الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أئمة حلف الناتو يعلنون الحرب المذهبية من مساجد مصر

سيد حسين

2013 / 9 / 8
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


العريفي يعتبر دماء المصريين رخيصة ولا يجرؤ علي دعوة السعوديين للجهاد في دمشق

الدعاة المأجورين حرفوا وجهة الجهاد من فلسطين إلي سوريا في صفقة رخيصة
أمريكا تستخدم الإسلاميين في حرب بالوكالة ضد الحلف الروسي الإيراني في المنطقة


انهالت فتاوي أئمة حلف الناتو بعد إعلان البيت الأبيض تسليح المعارضة السورية وإرسال ثلاثمائة من عناصر مشاة البحرية الأمريكية, وتباري المنافقون وسندنة الملوك في إبراز فتواهم لحث المصريين علي الجهاد ضد سوريا.
جاء العريفي من السعودية بمنطقة الوهابي الذي لا يعرف من الدين سوي التشدد والتطرف ليخطب في جموع المصريين ويفتي بالجهاد في دمشق, ليعلنوا حربهم المذهبية انطلاقاً من القاهرة, وسبقه القرضاوي – مدفع الفتاوي القطرية – بدعاءه لأمريكا – من علي منبر الشيخة موزة – بأن ينصرها الله في سوريا واصفاً دمشق وحزب الله بانهم حزب الشيطان وأن الحرب والجهاد في سوريا نصرة لدين الله عز وجل.
استطاع هؤلاء المخربون خداع العوام الذين لا يدركون سقوطهم في براثن المنافقين من الدعاة المأجورين لأسيادهم الذين باعوا الدين والوطن من أجل حفنة من الدولارات الأمريكية أو الدينارات القطرية أو الريالات السعودية.
فإذا كان هؤلاء الدعاة حريصون علي نصرة دينهم فلماذا لم ينادوا بالجهاد من بلادهم, لماذا لم يحث العريفي السعوديين علي الجهاد في سوريا, ولماذا لم يقنع القرضاوي القطريين لنصرة الإسلام بإسقاط بشار الأسد.
لابد أن ينتبه المصريون للمخططات التي تحاك لهم, فالتاريخ يعيد نفسه بالسيناريوهات القديمة, وحرب أمريكا ضد الاتحاد السوفيتي لتفتيتها تتكرر في خطة أمريكية لضرب النفوذ الروسي في منطقة الشرق الأوسط, يستخدم من خلالها الإسلاميين في حرب بالوكالة ضد أشقاءنا العرب.
نفس السيناريوهات القديمة برتوش بسيطة وتغيير طفيف في الشخصيات, بدلا من أسامة بن لادن يظهر محمد مرسي ليقود الحرب الأمريكية ضد الحلف الروسي الإيراني الصيني وأتباعهما سوريا وحزب الله, دون أن يستفيدوا من مصير أسامة بن لادن, وفي الوقت الذي يحارب فيه الإخوان المسلمون النظام السوري بأوامر أمريكية, تحارب فيه أيضاً المقاومة العربية وتقضي علي ما تبقي منها, بعد نزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية حماس في صفقة رخيصة مع إسرائيل مقابل وصول الإخوان المسلمين لحكم مصر.
وطبعاً لابد وأن تكون الحرب بالوكالة عن أمريكا مغلفة بطابع ديني بفتاوي المنافقين أمثال القرضاوي والعريفي وعبدالرحمن البر وغيرهم السوفسطائيين الذين يؤولونه ابتغاء الفتنة.
لقد عاش الإخوان المسلمين والوهابيين عموماً عمرهم المديد علي القضية الفلسطينية ليس من أجل تحرير فلسطين وإنما من أجل جذب الشباب للانضمام لتلك الجماعات, فكتبوا الأناشيد الدينية الحماسية الداعية لتحرير القدس والقضاء علي الصهيونية ونظموا المؤتمرات واللجان وجمعوا أموال لا تعد ولا تحصي بحجة دعم الفلسطينيين ودعم غزة وحينما سنحت لهم الفرصة ليكونوا فاعلاً في الحياة السياسية الإقليمية بعد حكمهم لمصر فعلوا عكس ما آمنوا به وعاشوا عليه طيلة حياتهم وباعوا القضية الفلسطينية بنزع سلاح المقاومة مقابل الوصول للحكم.
فإذا كان العريفي الداعية (النجم) يتقي الله فيما يقول فلماذا لم يفت بالجهاد في فلسطين ضد العدو الصهيوني ولماذا في هذا التوقيت يأتي لمصر ويخطب في جموع المصريين مقراً ما حرمه الله وهو اقتتال المسلمين, فهل سيدعوا العريفي السعوديين للجهاد ضد نظام بشار أم أن الأمر يقتصر علي المصريين الذين ينظرون إليهم علي أنهم مجرد حطب لمعركة رخيصة تحقق مصالح أعداء الإسلام.

والخطأ هنا ليس علي هذا الداعية وحده وإنما الخطأ علي الوزارة المسئولة وهي الأوقاف التي سمحت بأمثاله بأن يصعدوا علي المنابر ليضللوا الناس ويفتون بالكذب, ولكن لا نستطيع لوم وزير الأوقاف بعد أن تيقن لنا منهجه الساعي نحو أخونة الوزارة بتعيين ثلاث آلاف داعية يدربهم صفوت حجازي صاحب العبارة الشهيرة (علي القدس رايحين شهداء بالملايين) ولكن هذه الوجهة تغيرت في لحظة بتعليمات أمريكية ليتحول الجهاد نحو دولة إسلامية شقيقة ولم يتوان المنافقون من الدعاة من الانسياق وراء واشنطن دون وازع من دين أو ضمير, فبئساً لأمثالهم!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجزيرة ترصد مطالب متظاهرين مؤيدين لفلسطين في العاصمة البريط


.. آلاف المتظاهرين في مدريد يطالبون رئيس الوزراء الإسباني بمواص




.. اندلاع اشتباكات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين في تل


.. مراسلة الجزيرة: مواجهات وقعت بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهري




.. الاتحاد السوفييتي وتأسيس الدولة السعودية