الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق بحاجة إلى سلطة اليد الحديدية

عماد الطائي
فنان تشكيلي

2005 / 5 / 20
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


نحن الآن بحاجة الى النظام الديمقراطي الصارم فهو الذي يطورنا بسرعة وهو الذي يحمي المواطن من كل مكروه, نظام على الطريقة العسكرية لحماية القانون واعادة النظام ووقف الفوضى,  لجيش جرار مهمته الوحيدة حماية مصالح وامن الشعب,حماية الحدود وجعلها خطوط لا يجازف بشر باختراقها.
 تنظيم المجتمع العراقي على وضعه الحالي بحاجة الى ضوابط عسكرية فالعسكرة تعني الصرامة في التطبيق وليست العسكرية الفاشية او عسكرية الحزب الواحد.
 أنظمة العالم الغربي المتحضر يحكمها القانون لان الشرطة والجيش تفرض النظام اينما كان وتحمي من يطبق القانون فهي تصون حق المواطن بالعيش بسلام دون التعدي على أملاكه وحريته او معتقداته .
البناء والأعمار, النظافة, التطوير وكل مفاصل الحياة هذه بحاجة الى نظام منضبط وشديد تجاه من يخالف القانون فهو " نظام متشدد" لكن تشدده هذا مقتصر فقط على من يخالف القانون او يعيق بناء الوطن وحرية ابنائه للعيش بسلام.
 نظام صارم ينظم حياة العمال ويراقب بدقة سيرعمل الموظفين فهم يديرون شأن أهم المفاصل الحيوية في المجتمع.
العالم الغربي الذي نستورد منه كل صغيرة وكبيرة يقدم فيه رئيس الوزراء الى المحاكمة اذا تجاوز السرعة وهو يقود سيارته الخاصة, مرشح لرئاسة الوزراء يلغى ترشيحه لأنه استغل قليلا منصبه السياسي او تقاعس بتسديد فواتير الدفع العادية واذا تعدى الحدود ألقت الشرطة القبض عليه.
اما عندنا فصدام حسين عمل نظام العشائر حيث تأتي العشيرة بكل بساطة وتطلق سراح القاتل او السارق اي سراح المخالفين الخطرين للقانون وبذلك  تحولت السلطات التنفيذية تدريجيا الى لعبة بيد العشائر وحاشية القائد حتى دخول الجيش الامريكي الذي ثبت الحالة هذه على انها واقع اجتماعي قائم لا يمكن زحزحته لكي يبقي على تخلفنا والذي هو عرف اجتماعي مقدس عند المستعمر!!
اما مأساة حل الجيش العراقي بهذه الطريقة فلا تعد عنده من ضمن الاعراف الاجتماعية التي يجب الحفاظ عليها في العراق, تحويل التحرير الى احتلال هواحترام لأعراف مجتمعنا المقدسة ايضا!!!
ان يصبح المتشدد الموالي للمحتل هو الممثل الرئيسي للشعب شيء مقدس عند الامريكان فهم يحترمون تقاليدنا وديننا اكثر منا وحريصون على بلادنا جدا لذلك ضربونا بالقنابل المحرمة دوليا وتركوا اثمن ما نملك بدون حماية فنهبت المتاحف واحترق اعز ما عندنا من تراث ثقافي وحضاري.
 فرضت الفوضى على العراق عنوة ولن تقوم له قائمة بدون قيادة صارمة, واعية ومثقفة تقضي على الفوضى من جذورها.
الحرية التي تناسب العراق بحاجة الى رجال قانون متشددين بكل صغيرة وكبيرة وكلمتهم مسموعة وليس لقانون مكتوب على الورق تأتي العشائر لتلغيه متى ما شاءت او تقايضه ببضاعة مع عشائر اخرى او ان يطبق القانون فقط على من ليس لديهم إمكانيات لدفع الرشوة او ان يحكم البلد قانونين الاول مدني والثاني طائفي ورئاسة الدولة تكون بالمناصفة بين رئيس الدولة من جهة ومراجع الطوائف الدينية من جهة ثانية!!
المفروض هو عدم وجود قوة فوق القانون ويجب وقف العشائرية من التأثير على تنفيذ القوانين والعشائرهي التي يجب ان تخضع للقانون وليس العكس لان القانون هو الجهة الوحيدة التي تستطيع حماية العشائر!! وهو الذي يعكس اخلاق الشعب وثقافته فمن لا يجعل الحفاظ على نظافة البلد قانون ملزم على الجميع لا يستطيع ان يحافظ في يوم من الايام على مسيرة النهضة والبناء او حماية ممتلكات الدولة وامن مواطنيها.
الصرامة يجب ان تشمل إلغاء سلطة ذوي العقول المتحجرة وعلى من يريد خوض معترك التغييرات الحاسمة ان يبدأ بعلاج العلل الرئيسية قبل ان يلقي النصائح والخطب الرنانة!!!
عماد الطائي 2005.5.19   
 










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن مصمم على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسر


.. شبح الحرب يخيم على جبهة لبنان| #الظهيرة




.. ماهي وضعية النوم الخاصة بك؟| #الصباح


.. غارات إسرائيلية تستهدف كفركلا وميس الجبل جنوب لبنان| #الظهير




.. إسرائيل منعت أكثر من 225 ألف عامل فلسطيني من الوصول لأماكن ع