الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعلم يا إبني الصحفي قبل أن تكتب وتتطاول على الشعب

فريد بوكاس

2013 / 9 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


بعد استهداف الشباب المغربي من طرف إحدى المواقع المغربية، والتي لا نستبعد ولاءها للسلطات المخزنية المغربية، حيث نشر مقالا وصف فيه الشباب المغربي بالحمير. وبعد نشري لرد على هذا الموقع اللا إخباري والمسخر من طرف خفافيش الظلام للتشويش على ثلثي ساكنة المغرب الحبيب، في العدد 4209 على موقعي الفرعي على الحوار المتمدن ، تم حذف ما نشرته خوفا من ردة فعل المواطن المغربي.

وبهذه المناسبة، أود أن أشير إلى نقطة مهمة، وهي أن الصحافة وإن تلك التابعة لنظام أو سلطة معينة، لها الحق في الرد والنقد، لكن بأسلوب حضاري عكس أسلوب الحمير الذي يؤجج مشاعر الناس. ما ينعكس سلبا على أمن الجريدة من جهة، وعلى أمن الدولة من جهة أخرى.
فإذا كانت حرية التعبير في المملكة المغربية، منحصرة في وسائل إعلام محددة، إلا أن هذه الحريات لها انعكاسات خطيرة، لأنها أولا وأخيرا تشعل فتيل الحرب بين أبناء وطن واحد، ولو أن الهدف من ذلك تمييع صورة شخص معين أو جماعة أو حزب أو... فقانون الصحافة إن لم يطبق من طرف وسائل الإعلام الممولة من طرف المخزن، فكيف لنا أن نتحدث عن حرية التعبير واحترام الرأي؟ أم أن حرية التعبير حلال على صحافة الرصيف التي تخدم مصالح فئة معينة على حساب المواطن المغربي وحرام على الأقلام التي تدافع عن مصلحة الجميع وحتى أجهزة النظام؟

هل الأقلام المخزنية هي التي استطاعت الخوض في تلاعبات المسؤولين الكبار على حساب الموظفين الصغار، أم الأقلام المأجورة في نظر هذه الطائفة المخزنية الظلامية؟ من دافع عن حقوق الموظف البسيط من مفتش الشرطة إلى عميده، ومن أصغر موظف بالقوات المساعدة إلى جنراله، من جندي بسيط إلى سدة ضابطه السامي؟ الأقلام المخزنية الحزبية أم الأقلام المأجورة والمتهمة بالعمالة؟

من أخرج مصطفى الرميد عن صمته ليعلن للجميع أن قضية العفو على مغتصبي أطفال القنيطرة الإسباني الجنسية دانيال؟ الصحافة الحزبية أم الأقلام المأجورة؟ من أخرج القصر الملكي عن صمته ليعلن تراجعه عن عفوه عن المجرم واستقبال أسر الضحايا؟ الصحافة المخزنية أم الأقلام العميلة؟ من تطرق إلى هذا الموضوع، الأحزاب المخربة للبلاد والمنطمات التي تتدعي الدفاع عن حقوق الإنسان والطفل و... أم المنابر الحرة التي لا تسكن لها سكينة ولا يرتاح لها بال حتى تعيد الحقوق لأصحابها؟

نعم، أنا قلم مأجور، أتلقى معونات من باراك أوباما، من الكنيست الإسرائيلي، من الموساد، من السي أي إي، من سي إن إي، من ... إني قلم غني، أملك قصورا في ماربيا الإسبانية وبباريس وهونجونج وفلوريدا، لكني أتناول وجبة غذاء بسيطة وهي الطماطم ممزوجة بالبيض أحيانا، وأحيانا أخرى العدس ... أتعرفون لماذا؟ حتى لا أثير الشبهات....

هكذا تشتغل الأقلام المأجورة، تتخلى عن قصورها، وعصير الخرفان، لتنام في الأكواخ وتأكل من الفضلات... لا لشيء سوى أنها تختفي وراء ذلك..... والسبب معروف. لكن مهما كانت الظروف، إلا أن الأسد سيبقى أسدا، والنعاج ستبقى نعاجا، لكني حذاري من زئير الأسود !!!

لست هنا لألقي الخطب أو إعطاء الدروس في الأخلاق، لأني شخصيا محتاج لها. لكني أود أن أبلغ نصائحي لبعض من يدعون أنهم أقلام حرة ونزيهة وتصف الشباب المغربي بالحمير، أنها لازالت في مهدها الاستخباراتي، وعليها أن تتعلم أكثر حتى لا تسقط في الفخ، وآنذاك لن يفيدها لا عبد اللطيف الحموشي ولا فؤاد العالي الهمة ولا محمد ياسين المنصوري و...

تعلم يا إبني الصحفي قبل أن تكتب وتتطاول على الشعب. أما القلم المأجور فليس لديه ما سيخسره بعدما أن ألقوا به إلى السجون ومن ثم إلى المنفى القسري.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صحة وقمر - قمر الطائي تجهز لنا أكلة أوزبكية المنتو الكذاب مع


.. غزة : هل تتوفر ضمانات الهدنة • فرانس 24 / FRANCE 24




.. انهيار جبلي في منطقة رامبان في إقليم كشمير بالهند #سوشال_سكا


.. الصين تصعّد.. ميزانية عسكرية خيالية بوجه أميركا| #التاسعة




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - الدفاع المدني بغزة: أكثر من 10 آلا