الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أهلا بالضربه الأمريكيه

فيصل البيطار

2013 / 9 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


كنت في بغداد قبل وبعد دخول الأمريكان وإسقاط نظام الديكتاتور الأُمي، كل من أعرفهم كانوا يرقبون بصمت وحماس ظاهر الحشودات الأمريكيه في الخليج وينتظرون بشوق بدء العمليات العسكريه التي طال الإعداد لها . بعد عشرين يوما من الحرب، كان هناك حاله من الفرح الهستيري قد إنتابت البغداديون وهم يرون حلمهم بعيد المنال وقد تحقق ولا من أثر لمؤسسات النظام، الجيش والمخابرات والأمن والحزب قد تبخروا وحل محلها في شوارع مدينتهم العريقه آليات وأفراد الجيش الأمريكي صبيحة التاسع من نيسان 2003 ، كانوا يلوحون لهم بالأيادي وينثرون حبات الأرز و( الشكليت ) فوق رؤوسهم وأمامهم ويقفون معهم لإلتقاط الصور التذكاريه، بل ويحضنون جنودهم ويقبلونهم ممتنين لهم لدورهم في تخليصهم من الكابوس المسمى صدام حسين .
مفارقه ليست بالغريبه أن يضطر شعب بمعظمه للترحيب بعدوه الوطني فوق ترابه ويضعه في مكان المخلص، لكنها ليست نادره ، لا في التاريخ القديم ولا الحديث .
أسترجع هذا المشهد القصير من التاريخ والجميع يترقب الضربه الأمريكيه لنظام الأسد التي بات لا مفر منها . الرأي بينهم منقسم بين مؤيد ومعارض، بين جدواها وما يمكن أن تحققه على طريق الخلاص من واحده من أقبح الدكتاتوريات التي عرفها السوريون والعرب في تاريخهم القريب والبعيد، شبيهة دكتاتورية صدام والقذافي وأية ديكتاتوريه يُترك لها حبل القمع على غارب شعبها، وبين إمكانية النظام من إستيعابها بهدوء ثم مواصلة حربه المجنونه ضد غالبية السوريين، لكن والأهم، هو أن غالبية السوريون وكما يبدو، داخل الوطن وفي المنافي، يصطفون الى جانب توجيه الضربه العسكريه لمؤسسات النظام مهما كان حجمها ومهما كانت النتائج التي ستؤدي اليها وعن أي طريق أتت .
مؤسسات النظام، وكما يراها السوريون، ليست وطنيه، فلا الجيش جيش لسوريا، ومهمات الأجهزه الأمنيه ليست في الحفاظ على أمن المواطن، والدولة برمتها يقبض عليها لحسابها وبصرامة، ثلة من أبناء طائفه وحلفاءها نهبت الوطن وأفقرت الشعب وأهانت كرامته، وهاهي تلجأ لكل ما تملكه من سلاح لإدامة تمركزها في قمتها حتى لو وصلت الكلفه حتى الآن لأكثر من مائه وعشرين الف قتيل، وأكثر من مائتان وثلاثين ألف مغيّب وبات ثلث الشعب السوري بلا مأوى مهجرون في الخارج والداخل .
عظام رقبة النظام من الطائفة العلويه، وهي الطائفه التي أفنى الأسد الأب سنوات حكمه في تمكينها من مؤسسات الدولة وخصوصا الجيش والأجهزة الأمنيه، ثم جاء دور الوريث ليستكمل المهمه في تمكينها من إقتصاد الدوله . ببركاتها تم تدمبر القاعده الصناعيه المتواضعه، وأهملت المشاريع الزراعيه الخاصه في الشمال والشرق والجنوب وأرتفعت تكاليف الإنتاج الزراعي مما أدى الى تراجعه وبعث مسببات الهجره من الريف الى المدينه ليتحول عمال الريف والمزارعين الصغار الى مياومين وعمال خدمات، بيعت مؤسسات الدولة، وإرتفعت معدلات البطاله والفقر وتردت مستويات الخدمات وإزدادت حدة الفوارق الطبقيه بعد أن نمت هذه الشريحه الطفيليه من صلب النظام لتلعب بمليارات الدولارات . وكل هذا كان قد حصل في عشر سنوات من حكم الأسد الوريث .
رافق زيادة حدة الفوارق الطبقيه وتدمير شرائح واسعه من الطبقة الوسطى ثم تردي الأوضاع المعيشيه لغالبية أبناء الشعب، تزايد نفوذ الأجهزه الأمنيه وتشديد حصارها على المواطن المطحون وعلى الأصوات الديمقراطيه المطالبه بحيز أوسع من الحريات وتحسين مستويات المعيشه وحفظ كرامة المواطن، فهذه الأخيره ليست أكثر من حارس مطيع لمصالح الطبقة الطفيلية الممسكه بزمام السلطه، وكلما توسعت عمليات النهب ولاحت ونمت بوادر التأفف في صفوف الشعب نمت وتوسعت معها أعداد أجهزتها وأفرادها وصلاحياتها وتضاعفت سطوتها .
كانت هذه هي الأسباب التي فجرت الثوره السوريه قبل ثلاثون شهرا، إتساع الهوة بين الطبقات، وإنسداد أي أفق أمام تحسبن الأوضاع المعيشية وخنق الحرياات وإهدار كرامة الناس، وهي نفسها التي تحبل بها كل المجتمعات العربيه دون إستثناء وتضعها أمام إحتمالات ثورات آتيه دون ريب، متفاوته في حدتها ومتنوعه في أساليبها وفقا لظروف كل مجتمع على حده، أسباب داخليه في جوهرها تأتي العوامل الخارجيه كمساعد لها محدود الأثر حتى لحظة تساوي فعل الأطراف المتناحرة وإنسداد آفاق الحسم لصالح أحدها .
عند هذا الحد، لجأ النظام للإستعانة بقوى من خارج مؤسسته القمعيه بعد أن إستنفذ قدراتها تماما، الدعم الروسي في التسليح والعمليات، والإيراني في السلاح والمال والمحروقات، وأخيرا ميليشيات عراقيه ولبنانيه من ذات لون النظام، مع تطور ملحوظ في حجم وشدة القمع وصل أخيرا الى إستعمال السلاح الكيمياوي بضربه إستراتيجيه إختلفت في حجمها والهدف منها عن ضربات سابقه صمت المجتمع الدولي عنها ليتحول خط الرئيس الأمريكي الأحمر الذي أنكره مؤخرا بغباء، الى خط للتندر والإستهزاء والإتهام بالإنتقائيه والضعف .
كما أن النظام لجأ الى العامل الخارجي لتعديل ميزان قوى الصراع وكسر حالة التوازن في جبهات الإقتتال التي باتت تشمل كل الأرض السوريه، فإن الطرف الآخر عمل في نفس الإتجاه بحثه المجتمع الدولي والعربي على الدعم المسلح النوعي للثوره وتقديم المساعدات العسكريه التي من شأنها الحد من فعالية طيران ومدرعات النظام على الأخص وإيجاد مناطق عازله في الشمال والجنوب دون جدوى، كل الوعود الأمريكيه والفرنسيه ووعود أصدقاء سوريا اللفظيه لم يتحقق منها شيئ على الأرض في الوقت الذي كان فيه النظام يتلقى أشكال منوعه من المساعدات الخارجيه الفعليه مما الحق ضررا بالغا بصدقية المجتمع الدولي ليس في أوساط المعارضه المسلحة فقط، إنما وهذا أمر هام سيقرر بعد قليل موقف السوريين من الضربه القادمه، لدى بسطاء السوريين المهجرين والمتضررين من شراسة النظام وهم الغالبيه من أبناء الشعب، موقف الغرب من الثورة السوريه يأتي تأكيدا لحقيقة أنها غير معنيه بدعم الحريات والديمقراطيه وحقوق الإنسان وإستهجان القمع والحد من القتل الممنهج إلا بما يخدم وجهتها، صمت الغرب على جرائم الإحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين وتجاوزه على أراضيهم وإعراضه عن الإلتزام بقواعد الحل العادل والدائم مثال ساطع على إنحياز الغرب لغير صالح الشعوب المضطهده، هذا أمر مفهوم، كما هو مفهوم تماما، تجارته وهو الرأسمالي الشاطر، بمقولات المساواة والحريات وإشاعة الديمقراطيه وحقوق الإنسان .
ستتدخل الإدارة الأمريكية أخيرا لمعاقبة النظام السوري على جرائمه التي إقترفها بحق السوريين، ووفقا لتصريحات مسؤولييها فإن الضربه ستكون قاسيه ولن تكون ( وخزة دبوس ) وستقلص من قدرات الأسد العسكريه وها هو الرئيس الأمريكي يأمر من سان بطرسبورغ بتوسيع بنك الأهداف لتتجاوز الخمسين هدفا .
إذا الضربه لن تكون أكثر من عقاب لها برأينا ما يستدعيها غير كيمياوي الغوطتين، ومخطئ من يعتقد أن الغرب يسعى لإسقاط النظام وإنهاء هذه الحرب الطاحنه، الأمريكان يقولون هذا دون مواربه، والتحليل الصائب يصل في نهايته لتأكيد تصريحهم بهذا الشأن . ومخطئ أيضا من يعتقد أن مصلحة إسرائيل هي في إسقاط النظام، هذه واحده من فزعات القوميين ويسار آخر زمن ليس أكثر، فتاريخ الصراع السوري - الإسرائيلي منذ 73 يخبرنا بغير هذا، وتاريخ ثلاثون شهرا داميه تعلمنا أن مصلحة الغرب هي في إدامة الصراع السوري الداخلي . مزيدا من إستنزاف قدرات النظام العسكريه والإقتصاديه وقدرات المجتمع السوري عامة، مزيدا من التورط الإقتصادي لإيران، مزيدا من تورط حزب الله، والمزيد من التعريه للسياسه الروسيه الخارجيه .
تلك كانت جوهر سياسة الغرب طيلة أيام الثورة الداميه ومازالت حتى اللحظه، فديكتاتوريه مدجنه واضحة التوجهات لا تغادر حدودها، أفضل من ديمقراطيه رماديه غامضه يصعب التنبؤ بمساراتها، قد لاتنصاع للضغوضات السياسيه والإقتصداديه الخارجيه، وقد تحمل أخطارا غير محسوبه والتطبيق العملي لهذه السياسه جاء مؤخرا في الموقف الأمريكي من الإنقلاب على نظام الإخوان المسلمين في مصر .
الموقف الإسرائيلي يتطابق مع السياسه الأمريكيه هنا، وهو ما إقتنعت بها الجارتان الشماليه والجنوبيه لسوريا، تركيا والأردن، وهو الذي يفسر التراجع التركي عن ثوابت إسقاط النظام وشحة دعمه للثورة السوريه، كما يفسر الموقف الأردني المتردد والمحشور بين فكي كماشة الغرب ودول الخليج، والحسم مؤخرا بإتجاه الإستراتيجيه الأمريكيه الراميه للإبقاء على النظام رغم الضغوط الخليجيه، الإقتصاديه منها بشكل خاص .
من يضع جميع معارضي النظام السوري في سلة موقف واحد هم إما أنصار النظام، أو من أصحاب المواقف الثابته التي لا تتغير مع أية متغيرات، قصيرو النظر، أصحاب اللغو الفارغ عال النبره، الذين توقفوا عند أطروحات الإمبرياليه العالمية وعداءها للأنظمة الوطنية وفشلوا في تجاوزها لفهم متغيرات الوضع الدولي وسياساته الخارجيه . امريكا والغرب الأوروبي وإسرائيل وتركيا والأنظمة المحافظة في المنطقه غير متجانسه في مواقفها تجاه ما يجري في سوريا، صحيح أن الجميع يتفق على ضرورة إضعاف النظام وتطويعه، وهو سقف السياسة الغربيه وإسرائيل وتركيا والأردن، لكن هناك من يريد تجاوز هذا السقف بإسقاط النظام برمته وتخليص ( الهلال الشيعي ) من واحد من أهم حلقاته، بل وأهم من صاحب المشروع نفسه، إيران بقضها وقضيضها . سقوط النظام السوري يعني تراجع المشروع الإيراني التوسعي الى حدود العراق، ولهذا الطرف القدرة في التعامل مع الشأن العراقي كما يشهد حاله منذ أشهر، كما أن إسقاط النظام السوري يعني تراجع دور حزب الله بتراجع حجم مخزونه الرئيسي من السلاح المخبأ في الأراضي السوريه وبإغلاق شريان إمداداته الرئيسي .
أسقاط النظام السوري على الضد من الموقف الغربي هو ما تريده وتعمل عليه دول الخليج بزعامة السعوديه، الهدف الإستراتيجي لهذه الدول هو ضمان أمنها الداخلي وإحكام سيطرتها على أنظمتها وليس النظام السوري لذاته، موقفان متضادان تماما يمكن تلمس تعبيراته من الموقف السعودي والأماراتي والكويتي الداعم للتغيير المصري والضغوضات السياسيه والإقتصاديه على الأردن لتحويله الى ممر للمساعدات العسكريه للمعارضه، وعنف لهجة الخطاب السعودي في المحافل الدبلوماسيه العربيه والدوليه، إسقاط النظام برأي دول الخليج يعني إلحاق الهزيمه بمشروع إيران التوسعي ونهاية لأخطار القنبلة الشيعيه الموقوته داخل المجتمعات الخليجيه، ففي البحرين يمثل الشيعه أغلبية السكان، والثلث في الكويت، وحوالي 3 ملايين من تعداد سكان السعوديه، وهناك تواجد ونفوذ شيعي هام في الإمارات واليمن .
الضربه العسكريه الأمريكيه قادمه ومعظم دول المنطقة ترحب بها، والأهم هو أن الشعب السوري يريدها بحدود سقف السعوديه وليس سقف الأمريكان، هذه هي المفارقه التي وصفناها بالمألوفه قديما وحاضرا، فالشعب الذي إستنكر بشده التضامن الأمريكي مع العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006 وفتح أبواب منازله لعشرات الألوف من شيعة لبنان الفارين من أخطاء حزب الله وعنف الرد الإسرائيلي، يتمنى الآن تدمير قوى حزب الله حتى ولو على يد الشيطان، ويقف مؤيدا لضرب مراكز الأبحاث الكيمياويه والفرقة الرابعه في قاسيون ومخازن الصواريخ في اللاذقيه فكل هذه الترسانه وغيرها إنما كدسها النظام لقمع شعبه وهو الذي إكتوى بنارها ولم تكن يوما برسم المقاومه والممانعه كما تبين، وها هو يترقب الضربه الأمريكيه ليس بدواعي الشماته فقط، إنما مراهنة على هذا الحل الأخير خلاصا من عذابات داميه مستمره منذ ثلاثون شهرا، وإفقار مضاعف وإهدار للكرامه متزايد منذ بداية التوريث .
لا نلوم السوريين على موقفهم هذا، هم الذين يعيشون تحت قصف الأسلحة الثقيلة منذ عامين ونصف، قُتل شبابهم ونسائهم وأطفالهم ودمرت منازلهم ومسحت أحياء كاملة من خارطة مدنهم وهُجروا الى عراء صحارى الدول المجاوره، وغاب منهم عشرات الألوف لا أحد يعرف مصيرهم سوى بعض أركان النظام وقد يكتشف السوريون بعد حين مقابر جماعيه لأبناءهم وبناتهم شبيهة بالتي صنعها جزار العراق . الذين يقفون ضد الحل الذي إختاره معذبي سوريا، هم فقط الطغمه الحاكمه وحراسها خارج الوطن السوري من الذين توقفوا عند طروحات الإمبرياليه العالميه وفشلوا في تجاوزها وحالهم يقول أن الإنسان أرخص رأسمال، أحزاب شيوعيه متآكلة حليفه للدين السياسي ونصيرة للديكتاتوريات، وقوى تحسب نفسها على اليسار والقوميه لم نر لهم سنوات القمع السوري موقفا واحدا يستنكر ويشجب إهدار دم أبناء سوريا شلالات .
لتطمئن الدول المجاوره، فالنظام السوري وحلفاءه لن يعملوا على توسيع دائرة التدخل الخارجي على عكس تصريحات أركانهم، هم يدركون أنها عمليه جراحيه صغرى لإزالة اللوزتين وسينهضون بعدها معافين لمتابعة جرائمهم الوحشيه لكن بدون كيمياوي هذه المره .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الصديق فيصل البيطار المحترم
ادم عربي ( 2013 / 9 / 6 - 19:22 )
الصديق فيصل البيطار المحترم
اولا حمدا على السلامه ، فانت غائب منذ فترة
ثانيا اتفق معك في معظم المقال ، الا انني اعتبر تكبير مشكلة سوريا وهي بالفعل معقدة لتقاطع وتضاد قوى دوليه كثيرة ، ايران ، تركيا ، روسيا ، الغرب
تحياتي


2 - تحياتى لك الاخ فيصل البيطار المحترم
علي عجيل منهل ( 2013 / 9 / 6 - 21:17 )
واتفق معك فى التحليل لهذه القضية المؤلمه التى اصابت الشعب السورى وحركته الوطنية المناضله


3 - حمدا لله على سلامتك رفيقنا العزيز فيصل
مكارم ابراهيم ( 2013 / 9 / 6 - 21:42 )
بينما كنت انشر للتعليقات والاخبار قبل قليل وجدت مقالتك ولم اصدق عيني فقد اختفيت طويلا من على منبرنا الحوار المتمدن الحمد لله على سلامتك
وارغب ان اؤكد اتفاقي الكبير في غالبية طروحاتك حول ازمة سوريا لكن حقيقة كل مااستغربه هو موقف روسيا وبوتين لم استطع تحليل موقف بوتين
في الختام تقبل مني خالص المودة والاعتزاز والتقدير ولاتغيب عن موقعنا


4 - لاحرب على سوريا
رمضان عيسى ( 2013 / 9 / 6 - 21:55 )
الجميع يقدمون الدلائل المادية وتظهر تحركات عسكرية في البر والبحر ويتبع ذلك تصريحات بان الضربة قادمة
والسؤال : من يقف وراء الضربة ومن هو أداتها ولماذا ؟
من يدفع في طريق الضربة العسكرية ، اسرائيل ، لماذا ؟ من اجل امن اسرائيل .
لكن ليس من أجل ازالة النظام السوري ، بل من أجل تركيعه أكثر مما هو راكع .
فالنظام السوري دوما وعلى طول التاريخ يمنع أي طلقة من الحدود السورية . وهذا هو المطلوب اسرائيليا وأمريكيا .
أما ما المطلوب الثاني ، فهو أن يكون النظام مشلح من الكيمياوي وأسلحة الدمار .
وهذا ممكن بعمل مهرجان عسكرتاري وتهديدات ودفع النظام الى المفاوضات وقبول التفتيش . يعني كل هذا بلا حرب ، يعني كله بروبوقاندا


5 - الرفيق فيصل البيطار
فؤاد النمري ( 2013 / 9 / 6 - 22:39 )
نحن الشيوعيين البلاشفة يتوجب علينا أن نعلن تأييدنا لقيام أميركا بسحق عصابة الأسد فليس أحط من عصابة الأسد إلا عصابة يلتسن ووريثه بوتين
(عصابة الأسد ليست طبقة)

أنا لا أوافقك على أن الغرب لا يؤيد خلع الأسد بل كان الشرط الذي أعاق انعقاد جنيف 2
رأيي في هذا السياق هو أن الغرب تخوّف من مواجهة روسيا في سوريا وشرق المتوسط ولذلك تراجعت فرنسا عن تأييد الانتفاضة غير المحدود والغرب يعلم أن الاتحاد السوفياتي كان على وشك الدخول في حرب عالمية نووية عندما كانت جيوش اسرائيل على وشك دخول دشق وإسقاط الأسد عام 73
وقد أضيف أن الضربة الأميركية الموعودة متفق عليها مع الروس على أن تكون محدودة ولا تسقط النظام وراسه الأسد ولذلك جاء بوتين بأساطيله إلى شرق المتوسط

تحياتي


6 - الصديق آدم عربي
فيصل البيطار ( 2013 / 9 / 7 - 08:14 )
شكرا لك صديقي وأرجو أن تكون بخير ....
هم معسكران ليس غير مع بعض التفاصيل التي يسهل ذوبانها مع التوجه العام .
تحيه لك .


7 - الأخ علي عجيل منهل
فيصل البيطار ( 2013 / 9 / 7 - 11:42 )
أحيي فيك تضامنك مع الشعب السوري وحركته الوطنيه .
تحياتي لك ...


8 - الصديقه مكارم ابراهيم
فيصل البيطار ( 2013 / 9 / 7 - 16:46 )
شكرا على مشاعرك الطيبه وأرجو أن تكوني بخير ...
لا يمكن لموقف روسيا أن يكون غير هذا تجاه سوريا . في طرطوس يملكون القاعده البحريه لهم في العالم خارج حدودهم وهي التي تديم أسطولهم في المتوسط، كما أن سوريا وإيران تمثلان سوقا هاما لسلاحها خصوصا بعد أن فقدت ليبيا وقبلها العراق .
وما هو أهم هو أنها ترى أن علاقتها مع هاتين الدولتين هي الورقة التي تلعب بها مع الغرب بشأن الدرع الصاروخي .
تحيه لك عزيزتي مكارم .


9 - السيد رمضان عيسى
فيصل البيطار ( 2013 / 9 / 7 - 16:51 )
شكرا لمرورك وتحيه لك ...


10 - الرفيق فؤاد النمري
فيصل البيطار ( 2013 / 9 / 7 - 20:36 )
نتعلم منك رفيقنا العزيز وأنا أعتمد على ذاكرتي هنا .
نعم إقترب الجيش الإسرائيلي الى حوالي 60 كم عن دمشق لكن لم في خططه إحتلالها إذ أن مثل هذه الخطوة لا تعني أسترتيجيا أي شيئ، عندما دخل شارون بيروت كان هناك من يؤيده من اللبنانين وكانت هناك مؤسسات لم يمسها بسوء والهدف كما تعلم كانت المقاومه فما الهدف من إسقاط نظام الأسد ولصالح من !
ما روجه البعث العراقي من أنه منع إحتلال دمشق لا أساس له من الصحة وأتى ضمن الحرب الإعلاميه بين الطرفين .
أعتز بآراءك وتحيه لك .


11 - الضربة الامريكية بين الحقيقة والخيال
محسن بهلوان ( 2013 / 9 / 8 - 00:56 )
لحقيقة أن كل ما ورد بالموضوع معروف لدى الشريحة الكبرى من السياسيين والمثقفين والعسكريين وكل المتابعين للأزمة السورية إذا صح التعبير ولكن المفارقة بالموضوع إقدام الادارة الامريكية على توجيه ضربة للنظام الاسدي بسوريا, لا أريد التشكيك بالنوايا رغم كل هالات التسائل التي تحيط بالموضوع برمتة الا أنني على يقين أن الادارة الامريكية ولا يهم من يمثلها فهم متشابهون بكل شيء بغض النظر عن لون الرئيس أو أصولة أو ديانته هذا لا يهم ولكن المهم بكل


12 - الضربة الامريكية بين الحقيقة والخيال
محسن بهلوان ( 2013 / 9 / 8 - 00:57 )
ما سبق ان هذه الادارة أي أمريكا لا يهمها لا الابرياء اللذين يقتلون كل يوم بالعشرات أو إذغ ما أستخدم النظام الاسدي أسلحة غير تقليديه محرمة كانت أو غير ذلك الذي يهم الامريكان شيئان لا ثالث لهما وهو أمن اسرائيل في الدرجة الاولى وتدفق النفط الخليجي في الدرجة الثانيه أما ما تبجح به بعضهم أن لنا حلفاء استراتيجيين في المنطقة أو غير ذلك فالحليف الحقيقي الوحيد للأمريكان هي اسرائيل فقط وما تبقى مجرد فقاعات في الهواء لا يهم من هم ولا لمن يعملون أولصالح من يعملون وأختم أن جميع الديكتاوريات في منطقتنا ما أنشأها أوساعدها على البقاء سوى الامريكان ومنهم النظام الاسدي بسوريا س


13 - محسن بهلوان
فيصل البيطار ( 2013 / 9 / 8 - 08:55 )
شكرا لمرورك أخي محسن ...
تحياتي .


14 - معك ولكن....-
سعد الخير ( 2013 / 9 / 8 - 19:07 )
انا اتفق معك بكل شئ تقريبا ولكن مايحيرني موقف الدول العربيه المختلف من قضيه واحده ان دكتاتورية صدام هي بالقطع ابشع من دكتاتورية بشار الاسد ولكن عندما جاءت امريكا لضربه دون اذن من الشعب العراقي تحول صدام بقدرة قادر الى بطل قومي من المحيط الى الخليج ومجده العرب وانتصب الخليج خاصة بقضه وقضيضه وجاهر بالعداء للوضع الجديد في العراق وفتحوا حدودهم لكل من هب ودب ليعيث بشوارع المدن العراقيه الجريحه فسادا ومزقوا نسيج المجتمع العراقي واصبحنا نسمع عن السنه والرافضه جهارا نهارا فتقوقع كل داخل طائفته ولعبت ايران استجابة ولعبا على وتر الخوف لدى الشيعه وتحالف البترودولار مع فلول البعث برعاية خليجيه سوريه اردنيه وهاهو العراق على وشك اكمال عامه الحادي عشر من الفوضى اللاخلاقه.... هذه مقدمه طويله لسؤال لماذا الان نفس القوى لها موقف متعاكس من دكتاتور بعثي اخر ؟؟هل يريدون الضربه الامريكيه لاسقاطه من اجل الديموقراطيه ام لاقامة دوله دينيه سنيه بنفس نسختها الشيعيه في العراق؟؟؟؟؟ الم نتعلم من العراق وان مابعد الاسد بيد امريكيه خليجيه قد يكون اسؤ من الاسد ؟؟؟سؤال جوابه الان في الغيب ولكن سياتي به الزمن القادم


15 - الأخ سعد الخير
فيصل البيطار ( 2013 / 9 / 9 - 14:31 )
هذه الضربه ليست بهدف إسقاط النظام إنما منعا لإختلال ميزان القوى لصالحه بعد أن إستخدم الكيماوي بضربه إستراتيجيه هامه . أشرنا الى أن مصلحة الغرب هي في إدامة الإقتتال لمزيد من إستنزاف القوى .
أما عن دول الخليج وأيضا كما أشرنا، فهي تسعى لإسقاط النظام وتحويله لنظام من ذات لونها الطائفي لما في هذا من إضعاف قاتل لقوى (الهلال الشيعي) وضمان لأمنها بقطع الطريق الموصل بين شيعة دول الخليج وهذا الهلال كما تعتقد .
تحية لك أخي .


16 - ثقافة الموت
عذري مازغ ( 2013 / 9 / 10 - 11:10 )
الشيء المؤكد وكما في كل الضربات المحدودة، الضربات الذكية، أي هذه الضربات التي تستطيع اللغة أن تسحرها بقاموس تبريري، هي ضربات يتلقاها المدنيون بدواعي شتى، وجود أهداف تحت عمارة ما، في منطقة آهلة بالسكان حشاه النظام هناك، بمستشفى، إلى آخره.. سيدفع المنيون الثمن وحدهم أما المتصارعون والمتحاربون سيبررون قصفهم هنا وهناك كما يقع الآن، يمكن القول اتهام هذا الطرف أو ذاك بحسب ميول كل شخص لتأييد هذا الطرف أو ذاك، ويمكن للمرأ أن يصوغ كل المبررات لتأييد الطرف الذي يريد.. لكن في المحصلة الأخيرة الكل يساهم في إنتاج ثقافة الدمار والموت بكل المسوغات...
ختاما أدين كل الأطراف ممن يساهمون من هذا الطرف أو ذاك في إعطاء الموت والخراب طعما للنصر


17 - السيد عذري مازغ
فيصل البيطار ( 2013 / 9 / 10 - 14:28 )
المهم في الأمر ، الى جانب من يقف هؤلاء المدنيون الذين تتحدث عنهم بإخلاص كما أعتقد، وهل بالفعل ستكون الضربه الأمريكيه لو حصلت، أقسى من ضربات النظام طيلة الثلاثون شهرا الداميه حتى لو إفترضنا أن المتضرر منها هم من المدنيين ؟ وهو الإفتراض الذي لا تعززه التجربه في العراق ولا التصريحات المعلنه عن سقفها المفترض .
تحت أي مبرر ، ومنها مبرر المدنيين ، أرى أن الإصطفاف الى جانب خيارات السوريين هو الموقف الصائب، عكس هذا الموقف يعني وبصرامة وبدون تحليل الوقوف الى جانب النظام، لا يوجد موقف ثالث في هذه الحاله .
يجب تقليم أظافر النظام والحد من قدرته على الإيذاء إن لم يكن إسقاطه بالفعل وهو ما لا يسعى له المجتمع الدولي بكل الأحوال الأمر الذي خلق مشاعر الإستياء لدى السوريون أولا وتضاعفت الآن أمام تراجع الغرب عن ضربته التجميليه المحدوده .


18 - كم العدد الذي يمكنه أن يعزز التجربة؟؟
عذري مازغ ( 2013 / 9 / 10 - 14:43 )
ست مائة الف قتيل في العراق بحسب الإحصائيات المعلن عنها فقط هناك إحصائيات ذهبت أبعد من ذلك، دك الفلوجة بسكانها، استعمال أسلحة فوسفورية كل ذلك لا تعززه التجربة هذا دون الحديث عن مناطق أخرى من العالم والتي لا تعد
كم عدد القتلى في نظرك كي تعززها التجربة؟؟


19 - أنت تحسب في الخانه الخطأ سيد عذري
فيصل البيطار ( 2013 / 9 / 10 - 15:02 )
للأسف أن تخلط بين الضربه الأولى وما إستتبعه الإحتلال من أحداث . لم يكن هناك ضحايا من المدنيين في عاصفة الصحراء 1991 ولا في الضربة التأديبيه التي إستمرت ثلاثة أيام عام 1998 كما كانت نسبة ضحايا المدنيين عند الإجتياح 2003 محدوده للغايه . .
وعليك أن تعلم سيدي أن غالبية القتلى من المدنيين قتلوا على يد تنظيمات التطرف الديني بشقيه السني والشيعي، وأذكرك بنظرية التمترس لدى قاعدة العراق وفتاوى الذبح بين الطرفين، غالبية من قتل من العراقيين سقطوا في الحرب الطائفيه بين أعوام 007 - 008 وليس على يد الأمريكان .
أفراد تلك التنظيمات في معركة الفلوجه وغيرها لا يمكن إحتسابهم على المدنيين . هي ميليشيات دينيه متطرفه ومسلحه .


20 - رغبات مجرمة للنيو-وهابيين
أمل مشـرق ( 2013 / 9 / 28 - 21:51 )
مقال يعبر عن رغبات مجرمة تؤيده ثلة من المجرمين.. على كل حال أثبتت الوقائع ان الأمريكيين والروس رغم تملكهم لأسلحة تستطيع تدمير العالم إلا أن لديهم رجاحة عقل وحكمة وهدوء أكثر من الأعراب الهائجين كالثيران الجامحة الذين يستفزونهم لقصف سوريا. وثبت ان أحط ما انتجه المتثاقف العربي هو حركة (النيو-وهابيزم) التي ينتسب لها من يستجدي صواريخ أمريكا وكل من سانده في هذه الاضحوكة أعلاه.. وحركة ال
New Wahabism
مكونة من أنصاف مثقفين وشيوعين سابقين (هالهم فشل الشيوعية السوفياتية التي تركتهم كالأرملة المقطوعة من شجرة) ومن ليبراليين او (متلبرلين) تحالفوا عقائديا مع الوهابية والنيوكونز.. مهندسو حروب أمريكا من المسحيين المتصهينني
فهنيئاً لكم تعقل العالم وصبيانيتكم وترككم مشدوهين تتضرعون للأمريكان وعيونكم شاخصة لأعلى: اقصفوا سوريا بصواريخكم.. يا الله .. أعن أمريكا على قصف سوريا.....مضحكون أنتم هههه

اخر الافلام

.. فرنسا تلوح بإرسال قوات إلى أوكرانيا دفاعا عن أمن أوروبا


.. مجلس الحرب الإسرائيلي يعقد اجتماعا بشأن عملية رفح وصفقة التب




.. بايدن منتقدا الاحتجاجات الجامعية: -تدمير الممتلكات ليس احتجا


.. عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة تغلق شارعا رئيسيا قرب و




.. أبرز ما تناولة الإعلام الإسرائيلي بشأن تداعيات الحرب على قطا