة الاشتراكية كمرحلة قصيرة نسبياً يتم خلالها كامل الإعداد للدخول في الحياة الشيوعية
ظل لينين يخشى من أن رفاقه في قيادة الحزب لا يتعرفون عل ماهية الاشتراكية فيكرر دائما تعريفه البسيط للإشتركية فيقول .. الإشتراكية إنما هي محو الطبقات

ماذا يعني تعريف لينين للإشتراكية ؟
يعني فقط أن الإشتراكية إنما هي آخر معركة تصفوية تخوضها البروليتاريا ضد البورجوازية الوضيعة وأهم شرائحا العسكر والفلاحون
فشل الاشتراكية السوفياتية يعني فقط أن البروليتاريا السوفياتية فشلت في معركتها الأخيرة وأن البورجوازية الوضيعة قد انتصرت على البروليتاريا

أنا أوافقك رفيق حسن بأن هناك أكثر من سبب في فشل البروليتاريا في الإنتصار على البورجوازية الوضيعة في آخر معاركها الطبقية غير أن السبب الأول والماشر كان الحرب والعدوان النازي التي انتهت إلى شد عضد العسكر الذين ورثوا قيادة الاتحاد السوفياتي حال رحيل ستالين كما اعترف خروشتشوف في مذكراته
لولا الحرب لوصل لاالسوفيات عتبة الشيوعية قبل الستينيات
تحياتي الرفاقية الخالصة

اخر الافلام

.. حادث مفاجئ جعله رئيساً مؤقتاً لإيران.. من هو محمد مخبر؟ | ال


.. مراسم تشييع الرئيس الإيراني في تبريز| الأخبار




.. نتانياهو -يرفض باشمئزاز- طلب مدعي الجنائية الدولية إصدار مذك


.. مقتل الرئيس الإيراني: هل تتغيّر علاقات طهران بدول الخليج وال




.. بايدن: ما يحدث في غزة ليس -إبادة جماعية- نحن نرفض ذلك