الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العدوان على سوريا، عدوان على الشعب والثورة

وكزيز موحى

2013 / 9 / 6
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


العدوان على سوريا، عدوان على الشعب والثورة
موحى وكزيز. شتنبر. فرنسا

تقديم:

انفجرت قوة الشعوب المغاربية والعربية أمام أوضاعها المزرية، في العديد من البلدان مطالبة بإسقاط الأنظمة وتحقيق مطالبها الاجتماعية والاقتصادية.
تدخلت الامبريالية لحسم الصراع لصالحها وقوبلت النضالات والاحتجاجات بالحديد والنار. اعتمد الثالوث الامبريالي الرجعي الصهيوني على التنظيمات السياسية الرجعية الدينية لتنفيذ مخططاته مستغلا الانتفاضات والثورات الشعبية للتدخل المباشر وغير المباشر.

نبذة عن الوضع العام:

لم تعد الامبريالية والرجعية العربية والصهيونية في حاجة الى التدخل المباشر في كل مراحل الصراع بكثير من المال والأسلحة بما فيها الفتاكة والممنوعة حسب القوانين الدولية. برجال ونساء التنظيمات الظلامية، استطاع الثالوث الامبريالي الرجعي الصهيوني خوض الحرب بسوريا وبغير سوريا، كما استطاع لي عنق الثورة بسوريا ضد نظامها البرجوازي الديكتاتوري ولي عنق الثورات والانتفاضات الشعبية خارج سوريا.

الثورة السورية:

انطلقت شرارة الثورة بسوريا منذ أكثر من عامين. التفت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها والرجعية العربية والكيان الصهيوني على احتجاجات ونضالات الشعب السوري، لما لسوريا من دور في المنطقة ووضعها الجيوسياسي، وخاصة إذا علمنا أن للولايات المتحدة الأمريكية مخططات جاهزة منذ وقت ليس بقريب تخص المنطقة برمتها كانت تتحين الفرصة لتطبيقها لنصرة حراس أمنها وعلى رأسهم الكيان الصهيوني والدفاع عن مصالحها وفرض سيطرتها الرأسمالية علي جميع شعوب المنطقة وخيراتها.
بعد سقوط حائط برلين والولايات المتحدة الأمريكية تعمل، بطلاقة أو قل بأقل المصاعب مقارنة مع الماضي، على تنفيذ مخططاتها بالمنطقة وكانت الثورة الفلسطينية أول ضحية لسياسة (و. م. أ.) بعدما تمكنت من جر جل القيادات الفلسطينية بقبول أوامرها والعمل بسياسات الخيانة للقضية والشعب.
نهض الشعب السوري في شروط المد الثوري الذي تعرفه المنطقة جمعاء، وفي شروط ذاتية جد صعبة. إلا أن المد الثوري السوري سرعان ما تشابك وفتح شهية أعداء الشعب السوري لتدويل قضيته وثورته. أمام ضعف القوى الثورية وشللها وجد الشعب السوري نفسه عرضة لكل الأطماع عاريا من كل مقومات الدفاع عن النفس وتحصين مساره الثوري لإسقاط النظام وتحقيق مطالبه الاجتماعية والاقتصادية.. التقطت قوى الغدر والظلام الإشارة وسرعت بسرعة البرق تنفيذ إجرام أسيادها في حق الشعب والقضية. وبدوره لجأ النظام السوري اللاديمقراطي لقواه العسكرية وغيرها وكذا قوى حلفائه ضد الشعب والقضية. أما القوى السياسية المدنية السورية "المعارضة" فلا حول ولا قوة لها تمكنها من الإسهام والإسهام فقط في معادلة الصراع بما هو صراع سياسي وعسكري. لا تقوى هذه القوى على شيء يذكر لصالح العمال السوريين بالمدن والفلاحين السوريين بالبوادي. إن هذه القوى ظلت تعيش لسنوات طوال في أحضان النظام بما في ذلك القوى "الشيوعية" و"التقدمية" السورية منها وغير السورية مكبلا إياها ومهددا لها إن فكرت وعملت على تجاوزه في تعاطيه مع قضية الشعب السوري والشعب اللبناني والشعب الفلسطيني بما هي قضية تحرر وطني وطبقي. ظل النظام السوري اللاديمقراطي يلعب بكل الأوراق بما فيها القضية الفلسطينية وعجزت القوى الشيوعية والتقدمية من تحقيق الثورة وركنت للتقاعس والإحباط.

التضامن وحدوده:

إذا كانت الاندفاعة الثورية للشعب السوري من أجل تحقيق مطالبه المشروعة وإسقاط النظام قد استدعت التدخل غير المباشر، والآن المباشر لكل الأطراف الدولية بالمال والسلاح والتنظيمات الظلامية للانقضاض على المسار الثوري، وإذا كان تعاطف الشعوب وتضامنها مع الشعب السوري يتزايد في كل بقاع العالم، فإن الامبريالية وحلفاءها لا ولن يتراجعوا عن خططهم إلا إذا كان الضغط والتضامن قويين ومتماسكين سياسيا ويتملكان قراءة سديدة لواقع الصراع بسوريا بعيدا عن الحسابات الضيقة الأفق للقوى السياسية والنقابية والجمعوية الداعية للتضامن. يحضرني مثال فرنسا، إذ أن جل القوى المتضامنة مع الشعب السوري والداعية للسلام وضد الحرب يحكمها هاجس الانتخابات الجماعية القادمة أكثر مما يهمها الوضع بسوريا أو بغير سوريا، أعني غياب التعامل المبدئي لهذه القوى مع قضايا من حجم قضية وثورة الشعب السوري. أحيل على تصريحات القادة السياسيين والنواب التي تخللت وختمت المهرجانات والتجمعات الجماهيرية. إن القوى الامبريالية لها ما يكفي من الإمكانات المادية الإعلامية والسياسية للتغلب على موجات التضامن وتفريغها من محتواها وإبعادها وخصوصا أمام تكالب القوى "التقدمية" و"الشيوعية". إن شعارات السلم والمحبة والدعوة لعدم التدخل العسكري (كأن الحرب بسوريا ستبتدئ ولم تحصل من قبل) ليست كافية ولن تؤطر الفعل الجماهيري وموجات التضامن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - غريب أنت وأمثالك
نبيل السوري ( 2013 / 9 / 6 - 14:49 )
كل ما حصل في سورياهو برأيك ورأي أمثالك مبني للمجهول
أنتم تتحدثون عما يجري في سوريا وكأن ما جرى حدث بسبب إعصار أو ظروف طبيعية وليس بسبب نظام عاهر مجرم
مالذي يجعلكم تبلعون كرامتكم (إن وجدت) خوفاً من هكذا قطاع طرق؟
أكل عيش يا بيه؟؟


2 - -يا هلا ب-النبيل
وكزيز موحى ( 2013 / 9 / 10 - 22:53 )
اهلا بك السيد نبيل . ما بك تمتهن حرفة قدرة للسب والشتم في حق كتاب موقع الحوار
المتمدن المحترم؟ هل لست أهلا بالنقاش ؟ ما الاجندة التي تخدما يانبيل؟ سوريا أكبر من ردودك يا نبيل إستحيي أمرك يا نبيل

اخر الافلام

.. حمدين صباحي للميادين: الحرب في غزة أثبتت أن المصدر الحقيقي ل


.. الشرطة الأمريكية تعتقل عددا من المتظاهرين من جامعة كاليفورني




.. The First Intifada - To Your Left: Palestine | الانتفاضة الأ


.. لماذا تشكل جباليا منطقة صعبة في الحرب بين الفصائل الفلسطينية




.. Socialism the podcast 131: Prepare a workers- general electi