الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضرب سوريا تركيع المنطقة

إبراهيم الأيوبي

2013 / 9 / 7
السياسة والعلاقات الدولية


ان حالة الانقسام والتردد الواضح عند حلفاء الامريكان الغربيين وداخل الادارة الأمريكية حول توجيه ضربة للنظام السوري نابعة ليس فقط من شكوك حول استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية بل مخاوف حقيقية من قدرات النظام السوري الدفاعية والهجومية والتي تضاعفت من خلال الامداد الايراني والروسي بصواريخ دفاعية وهجومية متطورة.
ولا ننسى قبل ذلك الاتهامات التي وجهت لنظام صدام حسين قبل ضربه حول برنامجه النووي الذي لم يظهر منه شيء حتى الآن واتضح فيما بعد انها كانت فبركة أمريكية لاحتلال العراق وجرت في ذيلها بريطانيا والواضح ان الانجليز تعلموا الدرس.
لماذا كل هذه الهجمة المسعورة على سوريا
ان النظام السوري لم يطلق أي طلقة على الكيان الصهيوني منذ أربعين سنة رغم احتلاله مرتفعات الجولان السورية إلا أنه كان دائما محور لتجمع دول الرفض والممانعة وملاذ لحركات المقاومة الفلسطينية مثل جبهات اليسار الفلسطيني والحركات الإسلامية كحركة حماس والجهاد الإسلامي وشوكة في حلق المفاوضات مع الكيان الصهيوني واتفاقيات كامب ديفيد الموقعة مع السادات والتي عملت دول الرفض على عزله عربياً , هذا النظام المزعج للغرب برفضه الدخول في الحظيرة الصهيوأمريكية وكان حلفاؤه زعماء دول الرفض الذين تم إعدامهم "صدام حسين ومعمر القذافي" والأن نرى ما حدث للعراق وليبيا بعد التدخل الغربي.. .... وبقت القلعة السورية صامدة.
هذه الهجمة تعمل أمريكيا من خلالها استكشاف مدى قدرة الأسلحة الايرانية وكفاءة منظومة الصواريخ الدفاعية والهجومية التي أمدت إيران بها نظام الأسد والتي يديرها الحرس الجمهوري الإيراني الذي يحارب هو وحزب الله مع النظام السوري ضد الثوار, التي تعمل أمريكيا على معرفة مدى قوة هذه الصواريخ ونجاعتها تمهيداً لعدوان أقوى وأشمل على إيران بعد تقليم أظافرها سوريا وحزب الله وهنا أتوقع خسائر غير متوقعة لقوى التحالف الغربي.
حزب الله هو الخاسر الأكبر من هذه الهجمات التي سوف تستهدف تواجده في سوريا وانتظار أي تهور من حزب الله بقصف الكيان الصهيوني من لبنان مما يعرض لبنان لتدمير يكون أقسى من عدوان 2006 ربما تؤدي إلى حرب أهلية.
في لبنان لكن النتيجة هي تحطيم قدرات حزب الله في سوريا ولبنان وتفكيك أذرع إيران في المنطقة.
فرض الهيمنة الكاملة على منطقة الشرق الاوسط وتحجيم النفوذ الروسي في المنطقة وخصوصا أن روسيا أصبحت قوى اقتصادية تمتلك إرثاً هائلا من أسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية عابرة القارات قادرة على حمل آلاف الرؤوس النووية من الاتحاد السوفيتي السابق مما يمهدها للمنافسة على قيادة العالم لكن روسيا أثبتت دائماً تخليها عن حلفائها في وقت الأزمات.
ليكن درس لكل من يتمرد على السيد الأمريكي أو الذين يفكرون للخروج من بيت الطاعة الصهيوني , أصبح الكيان الصهيوني الأن الأقرب لتحقيق حلمه بحدود من النيل الى الفرات بهيمنة مطلقة على المنطقة وعلى العالم .
فهنيئاً للشعوب العربية بسقوط سوريا في براثن الأمريكان
ودمتم حالمين بغد أفضل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تخلي روسيا عن الحلفاء
أمل مشرق ( 2013 / 9 / 16 - 06:10 )
أعتقد ان جملة
لكن روسيا أثبتت دائماً تخليها عن حلفائها في وقت الأزمات

فيها تسطيح نسبياً، أولا لأنها تحمّل روسيا وزر ماضي الاتحاد السوفياتي الذي أفلس شيوعياً وثانياً لأن وفاء الحلفاء هي طريق باتجاهين أي متبادلة وليست حب من طرف واحد مثل عادة العرب. وقد أثبت بعض العرب أنهم كالغانية، حليف من يدفع أكثر. في غير مناسبة أداروا فيها ظهرهم لروسيا وارتموا في حضن أمريكا بعد أن سلموها أسرار عسكرية أعطتها روسيا إليهم بأثمان بخسة. من السادات إلى صدام انتهاءً بالقذافي.
المختلف هذه المرة ان حلفاءهم الحاليين غير غدارين.. على الأقل. حتى الآن. وأن الروس الآن يدافعون عن أنفسهم ومصالحهم هم من آخر موطئ قدم لهم في المتوسط إلى أمن حدودهم الجنوبية ضد الدرع الصاروخي في تركيا وبولندا وتهديد الإسلاميين المدعومين خليجيا في جهموريات (ستان) المتخلفة التي تفككت عنهم إلى خط الغاز القطري التركي الذي يهدد اقتصادهم وتفردهم في إحتكار طاقة اوروبا..
التبسيط في الجملة أعلاه، إذن، قد لا يكون صحيحاً هذه المرة
تحية

اخر الافلام

.. توسع الاحتجاجات الجامعية في أنحاء العالم


.. إجراءات اتخذتها جامعات غربية بعد حرب إسرائيل على غزة




.. استشهاد فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي استهدف منزلا شر


.. على خطى حماس وحزب الله.. الحوثيون يطورون شبكة أنفاق وقواعد ع




.. قوة روسية تنتشر في قاعدة عسكرية في النيجر