الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


!!! الإمتناع سلبا أم إيجابا

نبيل محمود والى

2005 / 5 / 20
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


بعيدا عن أن الشعب المصرى ابن نكتة حتى فى أحلك وأصعب المواقف سوادا فى تاريخ الأمة والتاريخ شاهد على ذلك ، وبعد أن قام ترزية القوانين الميرى فى مصر بحياكة و صياغة المادة 76 من الدستور لتعديلها كطلب الرئيس إنتابنى شعور وحاجة فى نفس يعقوب فقمت بمراجعة الدستور المصرى الحالى ودستور 1923 الملكى مادة مادة فاكتشفت أن المادة 76 بعد التعديل من حيث الشكل هى أطول نصوص المواد تحريرا فى تاريخ الدساتير المصرية قاطبة مع أن مواد الدساتير فى العالم كله فى الغالب رؤس أقلام لأن القوانين بعد ذلك تقوم بالشرح والتفصيل أما من حيث المضمون فهو واضح تماما لأولى الأبصار ، وتمشيا مع الدساتير التفصيل على المقاس التى اشتهرت بها الجمهوريات العربية العسكرية ومن والاها من باقى الدول العربية التى لاتزال فى المهد أقترح إعادة صياغة تلك المادة من حيث الشكل والمضمون الى الأتى : (يقبل ترشيح أى مواطن لمنصب الرئاسة بشرط أن يكون له سابق خبرة فى هذا المجال ) ؟؟؟ موفرا بذلك الجهد والإرهاق الذى عانى منه أساتذة القانون الدستورى وفقهائه فى مصر المحروسة الذين أجهدوا أنفسهم كثيرا وشاركوا فى صياغة المادة 76 بعد تعديلها .

ولقدأعلنت أحزاب المعارضة الثلاثة الكبرى التجمع والناصرى والوفد إضافة الى جماعة الاخوان المسلمين المحظورة وسبقتهم ابتداءا حركة كفاية دعوتهم الى الشعب المصرى لمقاطعة الإستفتاء الذى يجرى نهاية الشهر الحالى على تعديل المادة 76 من الدستور مما يعرف بالإمتناع السلبى تعبيرا عن عدم الموافقة والرضا عن التعديل الذى أقره مجلسا الشعب والشورى وقد يكون ولابد أن يكون لكل هؤلاء وجهة نظر فى مطالبة الجماهير بالامتناع السلبى وعدم التوجه الى صناديق الإستفتاء وتلك من أنواع الممارسة الديمقراطية الصحيحة .
ولكن هناك نوعا أخر من الممارسة الديمقراطية أشد تأثيرا وأقوى مفعولا داخليا وخارجيا وهو الإمتناع الإيجابى وهو مطالبة المواطنين بالذهاب الى صناديق الإستفتاء بأعداد غفيرة والتأشير على خانة ( غير موافق ) وفى ظل تواجد الفضائيات العربية والعالمية على أرض مصر ومحطات ووكالات الأنباء العالمية سيكون من العسير نوعا ما على محترفى التزوير ممارسة هوايتهم المفضلةأما المطالبة بترك الساحة على الغارب للنظام يفعل بها مايشاء وهذا جل مطلبة فذلك قد يؤخذ على المعارضة أنها تفتقد الشعبية والمصداقية فى الشارع المصرى أو أنها معارضة لايزال أمامها شوطا طويلا فى العمل السياسى مما يضع الشعب المصرى أمام حقيقة واحدة وهى أن الحزب الوطنى الديمقراطى بات منفردا على الساحة قولا وعملا ولاتوجد معارضة حقيقية إضافة الى أن موقف المعارضة هذا سيؤثر كثيرا على مصداقيتها عالميا وسيقف جهابذة الحزب الحاكم شاهرين رماحهم ومعلنين أن الفرصة كانت مواتية أمام المعارضة ولكنها امتنعت سلبا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران: ما الترتيبات المقررة في حال شغور منصب الرئيس؟


.. نبض فرنسا: كاليدونيا الجديدة، موقع استراتيجي يثير اهتمام الق




.. إيران: كيف تجري عمليات البحث عن مروحية الرئيس وكم يصمد الإنس


.. نبض أوروبا: كيف تؤثر الحرب في أوكرانيا وغزة على حملة الانتخا




.. WSJ: عدد قتلى الرهائن الإسرائيليين لدى حماس أعلى بكثير مما ه