الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحلقة الخامسة و الخمسون من ثورة 14 تموز

وصفي أحمد

2013 / 9 / 6
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


أبناء العائلات البيرقراطية يعاملون بشكل خاص أيام العثمانيين
لم يكن ادراك أبناء عائلات الملاكين القدامى لموقعهم الاجتماعي من خلال تعلقهم المعلن بالكفاءة في الزواج و فكقاعدة , كان أبناؤهم يتلقون العلم في مداري أيام العثمانيين , مثلهم مثل أبناء السادة وبقية ابناء الذوات أو الأعيان , معاملة خاصة , إذ كانت تفرز لهم غرف لاستعمالهم الخاص و يستريحون فيها ويتناولون طعامهم , وكان أبناء العائلات الأكثر تواضعاً يبعدون عن هذه الغرف .
في أيام العثمانيين , لم يكن ينظر إلى العائلات الادارية والمسؤولين عموماً بتعاطف أو , محبة , كقاعدة . وهذا عائد إلى أنهم كانوا يميلون إلى أن يكونوا مصدر أذى لرجل الشارع أكثر منهم مصدر فائدة وفي عهود المماليك وما قبلهم كان الوجود في مركز حكومي كثيراً ما يعادل أن يكون الإنسان في ميدان الأعمال . وكثيراً ما كان الحصول على التعيين يتم عبر شراء المركز , وكان الفائز بالمركز الوظيفي يعوض ما أنفق مع الفائدة من خلال وجوده في الوظيفة .
ولا يبدو ان الأمور تحسنت بعد الإطاحة بالمماليك سنة 1831 أو بعد اجراء الاصلاحات التي عرفت باسم (( التنظيمات )) ( 1839 _ 1876 ) . وقد كتب مؤرخ بغدادي في سنة 1860 يقول : (( إن السخاء و التبذير اللذين يظهرهما المسؤولين في أيامنا لا يمكنهما أن يعودا إلا إلى واحد من اثنين : فإما ان يكونا أساؤوا استخدام الأموال العامة أو أنهم كدسوا هذه الثروات من خلال الفساد أو من خلال اجبار الناس على العمل بلا اجور )) .
وأضاف نظام المحسوبية إلى قلة الاحترام التي كان ينظر إلى الطبقة الادارية . ( يتبع )
وصفي السامرائي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا تدعو سوريا -لاستغلال الهدوء- للتقارب مع المعارضة والتح


.. VODCAST الميادين | حمة الهمامي - الأمين العام لحزب العمال ال




.. غريتا ثونبرغ تنضم إلى آلاف المتظاهرين لأجل المناخ في هلسنكي


.. نيران تأتي على البرلمان الكيني إثر اقتحامه من آلاف المحتجين




.. ماكرون: -برنامج اليمين واليسار سيؤديان الى حرب أهلية في فرنس