الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وقال العبوشي ..

نافزعلوان

2013 / 9 / 6
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني




الأستاذ سماك العبوشي في مقال لا يخلو من العفوية والخجل من مواجهة الحقيقة، وربما ذلك بسبب الحياء المعهود الذي يقوم بتغليف الأستاذ سماك العبوشي وهو ذاك الحياء الذي هو عنوان شخصية سماك العبوشي علي الدوام.

في مقالته عودة أبي رغال قام الأستاذ العبوشي بالإتيان علي إسم منظومة عربية ما كنا نحسب أن ما زالت يؤتي لها بخبر أو حتي يذكر الناس تلك المنظومة العربية. منظومة جامعة الدول العربية. تلك المنظومة عول عليها أستاذنا الكبير الكثير من العشم وقام بتغليفها ونسج من حولها أهمية ما كانت لها ولم تكن عليها في أي يوم من أيام تلك الجامعة العربية لا عندما قام من قام بإنشاءها ولا حتي يومنا هذا يوجد لها أثر في أي من أحداث عالمنا العربي ولا كانت حتي متحدثاً بإسم العرب مجرد الحديث فما بال الأستاذ العبوشي يعول عليها بالعمل؟؟



إن كنا في هذا المقال نستغرب ما كان الأستاذ العبوشي يأمله من الجامعة العربية، فلا كانت نصيراً للشعب الفلسطيني ولا لقضيته العادلة ولا كانت ناقدة لطغاة الحكام العرب الذين تمطعوا في قممها وإجتماعاتها وما ناب قاعات إجتماع الزعماء العرب في تلك الجامعة العربية سوي بقية من ريح مؤخرات أولائك القادة العرب.

إلا أننا لن نستغرب تعلق الأستاذ العبوشي بقشة الجامعة العربية، فهو عربي غيور حتي النخاع ومن شدة غيرته علي العرب والعروبة فهو يلقي عتبه وأمله علي كاهل هذه الجامعة العربية المعدومة الشخصية وعلي الرغم من شدة العقم الذي تعاني منه جامعة الدول العربية إلا أن الأستاذ العبوشي يعيش الحلم ويحي الأمل في منظومة عربية هياء له الخيال الجميل أن جامعة الدول العربية هي من يجب أن تقوم بحل معضلات العرب رغم رصيدها العقيم عبر الزمن وعجزها الشامل عن حل أبسط إشكاليات العالم العربي لكي يعود باللوم علي الغرب وأمريكا لتدخلهم في شؤوننا العربية وحل مشاكلها.

نقول في هذا المقام أن من قام بإنشاء المشكلة هو الموكل والأولي بحل تلك المشكلة. وكما كان الغرب السبب في إنشاء أنظمتنا العربية ورعاية تلك الأنظمة العربية وتسليحها وإنشاء أجهزة مخابراتها، فإن الأوان قد حان لتلك الدول أن تقوم بإصلاح ما أفسدت حتي وإن كان معني ذلك أن نقع ضحية ذلك الإصلاح وأن يكون من بيننا ضحايا لذلك الإصلاح. وكما سقط منا ضحايا إبان حقبة قمع الحكام العرب لشعوبهم فإن وقوع ضحايا التحرر للخلاص من كل تلك الحقب القامعة لهو أقل ثمن يمكن أن تدفعه الشعوب العربية من أجل أن تعيد بناء كيانها، وبما أننا غير قادرين علي دفع ورفع الظلم عن أنفسنا فلا ضير من الإستعانة بالغرب وأمريكا ولكن هذه المرة علينا أن نعي ونستوعب الدرس وأن لا نعيد الكرة مرة أخري وأن نتعلم من أخطائنا، لا أن نذهب بصدام علي سبيل المثال ونقوم بإنشاء وتنصيب ماءة صدام جديد بدلاً عنه كما هو الحال في العراق اليوم وفي ليبيا و تونس وفي مصر.

إن كان في تقسيم الشام خير وصالح الشعب السوري فليكن ذلك قرار وخيار الشعب السوري وإن كان في تقسيم العراق خير للشعب العراقي وللشعب الكردي فذلك هو ما يمليه ضمير الشعب العراقي والشعب الكردي علي نفسه، أما أن نتمسك بوحدة واهمة تحمل بداخلها مخططات لشعوب ولدول عربية فيها دمار وخراب سيأتي به هؤلاء أصحاب الوحدة والأرض الموحدة.

أن تتدخل الولايات المتحدة لخلع نظام بشار الأسد لهو أشرف وأمثل للعرب وللشعب السوري من أن تقوم إسرائيل بالقيام بهذه المهمة وفي ذلك كما يعلم الأستاذ العبوشي ويعلم كل عربي غيور مسح شامل للكرامة العربية وإمتداد صهيوني يجتذ من الجذور كل ما يمت إلي العرب والعروبة بصلة ونكون بذلك خرجنا من تحت حكم الطغاة العرب إلي مرحلة تشبه تماماً المرحلة التي يمر بها الشعب الفلسطيني وهي مرحلة اللا هوية ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -