الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


توفير الخدمات الضرورية للعراقيين سلاح ضد الإرهاب

حمزة الشمخي

2005 / 5 / 20
الارهاب, الحرب والسلام


منذ سقوط دكتاتورية صدام والى يومنا هذا، عانى المواطن العراقي ويعاني من دورة العنف الهمجية وإرهابها المنفلت ، إضافة الى ضعف الخدمات الضرورية لحياة الإنسان في أحسن الأحوال، بالرغم من أن إنقطاعها وعدم توفرها هو السائد ، مثل الماء النظيف والكهرباء والوقود بأنواعه المختلفة والخدمات الصحية والتعليمية .. ، إضافة الى إنتشار البطالة وإتساعها ، كل هذه الأسباب وغيرها، قد تساعد على إستمرار الإرهاب وإزدياده ، لأن محاربة الإرهاب والجريمة لا يمكن أن يتما عبر الوسائل المسلحة ، العسكرية والأمنية منها فقط .
أن محاربة الإرهاب بكل أنواعة، تتطلب جملة من القضايا المشتركة على الصعيد الإقتصادي والإجتماعي والسياسي والثقافي والعسكري والأمني ، لأنه لا يمكن تحقيق الأمن والإستقرار في أي بلد في العالم، دون تلبية حاجيات وضروريات الإنسان اليومية ، والتي بدورها تحقق الأمن الإقتصادي والإجتماعي والسياسي، وبالتالي سيادة الأمن الوطني العام للبلد .
أن على الحكومة العراقية، أن تعطي الأولوية بتوفير كل الخدمات الضرورية للمواطنين بإسرع وقت ممكن ، وأن تجعل منها السلاح الأول في وجه الإرهاب والإرهابيين للقضاء عليهما، وهذا ما يعجل ويساعد بمساهمة قطاعات واسعة من المجتمع للدفاع عن الوطن والمواطن وكل ماتحقق من إنجازات على محدوديتها .
لأنه ليس من المقبول أبدا، وبعد سنتين على سقوط الدكتاتورية، ونحن لا زلنا نعاني من شحة المياه وإنقطاع التيار الكهربائي المستمر وعدم توفر الوقود بالشكل الكافي وإزدياد البطالة، وكذلك لم يتم البدء الفعلي بعد، بالبناء والعمران ، حيث لازالت جميع المدن العراقية على حالها المأساوي السابق، لا حجر يضاف ولا شارع جديد ولا شئ يغير ، فماذا تنتظر حكومتنا الجديدة ؟؟، لكي تعلن حملتها الوطنية تحت شعار، توفير كل الخدمات للإنسان أولا والبدء بإعمار البلد وإزدهاره .
أن الإرهاب سيستمر وينتشر من دون تقديم الدعم الملحوظ لتحسين الوضع الإقتصادي المعاشي للعراقيين كافة ، وكذلك تقديم المساعدات والتعويضات لمن يستحقها، من المتضررين والمحتاجين، وفي مقدمتهم عوائل وأهالي الشهداء والمضحيين في فترة دكتاتورية المقابر الجماعية وفي الوقت الراهن للذين ضحوا من أجل الوطن والشعب .
أن مواجهة الإرهاب تتطلب تعزيز التقة وترسيخها بين المواطنين وحكومتهم ، هذا لا يمكن أن يتم إلا من خلال عمل وجهود الحكومة اليومي من أجل المواطن، وتوفير كل المستلزمات الحياتية له، والتي بدونها لا يمكن الحديث عن علاقة بين حكومة ومواطنيها ، لأن الناس تريد العمل الفعلي والملموس ، وليس الكلام والوعود الى سنين قادمة ، كما كان يفعل النظام الدموي المنهار .
فلتكن المهمات الآنية للحكومة العراقية ، كل شئ من أجل خدمة الإنسان وحريته ، وبناء الوطن وإعماره وإستقراره وإستقلاله .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد الهدنة التكتيكية.. خلافات بين القيادة السياسية والعسكرية


.. دولة الإمارات تنفذ عملية إنزال جوي للمساعدات الإنسانية على غ




.. تشييع قائد عسكري إسرائيلي درزي قتل في عملية رفح


.. مقتل 11 عسكريا في معارك في شمال قطاع غزة 8 منهم في تفجير است




.. بايدن بمناسبة عيد الأضحى: المدنيون الأبرياء في غزة يعانون وي