الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليس أخطر على الثورة من الثوار المزيفين..

أحمد بيان

2013 / 9 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


ليس أخطر على الثورة من الثوار المزيفين..
لا يخفى أن المحك الحقيقي أمام الثوار المغاربة الحقيقيين هو الفعل النضالي الحقيقي. وهذا الأخير ليس غير الاستمرار في الحضور النضالي الميداني والنظري الى جانب أصحاب القضية. وبسبب خطورة هذا الحضور، وخاصة الميداني، فالثوار الحقيقيون ليسوا معنيين بالتقارير "الفايسبوكية" أو "الانترنيتية" بشكل عام وليسوا معنيين باستعراض العضلات أو التباهي. ومن يطالبهم بذلك أو يحاول أن يجرهم الى إسطبل "الفيترينات"، ليس سوى بوليسيا أو متقمصا للزي البوليسي الذي لا يخدم في آخر المطاف سوى النظام القائم..
إن الثوار الحقيقيين منشغلون بخدمة قضيتهم، قضية شعبهم، قضية العمال والفلاحين والجماهير الشعبية الكادحة عموما. ويبذلون قصارى الجهد في توفير شروط الثورة. أما غيرهم من الثوار المزيفين، فتراهم منشغلون باقتفاء أثر الثوار الحقيقيين للتشويش عليهم وطعنهم من الخلف، وكثيرا ما تتم هذه المهام القذرة والمؤدى ثمنها مسبقا، في الظلام وبأسماء مستعارة، وهو دليل على جبنهم وخستهم وضعفهم... وقد تبث أكثر من مرة تهجمهم على الثوار الحقيقيين وفي نفس الوقت تملقهم للإصلاحيين والانتهازيين والتحريفيين.. فتراهم يتهمونك بالتنسيق أو العمل الى جانب التحريفيين، وفي نفس الوقت يتهافتون على استمالة التحريفيين وتملقهم.. ولسوء حظهم ولتعاستهم، فحتى التحريفيين يصدون الأبواب في وجههم (عايقين بهم).. لقد انكشفت عورتهم، ولا خير يرجى من ورائهم...
ولنرفع التحدي أمام الثوار المزيفين المتسترين، وأمام التاريخ والشعب، ندعوهم الى تعداد معاركهم "الدونكيشوتية" في وجه النظام مقارنة مع معاركهم في وجه الثوار الحقيقيين.. فكل جهدهم منصب على مواجهة الثوار الحقيقيين. وكثيرا ما كسروا المعارك النضالية في السر والعلن من اجل الفتات والوعود الكاذبة.. إنهم في ذلك على صواب، لأن أعداءهم الحقيقيين هم الثوار الحقيقيين وليس النظام أو التحريفيين أو الإصلاحيين والانتهازيين.. إن مصلحتهم الشخصية فوق كل اعتبار.. إنهم في بحث دائم عن الزعامة والنجومية وعن مستقبل يضمن لهم العيش المذل.. وقد تبث أنهم قد تسللوا خلسة ومن وراء ظهر "رفاقهم" لاقتناص الفرص وربح الوهم.. إنهم أغبياء..
وتجدهم يجندون الأتباع والإمعات، وخاصة "البراهيش"، من خلال الافتراء والتغليط والتمويل.. وتجدهم أكثر حقدا على الثوار الحقيقيين.. وتجدهم أكثر التصاقا بالحواسيب والانترنيت.. إنهم يسكنون في الدهاليز المظلمة وفي علب الليل والانترنيت.. إنهم ينتظرون أي حركة أو تحرك للثوار الحقيقيين لينفذوا التعليمات: القصف الجنوني والتشهير والسب، وكل مفردات القاموس البوليسي المنحط..
وتجدهم يرددون النصوص والمقولات ببغائية بليدة، ويقدسون الأشخاص بمكر مفضوح.. إنهم يختبئون وراء النصوص والمقولات والأشخاص كالنعامة.. إنهم "سلفيون" جدد.. إنهم بعيدون عن التحليل العلمي والاجتهاد وبعيدون عن المسؤولية النضالية وبعيدون عن الرفاقية الصادقة.. إنهم يعتمدون المجاملة في حالة الضعف، ويكشرون عن أنيابهم الصدئة كلما أحسوا بالهزيمة.. إنهم منهزمون..
إنهم بدون تاريخ وبدون رصيد نضالي.. ونتحداهم أن يقارنوا تاريخهم بالتاريخ النضالي للثوار الحقيقيين.. ونتحداهم أن يقارنوا رصيدهم بالرصيد النضالي للثوار الحقيقيين.. فليخجلوا من أنفسهم، فليسوا سوى مرتزقة وعملاء، بدون تاريخ وبدون رصيد..
إن أيامهم تمر كما يمر السحاب.. فبعد أن يملوا اللعبة الذنيئة أمام تقلبات الصراع الطبقي واشتداد القمع الدموي، ويجف صنبور الدعم المادي بالخصوص، ينسحبون في صمت كالفئران أو الجرذان.. ثم يتيهون في الأرض، ومنهم من التحق بدون خجل بالبوليس والمخابرات..
ولنرفع التحدي أمامهم مرة أخرى، ماذا تركوا وراءهم كل هذه السنين غير الدمار؟! هل تركوا رصيدا يستفيد منه شعبنا؟! إن شعارهم البئيس هو "لن نتقدم ولن ندعكم تتقدمون"!!
إن مصالحهم، وأحيانا المصالح الوهمية، تمنعهم من الانخراط الفعلي والنضالي في الدينامية النضالية لشعبنا، وتراهم يحقدون على الثوار الحقيقيين ويبحثون عن كل ما يحافظون من خلاله على تلك المصالح.. إنها البورجوازية الصغيرة المقيتة..












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو: فكرة وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة غير مطروحة ق


.. استقبال حجاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة




.. أسرى غزة يقتلون في سجون الاحتلال وانتهاكات غير مسبوقة بحقهم


.. سرايا القدس تبث مشاهد لإعداد وتجهيز قذائف صاروخية




.. الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد يترشح لانتخابات الرئ