الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السوداني والسامرائي...شتان مابين المطشرين

ميثم مرتضى لكناني

2013 / 9 / 8
الادب والفن


لن اسمح لنفسي بل لن يجرؤ قلمي ان يجترح مقارنة بين خصمين في كل شئ الا الحياة والموت,فمطشر السوداني ذلك الفنان الانيق الذي وهب نفسه للفن العراقي الاصيل منذ بداياته الاولى في ستينيات القرن الماضي وحتى يوم اغتياله في شارع حيفا على يد اعداء الحياة والجمال في صباح بغدادي دام , بطل مسرحيات (حكاية من الزمن الصعب ) و(الخيط والعصفور) و(المحفظة) و (رصيف الغضب) وغيرها كثيرمن الاعمال التي كرسها لمسرح الطفل ليرتقي بالثقافة العراقية ويكون رسولا امينا للابداع والذوق الفني , لايمكن ان يقارن وهو بتلك القامة الثقافية السامقة مع مطشر اخر ولكنه من جنس اخر لايجمعه مع السوداني الا الاسم ,انه النائب الذي جاءت به الطائفية والمحاصصة والتي استحلاها تجار السياسة لانها مرقاتهم الوحيدة الى سدة الحكم والمال والسلطة , يلعنون الاميركي المحتل بلسانهم على الشاشات وهم يسبحون بحمده يوميا في سرائرهم لاسيما وانه اوصل (نمونة) ك مطشر السامرائي ومن هم على شاكلته الى مواقع القرار في خضم ظاهرة الوصولية والانتفاعية التي لايستثنى منها احد من السياسيين اللهم سوى (جعفر محمد باقر الصدر) الذي اثر الاستقالة على ان يستمر بمشوار الكذب على الشعب ويلطخ تاريخ والده الخالد,يحق لمطشر السامرائي ان لا يكون ممتنا للشعب العراقي وان يصفه ب(الدايح والبائس) لانه لم يصبح نائبا ويتنعم بالاموال والسلطة والحمايات والبذخ بقرار من الشعب بل بقرار من زعيم قائمته , وفق قانون (هذا الك وهذا الي ) الذي اصدره المحتل وباركه وصادق عليه قادة الطوائف (المالكي-النجيفي-البرزاني) لن امضي قدما في مقارنات بين مطشرين احدهما فنان والاخر قروي جاهل ,الاول مثقف يسبغ على متلقيه حلة من الصدق والدعوة لبناء الانسان والاخر لاتنتظر منه سوى مراوغة الثعلب للقفز بين الكتل للادسم فالادسم في مسلسل المحاصصة اللئيم ,الاول يفيض حبا بالعراق ويهيم به فمن مسرح الطفل ينشد اوبريت(اطفال العراق) وفي غمرة المؤامرة التقسيمية يصدح باوبريت (العراق الموحد) اما الاخر فيسئ للشعب بابشع العبارات ويمتهن شعبا يدعي تمثيله زورا وبهتانا, ساختم مقارنتي التي لااريدها مقارنة بل محاكمة لوضع شاذ عاشه ومازال العراقيون المغيبين عن الفعل وعن الحركة ليرفعوا سقط المتاع ممن هم على شاكلة مطشر السامرائي فيتنعم باموال ومغانم ويختبئ وراء جيش من (الحمايات ) وليتركوا مثقفا ومبدعا كمطشر السوداني يقتل مرتين , الاولى عندما اغتاله الارهابيون وهو في طابور دائرة التقاعد في بغداد والثانية عندما تناسته وزارة الثقافة العراقية بل عموم الاسرة الفنية والثقافية في العراق في حين يبقى الاثير العراقي مضببا باشباح كريهة ممن هم نسخ من مطشر السامرائي من كل الاحزاب والطوائف ممن يتهافت عليهم الاعلاميون صباح مساء ليسيئوا ويتبرزوا من افواههم , ان كان لتصريح مطشر السامرائي من حسنة تذكر فهو انه اعاد للواجهة الذكرى الاليمة لاغتيال المغدور مطشر السوداني ولو على سبيل تشابه الاسماء وليس الجوهر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طرد كوميدي شهير وصف نتنياهو بـ-النازي- في فرنسا.. ما القصة؟


.. أحمد فهمى و أوس أوس وأحمد فهيم يحتفلون بالعرض الخاص لفيلم -ع




.. أحمد عز الفيلم المصري اسمه الفيلم العربي يعني لكل العرب وا


.. انطلاق فيلم عصابة الماكس رسميًا الخميس في جميع دور العرض




.. أوس أوس: هتشوفونا بشكل مختلف في فيلم عصابة الماكس وكل المشاه