الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


والله كدت أحسب أن الإنقسام الفلسطيني قد إنتهي ..

نافزعلوان

2013 / 9 / 8
القضية الفلسطينية


بسم الله الرحمن الرحيم

والله كدت أحسب أن الإنقسام الفلسطيني قد إنتهي ..

يا أخي حتي الأخبار والأحداث لم تعد تذكر الإنقسام الفلسطيني وحتي الإعلام الفلسطيني أخذ يتعاطي مع هذا الواقع وكأن الأمر طبيعي، قنوات الإتصال بين رام الله وقطاع غزة عادية ويومية حتي أن هناك من يقول أن رام الله توعز إلي حكومة حماس بالقبض علي بعض كوادر حركة فتح من الذين يتطاولون علي القيادة الفلسطينية في رام الله أو إستدعاءهم والتنكيد عليهم لبضعة ساعات وكذلك توعز حكومة حماس إلي حكومة رام الله بالقيام بالتنكيد والتنكيل ببعض الذين يتطاولون علي قادة حركة حماس من منسوبي حركة حماس في رام الله والضفة. وكما يبدوا وأن الأمور قد إستقرت لكلا الفريقين فلا حرارة معهودة عند الحديث عن إستعادة قطاع غزة لدي رئيس رام الله ولا هناك أي قلق لدي رئيس غزة من أي حراك سياسي او عسكري يؤدي إلي عودة القطاع إلي بقية الفلسطينيين.

والمثير للإستغراب أكثر هو إتساع شبكة التواصل والإتصال بين إسرائيل وحكومة قطاع غزة، اللقاءات والتنسيقات الأمنية هي شبه يومية بين إسرائيل وحكومة حركة حماس والأكثر إثارة هو أن هناك معلومات تفيد بأن إسرائيل تستقي معلومات من حركة حماس ما من شأن تلك المعلومات هو إضعاف وإحراج المفاوضات الجارية بين رام الله وبين إسرائيل وإن صح هذا الأمر فإن هذا يعني أن هناك إنقلاب شامل في سياسة إسرائيل ومن نتاج هذا الإنقلاب في سياسة التعامل الإسرائيلي مع حماس وجميع الحركات الإسلامية هو إحتواءها عن طريق التفاوض المباشر معها وتقريب وجهات النظر وإقامة علاقات معها تظمن من خلالها إسرائيل تحييد الجهاد الإسلامي من أن ينطلق من العمق الإسرائيلي حتي وإن كان قادة هذا الجهاد الإسلامي يقيمون خارج إسرائيل وهذا واضح من تنامي الحركات الإسلامية المتشددة في أراضي الثمانية وأربعين وما يشكل ذلك من خطر مباشر علي أمن إسرائيل وما هو قادر علي شل الحياة بأكملها بداخل إسرائيل لو قامت تلك الحركات الإسلامية داخل إسرائيل بتفعيل نشاطها. لقد أدركت إسرائيل وأمريكا والغرب مجتمعين أن من مصلحة العالم الإبقاء علي الإنقسام الفلسطيني وليس ذلك فقط ولكن دعم وتمكين هذا الإنقسام وكما تلاحظون هناك دعم مالي جاد ومجتهد من المجتمع الغربي لحركة حماس بحجة إحكام القبضة علي الإرهاب ومطلقي الصواريخ وما إلي ذلك من حجج واهية وكذلك الدعم المتقطع ولكن المستمر لحكومة رام الله من أجل الإبقاء علي وجود سياسي مقبول دولياً للفلسطينيين يدين الإرهاب ويقطع دابر العمل الفدائي من أجل قضيته العادلة.

المشكلة هي ليست في أن الإبقاء علي هذا الإنقسام هو أجل عيون الفلسطينيين ولا حتي من أجل عيون الإسرائيليين هذا الإبقاء علي الإنقسام والذي تم الإتفاق عليه بلليل هو من أجل أن تفرغ الولايات المتحدة من عملية تفكيك الشرق الأوسط والتي بدأت من العراق وستنتهي في المغرب العربي من أجل الوصول إلي الغاية الأساسية في المخطط الأمريكي وهو قيام منطقة عربية كبري منزوعة السلاح تأكل وتشرب وتنام حسب رغبة الولايات المتحدة وشركاءه في الغرب.

وبكلمتين بسيطتين للرد علي من يعولون علي الدور الروسي نقول لهم راجعوا الدور الروسي والذي هو علي الدوام دور متحدث وغير فاعل، كما هددوا بعدم السماح بغزو العراق وهددوا بعدم حدوث أي مكروه للقذافي ورغم ذلك فهاهو العراق وهاهي ليبيا فعلت أمريكا والغرب بهما ما يشاؤون وروسيا لا تزال في غيبوبة من الفودكا تجعلها تتخيل علي أنها قادرة علي فعل أي شيئ في هذا العالم والمضحك أن الروس لا زالوا يأكلون من القمح الأمريكي ولا يستطيعون شراءه إلا بالدولار الأمريكي وبكل بساطة نستطيع أن نقول أن ليس هناك أغبي من العرب سوي الروس …








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شيرو وشهد مع فراس وراند.. مين بيحب التاني أكتر؟ | خلينا نحكي


.. الصين تستضيف محادثات بين فتح وحماس...لماذا؟ • فرانس 24 / FRA




.. تكثيف الضغوط على حماس وإسرائيل للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النا


.. اجتماع تشاوري في الرياض لبحث جهود وقف إطلاق النار في قطاع غز




.. هل يقترب إعلان نهاية الحرب في غزة مع عودة المفاوضات في القاه