الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدين لله والوطن للجميع

سهيل حداد

2005 / 5 / 20
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


تعقيب على جميع الردود التي تناولت مقالتي المعنونة " رسائل الإخوان المسلمين الأخيرة وشعاراتها الخداعة.. مناورة أم تضليل"
قبل أي شيء أنا احد أبناء هذا الوطن الذي يشارك الجميع في أحلامهم وطموحاتهم وهمومهم وآمالهم وأفراحهم وأتراحهم، ويتساعد معهم في بناء وطن مزهر ومتطور في جو يسوده التسامح والتعاون واللحمة الوطنية وحب الوطن. لذلك رأيت من حقي أن أرد على بعض التعقيبات التي تناولت مقالتي سلباً وإيجاباً:
أولاً: أثمن عالياً جميع وجهات النظر على الإطلاق التي أضيفت إلى هذه المقالة لأنها ستزيدها غناً، وأنا مؤمن بأن الحوار الوطني البناء والبعيد عن الجدال العقيم والتشنج والعنف والإرهاب والاهانات والاتهامات والتغريد خارج السرب والتكفير والتخوين، وهذا المنطلق هو أعلى درجات الديمقراطية وحق حرية التعبير وإبداء الرأي.
ثانياً: إن أية رؤية وتحليل بسيط لما يجري في المنطقة (العراق، فلسطين المحتلة، لبنان، مصر) يبن بأن هناك محاولة مستميتة من أطراف خارجية لتضفي على جميع هذه الأنظمة العربية صبغة الطائفية ونظام المحاصصات المذهبية والعرقية بين مختلف شرائح الشعب التي ستصبح متناحرة وضعيفة، بهدف تمرير مشروع الدولة اليهودية العنصري الصهيوني في منطقتنا، وإقامة مشروعه بشرق أوسط كبير تكون فيه حقوق وثروات هذه الشعوب مسلوبة بالكامل. والذي ستكون نتائجه مأساوية على أمتنا.
ثالثاً: ما أردت قصده في هذه المقالة بحقيقة الأمر بأننا لسنا بحاجة لطروحات معلبة غير واضحة المعالم من أي نوع وتحت أية شعارات (ديمقراطية ليبرالية، عولمة، حرية التعبير ...) ذات نزعة طائفية أو عرقية. لأن ذلك سيحرض الناس ويثير الفتنة البغيضة والحقد بينهم، وسيعيد تفتيننا إلى قبائل وعشائر وتفككنا إلى كانتونات صغيرة وضعيفة غير قادرة على العيش إلا تحت وصاية أو وصايات خارجية (كالحكم العثماني، والانتداب، والقناصل والمفوضين)، ويدخلنا من جديد في عصور الانحطاط والذل والجهل والتخلف، ولعل الذكرى تنفع المؤمنين. بالمقابل نحن بحاجة لطروحات وطنية صادقة لتزيد من ترسيخ لحمتنا الوطنية وتعايشنا المشترك وقوتنا تجاه هذا الغزو الخارجي العدواني الذي يستهدف مقومات أمتنا ثقافياً وحضارياً. وأتمنى أن نحافظ على مستوى راقي في حوارنا وأن نصون الأديان وقدسيتها من متاجراتنا السياسية وطموحاتنا الدنيوية فجميعها أديان الله التي من علينا فيها، لنحترمها ونقبل بعضننا البعض ونبعد عنها المساس والهرطقة إنها أديان الله التي تتسم بالعدل والتسامح والرقي. فالدين لله والوطن للجميع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إدارة بايدن وإيران.. استمرار التساهل وتقديم التنازلات | #غرف


.. ناشطون يستبدلون أسماء شوارع فرنسية بأخرى تخص مقاومين فلسطيني




.. قطر تلوح بإغلاق مكاتب حماس في الدوحة.. وتراجع دورها في وساطة


.. الاحتجاجات في الجامعات الأميركية على حرب غزة.. التظاهرات تنت




.. مسيرة في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وعقد صفقة تبادل